أرضٌ يلوّنها البياضْ
في وجنتيها وردتينْ !

قمرٌ سناها اليوم فاضْ
والثغرُ ذوَّب خافقين !

أوّاه ما أحلى الرياض
عذراءَ تسحر كلّ عين !

هل يَجفُ البحر ام تُلين عصاتي
وهل تٌنير الشمسُ باليل الظلام
الموتُ بقبري الصغير مناة قلبي
فَ الموت اهون من اعيش بالعتام
صبري اطـال عمري وقد مـات صبري
هل يملك المولود بصغر القيام ,,,

ومن عجب إِني أَحنُ إِليهم
وأَسألُ ، شوقاً ، عنهُم وهم معي
وتبكي عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أَضلعي

لا تشكو للناس جرحا انت صاحبه
لا يؤلم الجرح الا من به الالم
ولا تحسبن رقصى بينكم طرب
فالطير يرقص مذبوحا من شدة الالم

أنت النعيم لقلبي و العذاب له .
فما أمرّك في قلبي و أحلاك .

و ما عجبي موت المحبين في الهوى
و لكن بقاء العاشقين عجيب .

وفاتنة أنت مثل الرياض
ترق ملامحها في المطر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها .. إليك ..السفر

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـي
وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاسن.

إذا مــا رأت عـيـني جـمـالـك مـقــــبلاً
و حـقـك يـا روحـي سـكـرت بـلا شرب.

بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني
فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ

فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ،
نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ

عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً
كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ

فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً،
فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ

دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ
وَدَاؤُكَ مِـنكَ وَمـا تَشـعُرُ

أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغيرٌ
وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ