14-05-2008, 07:31 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: SoON ..Virginia..Or..Texas
المشاركات: 7,366
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
يرجال ان حطيته بالوواحه قلبت كلها يعطيك العافيه هههه
طير شلوى
الطير المقصود به الصقر، وشلوى مكان عبارة عن جبل مرتفع ومشهور بأنه مأوى للطيور الجيدة. ويقال أن الجبل يقع وسط البحر ولا يمكن الوصول إليه بسهولة.. ويضرب هذا المثل في مدح الرجل الأصيل والكريم والشهم الذي يقترن فعله بقوله .. وللمثل قصة أخرى يرويها أحد كبار السن وهي:
يروى أنه كان في الزمان الماضي «قبل توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز» عجوز اسمها شلوى كفلت أطفالا صغاراً بعد موت والدهم ووالدتهم وهم «شويش وعدامة وهيشان»، وكانت العجوز فقيرة لم يترك لها ابنها الوحيد بعد موته إلا هؤلاء الأطفال البائسين، واضطرت هذه العجوز مع هذا الفقر المدقع أن تزور بيوت الحي طلبا للرزق والأكل ، وكان الجميع يعرف قصتها، وخبرها ذائع بين أفراد القبيلة، وكانت تطلب الأكل لهؤلاء الأطفال وتقول على سبيل المداعبة: ما عندكم طعام لطويراتي «أي طيوري الصغير» وكأنها بذلك تتمثل قول الحطيئة الشهيرة والذي يستدر به عطف الخليفة الراشد عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» حينما حبسه لفحش هجائه:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخٍ
زغب الحواصل لا ماءٌ ولا شجرُ
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ
فاصفح، عليك سلام الله يا عمرُ!!
واستمرت على حالها حتى سمع عنها أحد شيوخ القبائل المشهورين، فأمر أن يأتوا بها، ووضع لها سكنا بجانبه، وكان يأمر أن يقدم لها الطعام والشراب ويقول لخدامه: لاتنسوا طيور شلوى!!
ونظرا لأن حياة البدوي مرتبطة بالكلأ والعشب، فقد ارتحل هذا الشيخ وقبيلته وشلوى وطيورها «أبنائها» إلى مكان خصيب بالقرب من بادية الشام. وكان في البادية تواجد للدولة العثمانية الأتراك وقبيلة أخرى موالية لها، ونظرا لقلة هذه القبيلة الوافدة، طمع بهم الأتراك وأرسلوا إليهم طالبين منهم الودي «مثل الرسوم التي تدفع مقابل بقائهم». وكان لهم ما طلبوا نظرا لضعف هذه القبيلة مقابل عدتهم وعتادهم، وبعد فترة ضاعفوا المبلغ فوافقت القبيلة مضطرة، ثم ما لبث الأتراك أن حاصروا هذه القبيلة بمساعدة القبيلة الأخرى الموالية لتهديدهم، وأرسلوا رسولا إلى شيخ العشيرة يطلبون الخاكور «وهن البغايا بلغتهم»، ولم يعرفوا في البداية معنى الكلمة، ولمّا فهموا معناها أنشد شاعرهم متحسراً «وكان بالقرب منه مقابر»:
ه***م يا ساكنين تحت قاع
ما مركم ودي تقفاه خاكور
ه***م متم بحشمة وبزاع
وما من عديم ينغز الثور؟
والقصيدة في مجملها يستثير فيها همة قومه للقتال دون أن يمس شرفهم وشرف نسائهم، ويهنئ فيها الأموات في المقابر الذين ماتوا دون أن يتعرض شرفهم للمهانة. ويطالب بالعديم «الشجاع» الذي ينغز الثور «لاعتقادهم بأن الدنيا على قرن ثور إذا تحرك قامت القيامة!!» وما أن أكمل قصيدته حتى قفز شويش «أحد الأبناء الذين كفلتهم شلوى» وقال: أنا وأنا طير شلوى، فأخذ سيفه وركب حصانه، واندفع بحماس وشجاعة نادرة، فاخترق جيش الترك ولحق به أخواه هيشان وعدامة، حتى فرقوا الجيش وقتلوا جمعا كبيرا حتى تناثرت الطرابيش «القبّعات» الحمراء والتي كانت علامة الأتراك، فهزمهم بشجاعته وشجاعة أخويه، في هذه الأثناء استغل شيخ العشيرة هذه الحركة الشجاعة فهاجم القبيلة الأخرى «الموالية للترك» وقاتلهم حتى هزمهم واستولى على الغنائم الوفيرة، فتحدثت القبيلة بكاملها عن شجاعة «طويرات شولى الثلاثة». الشاعر العجوز الذي استثار همة قومه سأل: من مات منكم؟ فقالوا له وهم يمزحون معه: مات شويش!!
فقال:
قالوا شويش وقلت لا لا عدامة
أو زاد هيشان زيوت الملاييش
ما هو ردى بمدبرين الجهامة
لكن حوش شويش يالربع ماهيش
يوم شويش حزم راسه نهار الكثامة
بالله عليكم لا تحكون بشويش
فأخذ يتحسر على شجاعة شويش فلما رأوا حزنه الشديد خافوا عليه وقالوا له: لا لا ما مات فأقبل شويش والكل يهنئ الآخر بهذا النصر، وبهذه الغنائم والودي الذي أصبح يدفع دوريا بفضل شجاعة طيور شلوى!!.
|