السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أسعد الله صباحكم
وأثلج الله صدوركم بأخبار سارة تدمع لها العين فرحا ويشهق لها الصدر راحةً ,,
أخواني الكرام ...
سمعنا كثيرا عن قصص النصب واغتيال الأموال ,,
وسمعنا أيضا عن قلوب لا تخاف من خالقها ,, وتعاني من قصر نظرها
التي لا تتعدى دنيا فانية , وصفها حبيبنا بأنها ملعونة زائلة ..
سمعنا وسمعنا ...
ولكن قلوبنا نظيفة طاهرة لا تستوعب مكر الخائنين ونصب المحتالين ودهاء الكاذبين ,, وتعد ذلك من نسج
الخيال ...
نحن أمة تربت ع الصدق والأمانة ,, وعلى الحب والإخلاص
نحن أمة تبحث عن قوت يومها ,, وتحاول أن تبني مستقبلا باهر عظيم شامخ يمتد إلى أحفادها ..
نعيش حياة مستقره وبسيطة , وربما ندخل في أوهام الأموال وأحلام التجار
ثم يأتي بعد ذلك تاجر بقلب خائن وضمير غائب وأعين تعمى لما في أرصدتها ,, وتدمع لما في أيدي الناس .. ونفس غرقت في بحر الطمع ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون )
يحاول أن ينال ع كل أموال الناس الحي منهم والميت ..
بأي طريقة كانت ,, حتى لو كان الثمن جهنم والعياذ بالله ..
هدفهم المادة
وغايتهم تكديس الأموال في أرصدتهم ( ومن حيث لا يعلمون تتكدس أرصدة ذنوبهم وآثامهم )
وضحاياهم شباب بنو آمالهم ع قواعد أكاذيبهم وأسس نصبهم ..
يغرونهم بتجارة مربحة ونهر أموال لا ينقطع ..
وتستروا تحت لحاء ليسو أكفاء لحملها تحت أذقانهم ..
ويطلبون منهم مبلغ زهيد في نظرهم ,, ويقسم ظهر الشاب في تدبيره وتجميعه ..
قروض وأقساط وديون ومطالب ..
حتى يتدبر المبلغ الذي في نظره المتواضع سيجلب له حياة سعيدة ورفاهية مطلقة ..
ولكن سرعان ما يصطدم بأكاذيب التجار وأهوال خداعهم
ويغرق في مستنقع الإفلاس ولا يملك سوا قارب الديون ..
ويعيش حياته المتبقية خلف قضبان سجن الإفلاس المؤبد ,, ولربما يدفن
بالديون في مقبرة المفلسون ويكفن بمطالب
الدائنون ,,
لم تتوقف الحياة ولكن.. هل بعد بحر الديون نجاة ؟؟
لا أقصد بذلك شكوى الحال وقصور الحياة المتقلبة .. ولكن أحذركم من تجار لا يعرفون منهج الشفقة والرحمة , ويدرسون النصب والاحتيال , في مدارس ممنوعة ولكن يزاولن نشاطهم تحت أشعة الشمس وأمام الملا بدهاء التستر بالأنظمة والقوانين المشروعة
تقبلوا كتاباتي..
وأعذروني عن الإطالة فالقلب مضغه لا تحتمل صهاريج البراكين ,, ولكن تحاول أن تنفس
عن حرارتها بهواجيس الكتابة وتهاويل الحبر والورق ..