بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله الأمين
أحبتي في الله تحيه للجميع
أعلم كما يعلم الجميع بعد علم الله عزوجل أننا نعيش معاناة البطالة وخيبة الأمل لنا بعد سنين
من تخرجنا وأن هناك كثيرون منا يعيشون هذه البطالة بأعصابهم ودموعهم دون الأنتباه لنا
من قبل وزارة الخدمة والتربية
أسمعوا حكايتي لعلها خيرة إن شاءالله
في بداية مرحلة الثانوية فصلت من المدرسة لخدمة أمي المريضة ثم تزويجي لرجل لم أعرفه في
حياتي إلا ليلة زفافي وكان مهري شرطة أكمال دراستي وبالفعل ألتحقت بثانوية خاصة صباحاً
وأضطررت للعمل الفترة المسائية لظروف زوجي المادية العسيرة جداً ولن أصف لكم شعوري وتعبي
وأجهادي أخرج الساعة السادسة صباحاً للدراسة ثم العودة الثالثة ظهراً ثم الخروج الساعة الرابعة
عصراً للعمل المسائي والعودة الساعة التاسعة مساء وأستمريت 7سنوان حتى تخرجي من الكلية
عمل ودراسة وبيت وأطفال صغار خرجوا للدنيا ليجدوا امهم خارج بيتهم معظم الوقت
حين تخرجي عام 1422ه قلت بنفسي جاء الفرج والخير وبعد عنا شبح الفقر والعازة وللأسف
عينت في نفس العام وتدخل مدير الديوان وقال مكانك منطقة بعيدة ولن تستطيعي النقل
فرفض زوجي سامحه الله ثم تعاقدت معلمة حكومية وكنت متميزة بكثرة شهادات التقدير لحسن
أدائي الوظيفي وممتاز تقدير يرافقني للأسف
دون تعيين من الخدمة وكلما ظهرت تعيينات
أجد نفسي خارجها وأردد الحمدلله بدموعي الحارقة
توفت أمي واخي الكبير في حادث سيارة أليم وهي متمنيه
أن تراني في وظيفة معلمة ثم تبعهم والداي رحمه الله حزناً وكمداً على فراقهم
هنا أجتمعت على ظروف فقري ووفاة أحبتي المساندين لي في الحياة
في عام 1432ه /1433ه طلع أسمي مع الدفعة الرابعة جدارة وكم كانت سعادتي قوية
وسجدت لله شكراً على فضلة فظروفي لايعلمها سواه
صدقوني عند ظهور أسمي كدت أموت من الفرحة وأصبت بحالة هستيرية
طرت فرحة سعيدة باكية ضاحكة للديوان وتمت مطابقة اوراقي وخرجت مهلله فرحة انتظر المباشرة
ثم طال أنتظاري وطال وطال وعند السؤال للأسف دفعة مرشحات منسيات
وأنا للأسف من ضمنهن منسية
في هذا الأثناء كنت مرشدة في مدرسة خاصة ونظراً لظروف أبني الصحية من تكيس في الكلى
سمعت من حولي إن شاءالله أنت من الدفعات القادمة نقاطك عالية ومرشحة بإذن الله
وتشددت مديرة المدرسة علي نظراً لظهور أسمي مع المرشحات
وقالت أعطي فرصة لغيرك
تركت المدرسة لظروف أبني ولأفساح المجال حتى لأكون أنانية
وقلت في نفسي وظيفة حكومية أعالج أبني وأستقدم خادمة
رسمت احلامي على رمل ذرته الرياح فطارت احلامي للبعيد
وحرمت من الترشيح ومن وظيفتي بالمدرسة الخاصة
وهاأنا قابعه بين الرفوف منتظرة ولكن بمفارقة واحده دون أمل في ديوان الخدمة
سامحوني لستم مجبرين للرد ولكن عن نفسي كتبت قصتي
وهي ليست الوحيده فربما هناك قصص يشيب منها الرضيع
لظروف بعض الخريجات المعوزات الصابرات
هل هناك مبررات تقنعنا عن سنوات الضياع والبطالة التي مررنا بها
هل هناك عوض لمرور سنوات وسنوات ونحن بقائمة الأنتظار
بلد خير وكله خير لايجد أبناءه وبناته فرصة عملاً شريف بعد تخرج دراسي بعد سنوات
ومن ثم نخضع تحت وطأة النقاط وكم وصلت وكم بقي !!!
سبحان الله والحمدلله والله أكبر