22-05-2008, 08:42 PM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: Eastern Province
المشاركات: 9,471
معدل تقييم المستوى: 694661
|
|
البطالة في السعودية
المصدر: Arab news
الكاتب: علي الموسى
التاريخ: 13/11/2002م
كان بودي ان اصطحب سعادة وزير العمل والشؤون الاجتماعية في رحلة إلى خمسة مدن سعودية لمدة خمسة ايام ليطلّع بنفسه كيف ان بعض المراكز المدنية في هذه المدن قد اصبحت مثل دكا ودلهي... وإذا سمح وقت سعادته فسأرافقه إلى كل زقاق وممر حيث يوجد الشباب السعودي الذين يعانون من المذاق المر للبطالة وسوف اطلعه كيف ان شبابنا وغيرهم قد تحولوا إلى مرتزقة يدقون ابواب المعامل والمصانع التي يمتلكها الاجانب. لقد تحولت الامور إلى الاسوأ مع شبابنا الذين يستأجرهم ويستخدمهم الاشخاص الذين جاؤوا إلى المملكة للعمل وكل ذلك يجري تحت نظر القانون اليقظ جداً والذي يبدو انه يحافظ بدلاً من ان يعاقب أولئك الذين تأثروا بارتفاع اسعار النفقات التجارية. وإذا سمحت لي حالتي المادية فسوف اشتري لسعادة الوزير خمسة تذاكر سفر بالطائرة إلى خمسة مدن عالمية لكي نشاهد معاً كيف ان لندن هي للبريطانيين بالفعل، وكيف ان مدريد للاسبان وكيف ان مدينة بيشاور هي للباكستانيين والافغان وسوف اترك له ان يعمل المقارنات ويصدر الحكم بنفسه.
اسمح لي يا سعادة الوزير بأن اكون صادقاً وأقول بأنه ما كان مقبولاً ومرضيا في سنين الرخاء والازدهار لا يمكن قبوله الآن إذ لم يعد مقبولاً عندما يعلن حاكم احد المناطق بأن البطالة في منطقته قد تجاوزت 24% بينما يكون عدد المغتربين في المقاطعة أكثر من نصف عدد السكان.
ولم يعد مقبولاً ومرضياً أيضاً تكدس اضابير الباحثين عن العمل في مكاتب الخدمات المدنية حيث توجد أكثر من (200.000) اضبارة لخريجي الجامعات بالانتظار بينما يدخل إلى البلد في كل شهر عدد من العمال مساوٍ لعدد خريجي الجامعات السعوديين الذين ينتظرون فرص العمل.
ان شبابنا ـ يا سعادة الوزير ـ يعملون حراساً للمعامل والمطاعم. ان كل ما هو مطلوب منك هو موازنة الامور وضمان العيش المرضي لهؤلاء العاطلين عن العمل وإذا سمح لنا وقتك فسوف اصطحبك إلى المؤسسة الشخصية التي اعمل بها انا وثمانية شباب سعوديين الذين تتراوح رواتبهم الشهرية بين 500 ـ 3000 ريال سعودي ويبدو انه ليس هناك طريق لتحسين الموقف طالما يسيطر على القطاع الخاص نفس اصحاب النفوذ والشأن.
سيادة الوزير ارجو ان لا تصغي إلى الاقوال الشائعة والتي تؤكد على ان شبابنا متسكع ومترف وكسول وربما تبدو هذه الامور صحيحة في يوم ما ولكنها اصبحت الآن من حكايات الماضي فشبابنا الآن يتجمعون في كل مكان بحثاً عن العمل وارجو ان تستمع لاصوات الضعفاء والمضطهدين كما ارجو ان تكون لك ردة فعل بالنسبة إلى الاموال الطائلة التي تنقل إلى خارج المملكة.
|