06-05-2008, 09:30 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,194
معدل تقييم المستوى: 169
|
|
قصة إمراة عفيفة
يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال ... فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل .> > ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق ..> > ولكن .. قبل أن يسافر أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت> > فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه ..> > فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر> > ومرت الأيام ..> > وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها ...> > فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه ... فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي> > وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي> > وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها !! طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث> > ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه ! انطلقت المرأة .. لا ملجأ لها ولا مأوى ..> > وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد .. فطرقت عليه الباب .. وحكت له الحكاية ..> > فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر .. فوافقت .> > في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل .. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها ...> > إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !!> > وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وأله وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما !> > فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه .. إلا أنها ظلت على صمودها> > فقام الخادم بقتل الطفل ! عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه ...> > فغضب العابد غضباً شديداً .. إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى .. وعفى عنها ...> > وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل> > قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)> > خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم ..> > فاقتربت منهم وسألت أحدهم .. لمَ تضربونه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين> > فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبداً عندهم .. فسألته : وكم دينه ؟؟> > قال لها : إن عليه دينارين . فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه> > دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته : من أنت ؟> > فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت ...> > قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت .. عندما وصلا للسفينة> > أمرها بأن تركب أولا .. ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها> > فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب .. تحركت السفينة ... فبحثت المرأة عن الرجل> > فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل ..> > فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها> > وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة> > فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة ..> > وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة> > مع أن الوقت ليس وقت عواصف .. ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة> > فأمر الحرس بإحضارها .. وفي القصر .. أمر الطبيب بالاعتناء بها .. وعندما أفاقت ...> > سألها عن حكايتها .. فأخبرته بالحكاية كاملة .. منذ خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل> > الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها . وكان يستشيرها في كل أمره> > فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد ... ومرت الأيام .> > وتوفي الحاكم الطيب .. واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت ..> > فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم> > فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد .> > وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها .. بدأ الرجال يمرون من أمامها> > فرأت زوجها .. فطلبت منه أن يتنحى جانباً ثم رأت أخو زوجها .. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ..> > ثم رأت العابد .. فطلبت منه الوقوف بجانبهم .. ثم رأت الخادم .. فطلبت منه الوقوف معهم ...> > ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته .. فطلبت منه الوقوف معهم .. ثم قالت لزوجها .> > لقد خدعك أخوك .. فأنت بريء .. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل ! ثم قالت للعابد ...> > لقد خدعك خادمك .. فأنت بريء .. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك ! ثم قالت للرجل الخبيث ...> > أما أنت .. فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك ! وهذه هي نهاية القصة> > وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى> > لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ..> > > اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه> > اللهم أرزقنا الجنة بدون سابقة عذاب ولا مراجعة حساب> > لطفا وليس أمرا> > إن اعجبك محتوى الرسالة أنشرها ليعم الخير والفائدة> > وجزاك الله خيرا>
|