26-04-2008, 11:03 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: جدة
المشاركات: 9,812
معدل تقييم المستوى: 223248
|
|
من القصيبي للشباب....بشرى سارة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نشرفي احدى الصحف المحلية
مقالة للكاتب
عبد الرحيم الميرابي
بعنوان
"القصيبي و الشباب"
@@@@@@@
إذا كنت شاباً وتحب 4 ستات فعاجل بشراء اللوحة (أ ح ب 6666) فقط بنصف مليون ريال، وكون أسرة سعيدة، وبالرفاء والبنين.
أما من يأنس في نفسه القدرة والتميز، ويتمتع بكامل قواه الشرائية، فليتقدم لشراء "قطعة من تنكة" مصنوعة من بقايا صفيح علب الصلصة الفارغة مكتوب عليها (أ أ أ 9999) بمبلغ 3 ملايين و500 ألف ريال
لأن في ذلك ما يكفل جرح مشاعر الشباب الذي يبحث عن لقمة العيش، أو مصروف الدراسة؟ إلا إذا كان الحرف أ والرقم 9 سيحلان القضية الفلسطينية، وبطالة الشباب، فهذا شيء آخر.
لكن لا عليكم، فالعم عبدالحكيم تقدم لشراء اللوحة حاملا أفكاراً استثمارية جهنمية لاستعادة كامل المبلغ مع الأرباح، ناهيكم عن توفير فرص وظيفية للشباب، وذلك عن طريق فرض "رسوم مشاهدة اللوحة" بواقع 50 هللة للنظرة الواحدة على أن يستقدم لتنفيذ هذا المشروع - بعد إذن الدكتور غازي القصيبي - ألف عامل بنجالي، ينثرهم في شوارع المدينة لتحصيل الرسوم من الشباب المشغولين عن طلب الوظيفة بملاحقة سيارة أبو الحِكم للنظر إلى اللوحة وإلى وجهه معا.
فجأة يتذكر أبو الحكم لوحة "الموناليزا" فيقرر أن يطلب من إحدى الشركات الأجنبية الكبرى إعداد دراسة جدوى للاستثمار في مشروع اللوحة التي في مقدمة سيارته، وذلك بفكها وتعليقها في محل يقوم باستئجاره على شارع عام في حي راق، ثم يقوم برفع رسوم مشاهدتها إلى 75 هللة، بعد أن يستقدم لهذا الغرض 500 عامل هندي مختصين في تنظيف وتلميع الصفيح، و400 خبير باكستاني للمحافظة على التنكة من عوامل التعرية، و300 عالم آثار سريلانكي لشرح القيمة التراثية الوطنية للوحة، و70 محاسباً حلمنتيشياً لجمع الهللات، و50 مديراً لبنانياً لزوم تنظيم الصالة، ويوظف حارس أمن سعودياً واحداً لحراسة اللوحة وصب القهوة تقديراً من التجار السعوديين لمبدأ السعودة.
ويضيف أبو الحكم أنه لا مانع من الاستفادة من خبرات اللوحة السابقة (أ أ أ 1111) التي بيعت بمبلغ 6 ملايين و400 ألف ريال، لدراسة دمج التنكتين معاً وتحويل المشروع إلى شركة سعودية مساهمة برأسمال 20 مليار ريال، وطرح أسهمها على الشباب العاطل.
عفواً.. نسينا أو تناسينا الاستثمار في اللوحة الثانية التي ما تزال في مؤخرة السيارة، إنما عليكم أنتم الدور هذه المرة في اختيار مشروع استثماري لها.
لكن يجب أن تعلموا أن العم عبدالحكيم غير رأيه وتراجع عن شراء اللوحة بحجة أن أحرف اللوحة وأرقامها لا تمثل أية قيمة علمية، أو حضارية، أو تراثية، بل وضعت من أجل ملاحقة السيارة عند ارتكاب صاحبها مخالفة سلوكية، أو جنائية كي يلقط الشرطي أحرفها وأرقامها بسرعة لسهولتها، ولن يعفيك من المخالفة مع أنه هو الذي باعها عليك.
|