نحن أكبر شريحة متضررة من العاطلات والرقم الاكبر في البطالة ..نحن خريجات البكالوريوس العاطلات*.
نحن المستبعدات من ترشيحات جدارة الجائرة عنوة وقهرا ولانعلم سببا لإقصائنا غير خططهم المدروسة والمقصودة للقضاء على جيل كامل مواليد عشر سنوات متتالية جيلليس بالسهل توالت *قرارات الوزارة تدعم بعضها لإلغائنا من حسبة الوطن ولفظنا خارجه (وهجرة الخريجات للعمل بالدول المجاورة الدليل القاطع لهدفهم لفظنا خارجا)
اداراتهم *بلا ادارة ولاتخطيط وتخبطاتها *تتزايد *وكلمة حق تحيك في صدري وتأبى الا أن تخرج ..المهاجرات منا لمدارس الدول المجاورة أثبتن جدارتهن بلا اختبار كفايات من تلك الدول وتلك المدارس تكرم المعلمات السعوديات وتعترف بقدراتهن ومهاراتهن المتجددة والمتطورة وحققن نجاحا قد يكون منقطع النظير *وأنا اتواصل مع معلمة كويتية أخبرتني أن وجود معلمة سعودية في المدرسة يجعلها محط انظارنا وتقديرنا فننظر لها نظرة الجادة الفعالة *مؤدية الرسالة على الوجه الأكمل ونرجع لها كثيرا ونأخذ برأيها أكثر وأكثر ثم زادت ..كلنا لاحظنا ملازمة المعلمة السعودية للحاسب كثيرا واطلاعها على أحدث تطوارات طرق التدريس وسرعة كبيرة في تطبيقها لما تقرأ..باختصار المعلمة المهاجرة ياوزارة الخدمة فخر لنا وضعت بصمة تميز وكفاح لنا انما للأسف ليس بيننا بل في المهجر (إن جاز التعبير)

لله درك يابنت بلدي .. زادك الله رفعة هنا وحيثما حللتِ*
لله درك يابنت وطني.. فجموحك طلبا للعلا الذي يزهو بكِ *ويزدان لايروض
ولأن فيّ مافيّ من طموح وحب لتحقيق الذات (قضت عليه الخدمة المدنية التي لم تخدم المدنيين أبدا)راودتني فكرة الهجرة وهمست بها لزوجي (المنهك من ديون البنوك وفوائدها)والذي اعتاد كل صباح حتى يومي هذا أن يقرأ كل ماوصله من مسجات على جواله علّه يعثر برسالة ترشيح لزوجته من الوزارة والذي ماترك وزارة ولامكتب في وزارة مادخل عليه حاملا ملفي الضخم الزاخر بكل دورة تدريبية وشهادة الخبرة حتى رغم الغائها من قبل الوزارة ..همسي لزوجي كوّن فكرة لديه وتحمس لها وأصرعلى التقديم في دولة الكويت الشقيقة وبين مؤيد ومعارض من الاهل ومشادات كان وذهبنا ..وقدمت ملفي ونال استحسان الموظفة بعد اطلاع سريع جدا وسألتني:12 سنة عاطلة ؟! أجبت بل معطلة ياسيدتي ..ابتسمت وردت أظن أننا سنحضى بمعلمة رائعة*
عدت للخفجي ..فالتقديم في الكويت العاصمة ونحن في الخفجي مسافة مئة كيلو لاضير فيها
وكان يوم الجمعة 13_4_1432هـ الساعة 2 ظهرا *تجمهر السعوديون أمام شاشات التلفزيون يتابعون المكرمات الملكية والاوامر في فرحة جعلتنا بعدها نخرج بمسيرات وطنية حتى المرور عجز عن تنظيمها
كان من ضمنها مكرمة الألفي ريال لكل عاطل وعاطلة مكرمة مطلَقَة غير مقيدة بشروط وأنباء وتبشيرات عن مكرمة تعيين الخريجات القديمات*
عندها دار الحوار التالي..
أنا..ماذا الآن بعد المكرمة أظن لامشاكل ولا بطالة *الحمد لله
زوجي..نعم بالتأكيد المكرمات حلت جميع مشاكل المجتمع
الآن سنعود لمدينتنا وأولادنا*
أنا..وموعدي في الكويت يوم الاحد مقابلة وقبول فوري و..
زوجي يقاطعني..انتهى مانطلبنه حدث في بلدنا الآن2000 ريال شهريا لكِ الى أن يتم تعيينك فأنت خريجة قديمة وسيتم تعيينك فورا..الأوامر الملكية واضحة وصريحة
ولكِ منها نصيب وافر مكرمة العاطلين والتعيين*
حمدنا الله كثيرا وعدنا وفي الطريق كانت أحاديثنا عن المكرمات تتخللها دعوات لخادم الحرمين الشريفين وتخطيط لما بعد تعييني (لاأخفيكم وردتنا اتصالات كثيرة مهنئة وفرحات غامرة بعودتنا وعزوفنا عن الغربة )
عدنا وعاد الأكشن بعد حافز وقيوده وتأخر العمل به ..وبعد سقوط اسمي من ترشيحات المكرمة الملكية تلك الترشيحات غير النزيهة الفاشلة والمفضوحة عليها منّا ألف تحفظ وتحفظ*
وحتى الآن لاترشيح ضمن ترشيحات القطارة بين الحين والآخر ومعاودات لطرح فكرة الهجرة مجددا بعد عامين أُخر وكبرت المعطلة ذات الاثني عشر خريفا عامين وأصبحت*ّذات الأربعة عشرخريفا*.




http://www.arkan-news.com/news.php?action=show&id=19790