أيُّ ذنبٍ في هواكم أذنبَهْ
مغرمٌ لم يقضِ منكم أربَهْ

أوجبَ البينُ له فرطَ الأسى
بجفاكم يا تُرى ما أوجبَهْ

ليس نُكراً بكُمُ إعجابُهُ
من رأى شَيئاً عجيباً أعجبَهْ

لا تلومُوه إذا هامَ بكم
وصبَا شوقاً وأبدى وَصَبَهْ

ما ألذَّ الوجدَ في حِّبكُمُ
وعذابي فيكُمُ ما أعْذبَهْ

دع الأيام تفعل ما تشاء .. وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالى .. فما لحوادث الدنيا بقاء

للدمع والليل الطويـلُ تركتنـي
وتقول لي في البعـد ماأضنانـي
عجباً لأمرك كيف عن حالي تسل
أو لم تكن في الهجر من أرداني
عجبـاً لأمر العاشقـيـن لـمـا أرى
لايكره المجنـي عليـه الجانـي

ومن عجبٍ أني أحن إليهم
وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا

ولست بهياب لمن لا يهابني
ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

فإن تدن مني تدن منك مودتي
وإن تنأ عني تلقني عنك نائياً

كلانا غني عن أخيه حياته
ونحن إذا متنا أشد تغانيا

لـ محمود درويش

قل للذي أحصى السنين مفاخراً
يا صاحِ ليس السرُّ في السنوات ِ
لكنه في المرء كيف يعيشها
في يقظةٍ أم في عميق ثباتِ
تمضي الشهور على الورود بمتعةٍ
وتنامُ في الأشواك مكتئباتِ

^ أبيات رائعة
مع وجود خطأ بسيط ( حرف ) في الشطر التالي :
في يقظةٍ أم في عميق ثباتِ ، والصواب : سباتِ
=)