انني اموت جوعا ياوزير العمل

قرأت مانطق به لسانك ياعزيزي الوزير قرأت الدرر الذي يتساقط من فمك

قرأت ماكنت لا انتظره منك ابدا على الرغم انه ليس غريبا

قرأت انك ستعطي كل من يموت جوعا اعانه .. لله درك يارجل ودر كرمك

حقآ ماتقوله ياغازي ؟

هل لك ان ان تعطيني الطريقة التي ستدفع بها لي بعد موتي ؟

عزيزي غاازي شكرا لك ايها المفكر الكبير ذو الحجم الضخم ولكن دعني اقول لك وبما ان حالي

هو الطف وارحم من كثير اعرفهم بحكم مستوى معيشتي وطبقتي الاجتماعيه

ان هناك من يموتون كل يوم وكل ساعه وكل نفس . هناك من هو لايعلم بوجود فئة المائة والخمسمائة

ذات العهد الجديد.

هناك ياغازي الكثير يموتون ببطء شديد وفق استراتيجيتك السامه .

وبما انني سمعت حديثك جيدا وادركت انك لست الا شخصا سليط وعقلا نشيط في تدبير شوؤنك الخاصة

(الخاصة ) ياغازي اتعلم ؟ الخاص الذي اعلمه انا وسوف انتظر يوما حتى اراك وجها لوجه ؟

وسأخبرك بانك لست الا احد الاشخاص الذين عملو جاهدآ لارضاء واشباع رغباتهم وغرائزهم

الشهوانيه والشيطانيه.

سأخبرك ان لي صاحب لديه اسرة تموت من الجوع كل يوم ليس لهم الا هذا الشاب الذي يبحث من ست
اعوام عن عمل

يسد به رمق اخوته ويكفهم شر الهلاك فقط هو لايريد اكثر من ذلك . لايريد ترفآ مثلك ولايريد منصبا مثلك ولايريد شيئا سوى ان يطعم اهله .. ووالله ان حاله اشد مما وصفته انا .

غازي يوما ما سنتقابل حتما واطلب من الله ذلك اليوم حتى اخبرك بان مصيرك ينتظرك ليس كما تفكر وكما تنبت وتزهر لنا ببنات افكارك .؟

ولكنني سأخبرك أنـك في طريقك الى مزبلــة التاريخ !!!!

اخيرا ياغازي اتعلم يارجل انه لم تعد الخواطر تستسيغ الحديث عن كل مايمت اليك بصله ؟

بل ان العمل اصبح مشؤم حين يعلم انك انت من هو على رأس العمل ؟

.................................................. ....................................

لدي صديق يحمل الشهادة الثانوية وله اليوم اكثر من ست سنوات لايجد عملا ببساطة لانه غلبان
ولايملك واسطة . وهو الان يعمل في احدى الشقق المفروشة بمرتب لايزيد على الالف ريال ولديه اسره
مكونه من سبع اخوة بينهم اطفال تركهم له والده بعد قضى نحبه قبل عدة سنوات وهو الان يعمل وبألف ريال يطعم هؤلاء السبعه . واصحاب الشأن يتشدقون ليل نهار بانجازاتهم وبالموت جوعا وهم
سائرون على اي حال الى مزيلة التاريخ التي تنتظرهم وعلى رأسهم الدكتور غازي .



رجل مجروح

كــــــــــــــــــــــــانت هنـــــــــــــــــــــــا
ايه احبك