25-04-2013, 11:00 AM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 227
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشَّجر الأخضر
آمين. ولكم بالمثل.
بالنسبة لي، أتعهد أمام الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم أمام نفسي ثانياً، ثم أمامكم ثالثاً، بأن أوفر ملخصاً شلاملاً عن تجربتي حسب المراحل التي اجتازها إن شاء الله تعالى.
شكراً جزيلاً كاشف اللغو على هذه المبادرة الكريمة من حضرتكم.
ولكن عندي ملاحظات عامة، يمكنني إيجازها كالتالي:
- يؤسفني في كآفة المقلابلات الشخصية التي تجرى في مؤسساتنا العامة والخاصة داخل مجتمعاتنا وأنظمتنا العربية الإسلامية أنّها تسير وفق النمط الغربي تأسيّا بالحديث النبوي الشريف:
" في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ"" - توجد أكثر من رواية-.
ولأجل ذلك، هي مقابلات "فاسدة" ابتداء من حيث الغاية والمحتوى والخلاصات والنتائج. ولا يبنى عليها ماهو صالح وكفؤ لاقتصادات الأمم العربية الإسلامية حتى يحدث الله أمرا وهو خير الحاكمين .
أمثلة:
- في دقيقتين تكلّم/ عبّر عن "موضوع ما" ؟
- ما هو نقطة الضعف/ القوّة في الشخصية؟
- تحدّث عن نفسك من منطلق الذاتية والفردية (عياذ بالله).
- وافترض/ وضع نفسك/... الخ.
والتقليد بحد ذاته ليس مشكلة، بل هو سنّة حسنة للتعارف وتبادل الأفكار والخبرات...الخ. ولكن المشكلة تكمن عندما يكون التقليد "فريضة" أو "ركن" أو "واجب" أو المسار الوحيد الذي يمكن اتباعه في شأن من الشؤون. وليس مجال رحب واسع لتحسن النواتج المحلّية
النمط الغربي عموما، لا يصلح للتعميم. وإذا استطاعت السياسة تطويعها( أسلمة النمط الغربي) لغاية من الغايات؛ فإن هذا لا يعني تعميم صلاحيتها لتشمل جميع جوانب المجتمع.
والتجارب الحضارية الرآئدة في الأمم الإنسانية، هي التجارب التي تعتمد على نقد تجربتها وإصلاح نماذجها السلوكية، وخلق البدائل العملية وتحسين النواتج الاجتماعية والسياسية.
النمط الغربي عموما، هو الأنسب للمجتمعات الغربية، والأقرب لمنطق ثقافتها وقوانينها الاجتماعية، وقسطها من العمران البشري.
تأسيسا على ذلك، عملية التعميم تحتاج إلى إعادة نظر وتأصيل علمي بمرجعية عربية إسلامية كأصل من أصول المعرفة التطبيقية في علم النفس لكي تؤتي المقابلات الشخصية ثمارها ضعفين!!
وفي رأيي، المقابلة الشخصية تساوي السيرة الذاتية(بالمعنى الواسع للكلمة) ولكن باختلاف بسيط في كون الأولى شفهية المقاصد، والثانية مكتوبة المقاصد(بافتراض أن ما تكتبه صحيحا).
هناك ملاحظتين سريعتين:
أ - توزيع السيرة الذاتية "خطأ" في الدوائر الحكومية. و"صح" في [القطاع الخاص]. ذلك أن الهدف النهائي من السيرةالذاتية في القطاع الحكومي يختلف جذريا عن الهدف النهائي في القطاع الخاص. في القطاع الحكومي يكون الهدف "أنت" بوصفك المادي "مرشح إداري حكومي/ [كرسي] "، بينما القطاع الخاص، يكون الهدف " ما تحمله وستكتسبه عبر الزمن" بوصفك "عنصر إنتاح قابل للتجدّد والتطوّر" هذا في الغالب.
ب- لمن يتنتهي أسماءهم الشخصية بالقبائل العربية العريقة، عليهم أن يتوقعوا أسئلة عن القبيلة، واحترزوا من الإساءة إليها لفظايا ومعنويا، فيجب أن يظهر الاعتزاز والفخر بالأصل، ومحاولة تقديم الذات بصورة موجبة.
والسلام ختام.
|
ما أخفيك إني ترددت كثيراً في كتابة هذا الرد ، مسحته وكتبته يمكن مرتين أو ثلاث ..
ولكنها على كل حال نصيحة محب أخاطبك فيها مثل ما أخاطب شقيقي ..
أقول بأن السياسة الخارجية السعودية محافظة وبرغماتية ..
وخطابك الطويل عن تقليد الغرب فيه نفحة صحوية متشنجة إلى حد ما ، وهذا في - ظني - لا يتناسب مع رسالة الوزارة وأهدافها .
في حال نجاحك كمحلق دبلوماسي أو سكرتير ثاني أنت مضطر للتعامل مع هذا الغرب ومجالسته ومآكلته ومصافحة رجاله و نسائه وأخذهم بالأحضان وحضور حفلاتهم والإبتسام في وجوههم وعقد صداقات شخصية مع النافذين منهم حتى لو كانوا صهيانة ...
أما فيما يتعلق بالمقابلات الشخصية فأراك قد عممت نظرتك ربما بناءً على صورة نمطية سابقة ، أو تجربة محدودة هنا أو هناك جعلتك ترسم صورة معينة في ذهنك ثم أخذت بتعميمها على باقي المؤسسات والقطاعات الحكومية أو الخاصة ..
في وزارة الخارجية تحظى المقابلات الشخصية بإهتمام أعلى القيادات في الوزارة ، فالذي يجري معك مقابلة سفراء ووزراء مفوضين ووكلاء وزارة مثل الأمير تركي بن محمد ..
فالأمر ليس مجرد إجراء روتيني أو تحصيل حاصل ، بل هي عملية تحليل لك نفسياً وأكاديمياً وفكرياً.
بالمناسبة وقبل ما أختم / توقع أن يأتيك سؤال عن زوجتك ..
هل سترضى بأن تحضر حفلات معك في السفارات ؟
هل سترضى أن تكون زوجتك محجبة أو كاشفة؟
والله يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
|