04-04-2013, 03:00 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك
السؤال: ما الفرق بين الشرك والكفر وأيهما أعم ؟
الجواب : الحمد لله ، من المعروف أن الشرك منه أكبر ، ومنه أصغر ، وكذلك الكفر ، والذي يظهر أن السؤال في الفرق بين الكفر الكبر ، والشرك الأكبر ، فإن كلا من الشرك الأصغر ، و الكفر الأصغر من أنواع المعاصي بل من الكبائر فأما الشرك الأكبر وهو اتخاذ ند لله في العبادة كما قال لله تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ ـ إلى قوله ـ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله: أي الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك ".
وأما الكفر الأكبر فكل ما يناقض الشهادتين شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ومعلوم أن الشرك الأكبر يناقض شهادة ألا إله إلا الله كل المناقضة ؛ فهو كفر أكبر ، ومن الكفر تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا ، وهو: الجحود ، أو باطنا ، وهو: النفاق ، ومن الكفر الاستهزاء بالله عز وجل أو بالقرآن أو بالرسول صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه { قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } ، وبهذا يتبين أن بين الشرك الأكبر ، والكفر الكبر عموم وخصوص ، فكل شرك أكبر فهو :كفر ، وليس كل كفر أكبر شركا ، والله أعلم .
فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك
.................................................. ......
أنت في الأصل و الأساس مؤمن بالله عز و جل و موقن بأن الله واحد أحد فرد صمد و تشهد بأن الله واحد أحد ليس له شريك ولا ولد
و الشرك كما أعلمه بأنك تعبد الله مع إله آخر و توقن بذلك من داخلك و الكفر هو أن تخرج من ملة الإسلام و تجحد هذا الدين العظيم و ترتكب كل ما يخالف الشريعة و التوحيد ولا تؤمن بالله ولا بدينه ولا بكتابه ولا بأنبيائه ولا برسله ولا باليوم الآخر ولا تؤمن بالجنة و النار الكفر كما أعلمه و الله أعلم هو أنك لا تعترف بهذا الدين !!
فهل أنت موقن بداخل أعماقك أنك لا توحد الله عز و جل ولا تطبق شرائعه ولا تؤمن بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم
فنصيحتي لك بأن تجدد إيمانك بالله وحده و أن تستغفر الله على هذه المعصية فإن كنت ترتكب هذه المعصية لوحدك فاتركها ولا تكن لوحدك غالب وقتك و إن كنت ترتكب هذه المعصية مع شخص آخر فإما تنصحه بالتوبه و الإقلاع عن هذه المعصية أنت و هو أو تبتعد عنه .... و ثق تمام الثقه أن مصير ابن آدم في يوم من الأيام الرحيل عن هذه الدنيا و سيكون فرشنا التراب و نرجع كما كنا تراب و ان هناك حساب على ما فعلناه في دنيانا نسأل الله أن يعفو عنا في الدنيا و الاخرة .... و بما أن قلبك يؤلمك و ضميرك يؤنبك فثق بأنك على خير إن شاء الله ... فتب إلى الله و ارجع إليه و تصدق و أقرأ القرآن الكريم و استغفره و خالط أهل العلم و أهل الخير و خذ عمرة و تزود و خير الزاد التقوى
يقول الله عز و جل في كتابه الكريم : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135
و يقول جل في علاه : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
يقول الله تعالى : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
قال صلى الله عليه و سلم : (( إن رجلا قال : و الله لا يغفر الله لفلان ، قال الله : من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان ؟ ! فإني قد غفرت لفلان ، و أحبطت عملك ))
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2075
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال عليه الصلاة و السلام : (( التائبُ من الذنبِ كمن لا ذنبَ له ))
الراوي: - المحدث:ابن باز - المصدر: مسائل الإمام ابن باز - الصفحة أو الرقم: 281
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال صلى الله عليه و سلم : (( لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكه ، ومعه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فوضع رأسه فنام نومة ، فاستيقظ ، وقد ذهبت راحلته ، فطلبها ، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش ، قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه ، فأنام حتى أموت ، ثم رفع رأسه ، فإذا راحلته عنده ، عليها زاده : طعامه وشرابه ! فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ))
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5033
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال صلى الله عليه و سلم : ( من قال : لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيءٍ قديرٌ ، في يومٍ ، مائةَ مرةٍ . كانتْ له عِدْلُ عشرِ رقابٍ . وكتبتْ له مائةُ حسنةٍ . ومحيتْ عنه مائةُ سيئةٍ . وكانت له حرزًا من الشيطانِ ، يومَه ذلك ، حتى يمسيَ . ولم يأتِ أحدٌ أفضلَ مما جاءَ به إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك . ومن قال : سبحان اللهِ وبحمدِه ، في يومٍ ، مائةَ مرةٍ ، حُطَّتْ خطاياه . ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ )
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2691
خلاصة حكم المحدث: صحيح
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 04-04-2013 الساعة 03:04 PM
|