04-03-2013, 04:16 AM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 151
معدل تقييم المستوى: 5156
|
|
إيضاح على هامش سؤال أحداث 11 أيلول 2001
[align=right] أهلا وسهلا بالجميع،
إيضاح على هامش التساؤلات الصادرة من الأخوات الفاضلات عن أحداث 11 أيلول 2001. أنا أقصد بالإيضاح ما يتوفر لدي الآن من تصوّر مبدئي عن السؤال. وأنا أقوم بكتابة المشاركة على هذا الأساس. في البداية، يجب مناقشة مسألة هامة. وهي: ما موقع "السؤال السّياسيّ" في مسار المقابلة الشخصية؟ توجد إجاباتان هما:
أ- موقع "مركزي". والقصد: يحتلّ السؤال السّياسيّ موقعا هامّا ويحدّد مسار المقابلة.
ب- موقع "هامشي". والقصد: لا يحتل السؤال السياسي أي أهمية تذكر في مسار المقابلة الشخصية.
مع التأكيد على تعدّد وجهات النظر حول هذه المسألة. أنا أؤيد الإجابة ب انطلاقا من معلوماتي الأكاديمية في المرحلة الجامعية. وهذه المعلومات الدراسية تشير إلى أن موقع الدبلوماسيين في العَالَم الثالث متواضع جدا[1]. ولا يؤهلهم تلقائيا إلى مستويات معينة من التوجيه والاستقلال في التعاطي مع الشأن الخارجي، وصناعة "دور جديد" لبلدانهم. ونجد بالمقارنة مع الدبلوماسيين في العَالَم المتقدّم حيث يمتازون بدور "بارز" في توجيه السياسة الخارجية انطلاقا من موقع وزارة الخارجية في الحكومات الديمقراطية حيث يمنح رئيس الحكومة - حسب نوع النّظام السياسيّ- صلاحيات واسعة أو شبه واسعة لوزير الخارجية في انتقاء أفضل الأشكال أو الخيارات في مجال الشؤون الخارجيّة.
والفكرة الرئيسة هنا، يحدّد موقع الدبلوماسيين في خريطة الشؤون الخارجية حسب طبيعة وخصائص النّظام السّياسيّ للجماعة البشرية، ومستويات تطوّر الوعي السّياسيّ - الاجتماعي (الجمعي) والذي يفترض أن تعبّر عنه المؤسسات الحكوميّة والأهلية عند كل مرحلة زمنية من تاريخ الأمّة .
تأسيسا على ذلك، أذهب إلى أن موقع السؤال السياسي "هامشيّ" في تحديد مسار المقابلة الشخصية مقارنة مع جوانب أخرى ذات صلة بالأسلوب والاتصال والمهارات والقدرات والمشاعر والسيطرة، والاحتشام، والتقيّد بالآداب العامة ...الخ الجوانب المعنوية واللغوية والجسدية.
وكنتيجة إضافية، اعتبر سؤال 11 أيلول2001، يعبّر عن أحد الاحتمالات الآتية:
أ- المتقدّم(ة) لم يظهر إيضاحا كافيا/ أو أخفق في إظهار الجوانب المعنوية حول شخصيته مّما جعل هذا السؤال بمثابة كشف وإفصاح عن خلفية المتقدّم(ة). ذلك لأن قضية أحداث 11 أيلول هي قضية ملتبسة وذات قراءات متعددة مّما يساعد على "كشف سريع" عن المستوى العام والمهارات.
ب- المتقدّم(ة) لم يظهر حماسا وطنيّا كافيا/ أو أخفق في إظهار الجوانب ذات الصلة باحترام سيادة الدولة ورموز القيادة الوطنية. فيكون السؤال بمثابة "كشف اختبار" عن ما يحمله المتقدّم(ة) عن "أدوار ومواقف" لبلاده وتقييمها دبلوماسيّا.
ج- المتقدّم(ة) لم يظهر توافقا في إجاباته العامة في شؤون متعددة/ أو أخفق في إظهار الجوانب ذات الصلة بالمرجعية والمبادئ الأساسية. فيكون السؤال بمثابة "كشف أديولوجي" لأن قضية أحداث 11 أيلول تعطي مقدمات واضحة حول الخلفية الأديولوجية للمتقدم وتفصح عن معلومات أكثر تقدما في مهاراته الفكرية والنقدية والبحثية.
د- المتقدّم(ة) لم يظهر مستوى جيدا في البحث السياسي(التخصص العلمي)/ أو أخفق في إظهار الجوانب ذات الصلة بالشأن العام والثقافة العامة. فيكون السؤال بمثابة (اختبار تحصص علمي) لإعادة النظر في تقييم جوانب البحث العلمي السياسي لدى المتقدّم(ة).
وفي جميع الحالات، نلاحظ يحتلّ السؤال موقعا هامشيّا. أي أنه يأتي على خلفية أن شخصية المتقدّم(ة) لم تكن بارزة ودقيقة في تحديد أولوياتها المهنيّة. ومن وجهة نظري أيضا، لا يمكن أن يأتي السؤال على أساس "موقع مركزي" وذلك لأسباب فنيّة بحتة ترجع إلى الطبيعة الفيزيائية للعلاقة بين الصلاحيات الممنوحة ومواقع الدبلوماسيّة في العالم الأقلّ تقدّما - حسب القراءة الغربيّة - حتى أنه يصعب على اللجنة النطق بالسؤال على مستوى النّظر إلى الدبلوماسي كمشارك في صناعة القرار الخارجي العام. وكدليل مادي إضافي يمكن النّظر إلى الأسئلة المقالية المختارة من قبل الوزارة في "الشأن العام". وبعبارة أخرى، لنفترض أن موقع السؤال السياسي "مركزيا" فهذا يعني أن مستوى مهارات التفكير السياسي ستكون حاسمة في تقرير نتائج المقابلة الشخصية. وتأسيسا على ذلك، ترتفع قيمة الإجابات النوعية والفريدة وذات التفكير الإبداعي من متقدّم(ة) لآخر(ى). وهذه من زاوية أخرى لا تقيس المؤهلات المطلوبة بالنسبة لاحتياجات الدول الأقلّ تقدما.
[caution]أريد إدراج تنبيه هام: لقد لفت انتباهي أن موقع وزارة الخارجية الرسمي يُسمّي أحداث 11 أيلول 2001 بـ " التفجيرات الأخيرة على الولايات المتحدة". فبالإضافة إلى الخطأ اللّغويّ الشنيع في حرف الجرّ(على) والصّحيح (في). يُظهر المُسمى دلالات ترمز إلى وجهة نظر حكومة بلادنا اتجاه ظاهرة الإرهاب. وعدم قبولها التعريفات الجاهزة والمضلّلة التي تسعى إلى ربط "الإسلام" كدين ورسالة إلهية بالقوالب الجاهزة للأعدآء والمتربصيّن بالأمة شرّا. وهي تنظر إلى الظاهرة كمنظومة متعددة العناصر والمجالات والآثار. وأيضا يشير هذا المُسمى إلى حجم الآثار المتولدة خاصة على مستوى العلاقات الدولية في المجتمع الدولي والتي تضررت حكومتنا معنويا وماديا في أكثر من مستوى وأكثر من مجال، وما زالت حتى اللحظة تعمل على برنامج تصحيحي متعدد الجبهات للتصورات والقناعات المتولدة عن هذا الحدث العالمي.[/caution]
[gdwl] كيف يمكن الإجابة على السؤال؟
يقع السؤال في التخصص العلمي الآتي: "علم السياسة". وعليه، يجب أن تقترن الإجابة بالأصول العلمية المتعارف عليها عند الحديث عن أي ظاهرة في العلاقات الدولية. فيبدأ بتعريف موجز عن الظاهرة من وجهة نظر أكاديميّة( نظريّة - فكريّة - سياسيّة). ثمّ يتابع الظاهرة من وجهة نظر بلده (تطبيقيا وعمليّا).[/gdwl]
[warning]يجب عدم التطرق إلى الروايات غير الرسمية للظاهرة في مقابلة رسمية.(وعدم التطرّق لا يعني الإهمال طبعا. وإنما اكتمال عناصر التحقق حتى تصل إلى درجة من الاعتبارية نتيجة تكامل الأدلة المادية والمعنوية). ولكن، إذا سئلت عن "رواية غير رسمية" حاول(ي) أن تظهر أن الأدلة ما زالت قيد البحث، وأن التطرق إلى هذه الأمور لا يعني أبدا إلغاء آثار الرواية الرسمية في ظاهرة الإرهاب الدّوليّ. وإنّما محاولة لتحسين المحتويات، وضبط الآثار في المجتمع الدولي حسب ما تتيح الأدلة الماديّة من الحقائق القانونية المثبتة.[/warning]
[RIGHT][RIGHT][FONT=System][COLOR=Black][FONT="]
التعديل الأخير تم بواسطة EL.GENERAL ; 04-03-2013 الساعة 04:46 AM
سبب آخر: ممنوع روابط الخارجية
|