27-11-2012, 01:44 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: تحت آقدآم آمي
المشاركات: 1,398
معدل تقييم المستوى: 11511107
|
|
كأس من اللبن .. قصة حقيقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
...
قصة كأس من اللبن .. قصة حقيقة
..
قصة بسيطة
مليئة بالعظة تحمل بين جنابتها صدق وعد وعوض من الله
....
في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته، قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه،
ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع،أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟
فأجابته:" لاتدين لي بشيء... لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير".
فقال:" أشكرك إذا من أعماق قلبي"، وعندما غادر هوارد كيلي المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد إزداد، بعد أن كان يائسا ومحبطا.
بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم إستدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر، وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للإستشارة الطبية،
وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وإنتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها،
فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى إهتماما خاصا بحالتها .
وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة، أخيرا... نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت تلك الكلمات:
"مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن"
التوقيع: د. هوارد كيلي
إغرورقت عيناها بدموع الفرح، وتمتم قلبها المسرور بهذه الكلمات:
"شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر
...
اعمل ماشئت كما تدين تدان
ليست الأفعال السيئة فقط هى التى تحدث بصاحبها المكروه فى قادم ايامه ولكن أفعاله الطيبة ايضا تجلب له الخير من حيث لا يدرى
ورأينا هذه الفتاة بكاس من اللبن حفظ لها شخص معروفا انتفعت به فى محنتها
فعلينا ألا نحقر من المعروف شيئا او نستصغره
و
صنائع المعروف تقى مصارع السوء
قال ابن عبّاس : صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً
|