14-01-2013, 09:31 PM
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 99
معدل تقييم المستوى: 25
|
|
نمر جميعاً بمواقف صعبة في الحياة تتطلب منا جلداً وحكمة كي نتجاوزها. لكن أكثر ما تتطلبه المواقف الصعبة هو الصبر. لا يسعنا أن نذكر أهمية الصبر في معالجة كل المشاكل التي تعترضنا. كما أن فوائد الصبر تتعدى الحضارات والثقافات لتكون موجودة في التراث الانساني لكل مجتمع. لكن الصبر يعني قبل كل شيء الانتظار. الانسان الصبور هو الانسان غير المتسرع الذي يتروى ويصبر على الظروف الصعبة دون أن يتسرع بقرارات انفعالية. والانتظار يكون في بعض الأحيان قاتلاً. فالرجل الحكيم هو من يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وكلنا يعلم أن القرارات المتأخرة لا تفيد شيئاُ. كيف يمكن أن نفصل بين الصبر والانتظار حتى نستفيد من الأول ونتجنب الثاني؟
إذا نظرنا إلى الصبر والانتظار من منظار الوقت فهما أخوان توأمان لا يمكن التمييز بينهما. فالصبر انتظار والانتظار صبر حتى يمر الوقت. لكن منظار الوقت هو منظار قاصر لتقييم أعمالنا.
المنظار الأسلم لتقييم الصبر والانتظار هو منظار الهدف. عندما تصبو إلى هدف بعيد طريقه مملوءة بالمصاعب والأشواك لا بد أن تصبر على امتحان الحياة لك حتى تصل إلى هدفك. انتظارك أثناء الصبر يكون مبرراً بتقدمك نحو هدفك.
على سبيل المثال إذا كنت تريد أن تنهي دراستك الجامعية وتعمل كي تمول هذه الدراسة. فأنت بحاجة للصبر على الظروف الصعبة والأيام الطويلة بين الكتب. طالما أنت تتقدم نحو هدفك فالوقت الذي تقضيه في انتظار هذا الهدف هو صبر يرافقه عمل بجد.
بالمقابل عندما تقود حياتك بشكل طبيعي وتنتظر تغيراً يجلبه القدر لك عله يحسن أوضاعك فأنت على الأغلب تنتظر وتضيع وقتك.
على سبيل المثال الشخص الذي يعمل كموظف بسيط وينتظر أن يربح جائزة يانصيب تحسن أوضاعه أو مال يرثه عن أبوه يفيده في شراء سيارة أو بيت فهو انسان فاشل يقضي عمره في الانتظار.
كي تتعلم الصبر وتتجنب الانتظار تعلم أن تلاحق هدفك في الحياة دون أن تعتمد على الحظ. حتى عندما يقف الحظ بجانبك تصرف وكما أن عملك هو من جلب لك فوائد الحظ.
الانسان الصبور هو الانسان الذي ينظر بعيداً إلى غاية نبيلة يريد الوصل إليها بجهده وتعبه ولوقفت الدنيا كلها بوجهه. هذا الانسان لا ينتظر شيئاً إلا ما يصنعه لنفسه وانتظاره هو صبر فعال لأنه سيصل إلى غايته مهما طال الزمن.
رآٌق لي ف نقلته لكم ....................
|