22-01-2013, 07:59 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 8,228
معدل تقييم المستوى: 21474879
|
|
حال المؤمن , والكافر عند الإحتضار .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة / أسعدا الله أوقاتكم بكل خير .
عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - في جنازة أحد من
الأنصار ، فانتهينا إلى القبر ولم يلحد ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- يرفع رأسه إلى السماء وينظر
إلى الأرض ويحدث نفسه ، قال ثم يقول : " استعيذوا بالله من عذاب القبر " مرارا ثم قال : " إن
الرجل المسلم إذا كان في أقبال من الآخرة ، وانقطاع من الدنيا ،
تراءت له ملائكة من السماء كأن
وجوههم الشمس ، فتجلس له مد البصر ، معهم أكفان من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط
الجنة ، ويجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه ، فيقول : اخرجي أيتها النفس
المطمئنة إلى
مغفرة من الله [ ص: 239 ] ورضوان ، قال : فيخرج فتسيل كما تسيل القطرة من السقاء
فإذا أخذها قاموا إليه فلم يتركوها في يده طرفة عين ، قال : ويخرج منه مثل أطيب ريح مسك
يوجد على وجه الأرض ، يتصعدون به فلا يمرون على أحد من الملائكة إلا قال : ما هذا الروح
الطيب ؟ قال : فيقولون : هذا فلان ، فتفتح أبواب السماء ، ويشيعه من كل سماء مقربوها ،
حتى إذا انتهى إلى السماء السابعة قيل : اكتبوا كتابه في العليين : قال : فيكتب ، قال :
ثم يقال : أرجعوه إلى الأرض ؛ فإن منها خلقناهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ،
فيجعل في جسده ، فيأتيه الملائكة فيقولون له : اجلس ، من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، قال :
يقولون : ما دينك ؟ قال : يقول : ديني الإسلام ، فيقولون : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟
يقول : هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فيقولون : ما يدريك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله
فآمنت وصدقت ، فينادون من السماء : أن قد صدق ، فأفرشوه من السماء ، وألبسوه من الجنة ،
وأروه منزله من الجنة ، قال : فيصيب من روحها ، ويوسع له في قبره مد بصره ، ويمثل له رجل
حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول
هو : من أنت رحمك الله ؟ فوجهك الذي جاء بالخير ، قال : فيقول : أنا عملك الصالح " .
قال : " وإن كان كافرا نزلت إليه ملائكة من السماء ، سود الوجوه
معهم مسوح فيجلسون
منه مد البصر ، قال : ويجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول : اخرجي
أيتها النفس الخبيثة
إلى غضب من الله وسخطه ، قال : فيفرق في جسده كراهية له ، قال : فيستخرجها [ص:240]
تنقطع معها العروق والعصب كما يستخرج الصوف المبلول بالسفود ، فإذا أخذها قاموا إليه فلم
يتركوها في يده طرفة عين ، فيأخذونها في أكفانها في المسوح ، قال : ويخرج منه مثل أنتن ريح
جيفة وجدت على وجه الأرض ، ويصعدون بها ، فلا يمر على أحد من الملائكة إلا قال : ما هذا
الروح الخبيث ؟ قال : يقال : هذا فلان ، بشر أسمائه ، فإذا ارتفع إلى السماء استفتحوا فغلقت
دونه الأبواب ، ونودوا : أرجعوه إلى الأرض ؛ فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم
تارة أخرى ، فيجعل في جسده ، فتأتيه الملائكة فيقولون : اجلس ، فيقولون : من ربك ؟ قال :
يقول : هاه هاه ، لا أدري ، فيقولون : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه ، لا أدري ، سمعت الناس
يقولون ، لا أدري ، قال : فيقولون : من هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ قال : فيقول : لا أدري ،
سمعت الناس يقولون ، قال : فينادون من السماء أن كذب ، أفرشوه من النار ، وألبسوه من
النار ، وأروه منزله من النار ، قال : فيرى منزله من النار ، فيصيبه من حرها وسمومها ، ويضيق
عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ، ويمثل له رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الرائحة ،
فيقول : أبشر بما يسوءك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت ويلك ؟ فوالله وجهك
الذي جاءنا بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث ، فهو يقول : يا رب لا تقم الساعة ، يا رب لا تقم
الساعة " .
نسأل الله حسن الخاتمة على مايُرضية سبحانة .
التعديل الأخير تم بواسطة دغبوسةقحطان ; 22-01-2013 الساعة 08:01 PM
|