تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

خرجت فخالفت ..للشيخ خالد الصقعبي

إستراحة الأعضـاء

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل...

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 13-04-2013, 10:08 PM
الصورة الرمزية أم مجاهد
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 178
معدل تقييم المستوى: 47238
أم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداعأم مجاهد محترف الإبداع
خرجت فخالفت ..للشيخ خالد الصقعبي

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأشهد أم محمداً عبده ورسوله ...

( يا أيها الذين آمنوا تقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها
وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم
ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما )

أما بعد ... عنوان هذا اللقاء هو ( خرجت فخالفت )
معاشر الإخوة والأخوات : إن الأصل هو قرار المرأة في البيت ،
وخروجها منه رخصة تقدر بقدرها ، ولنتأمل آي القرآن الكريم ( وقرن في بيوتكن )
( لا تخرجوهن من بيوتهن ) ( واذكرن ما يتلى في بيوتكم )
ثلاث آيات كريمات تبين لنا بجلاء ، شدة رسوخ المرأة في بيتها ،
المسكن في الغالب إنما يملكه الزوج ، ومع ذالك أضافه الله إلى المرأة في هذه الآيات الثلاث ،
وما ذالك إلا للتأكيد على أهمية لزوم المرأة في بيتها ، لأنه هو المكان اللائق بها ،
ليس بسجن كما يدعيه أدعياء الحظيرة لا الحضارة ،
بل لأنكِ ملكة فيه لتخرجي لنا من خلال ذالك البيت الأبطال من الرجال ،
والعفيفات من النساء ، ولأنكِ جوهرة مصونة حينما يكثر خروجك ، تكثر خدوشك ،
نظرة من فاسق ، وحديث من ساقط ، ورقم من ساخر وهكذا ، يكثر خدشك
يزينك الشيطان في أعين الغادين والرائحين ، وصدق نبي الهدى عليه الصلاة والسلام حينما
قال ( إذا خرجت المرأة استشرفها الشيطان حتى ترجع ) لقد كان أمر المرأة بالقرار في البيت
مع احتشامها إذا خرجت ، فكيف الحال الآن !! ، تبرج وسفور ،
تتجمل المرأة لخروجها أكثر من تجملها لزوجها ، إي وربي إنهن ليفعلن ذالك ،
وإنهم أي معاشر الرجال ليرضون بذالك .. أختي المسلمة : تعالي أحدثكِ عن كنزكِ المفقود ،
ذالكم الكنز الذي فقدتيه حينما أكثرتِ الخروج ، أتعلمين ما هو ؟ إنه الحياء ، نعم ،
رفع الله به ذكر المرأة التي جاءت تمشي على استحياء ، خلد ذكرها في القرآن ،
تتعبد الأمة إلى قيام الساعة بقراءة حياءها ، من خلال
قوله تعالى ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ،
قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا )
قال سيد قطب رحمه الله تعالى عند هذه الآية
" تمشي مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال على استحياء
في غير ما تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء ، جاءت لتدلي إليه دعوة بأقصر لفظ وأذله ،
يحكيه القرآن في قوله ( إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا )

ويقول رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ( قالت إحداهما يا أبتِ استأجره )
إنها وأختها تعانيان من رعي الغنم ومن مزاحمة الرجال على الماء ومن الاحتكاك
الذي لابد منه للمرأة التي تزاول أعمال الرجال ، وهي تتأذى وأختها من هذا كله ،
تريد أن تكون امرأة تأوي إلى البيت ، امرأة عفيفة مستورة ، لا تحتك بالرجال الغرباء في المرعى والمسقى ،
المرأة العفيفة الروح النظيفة القلب السليمة الفطرة لا تستريح لمزاحمة الرجال ،
ولا للتبذل الناشئ من هذه المزاحمة ، انتهى كلامه رحمه الله تعالى الحياء تسربلت به المرأة على مر التاريخ ،
فزادها عزاً وشرفاً وتلك بعضاً من مواقفهن : فاطمة رضوان الله تعالى عليها
لما سئلت : أي شيء خير للمرأة ؟ قالت " ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال
" أما أم سلمة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق ثياب الرجال ( ما أسفل من الكعبين ففي النار )
قالت : النساء ماذا يصنعن بذيولهن ؟؟ قال ( يرخينه شبرا )
ولأنها امرأة تبحث عن الستر والعفاف ، لا اعتراضاً على حكم النبي صلى الله عليه وسلم
قالت : إذاً تنكشف أقدامهن يا رسول الله ، قال عليه الصلاة والسلام
( يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه ) لا تقولي أخية : أولئك عشنا في زمن النبوة والسلف ،
بل تعالي أحدثكِ عن حياء امرأة من الخلف ، صاحبة الثوب المرصع بالجواهر ،
فدونكِ قصتها ... ضرب أحد الولاة الجزية والخراج على البلدان ، فذهب عماله إلى القرى والأمصار ،
فأتوا إلى قرية فلم يجدوا إلا ثوب امرأة مرصع بالجواهر فأخذوه ،
فلما قدموا به على الوالي سأل عنه : فلما أخبروه الخبر ، كأنه عز عليه أن يأخذه ،
فأمر بإرجاعه إلى المرأة ، فلما علمت تلك المرأة التقية الصالحة العفيفة
قالت : أو رآه رجل غير محرم لي ، قالوا نعم ، قالت : والله لا ألبس ثوباً قد رآه رجلاً غير محرم لي ،
فأمرت ببيعه وجعلت ثمنه في مسجد ... لا تقولي يا أخية : أولئك عشنا في زمن النبوة والسلف ..
بل تعالي أحدثكِ عن حياء امرأة من الخلف ، فدونكِ قصتها : ذكر الشيخ أحمد الصويان
هذه القصة التي حدثت له في رحلته إلى دولة بنجلاديش حيث يقول : كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش
مع فرق طبي أقاموا مخيم لعلاج أمراض العيون ، فتقد إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته في تردد وارتباك ،
لما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف ،
فظن الطبيب أنها تتألم من المرض ، فسأل زوجها عن ذالك ،
فقال وهو يغالب دموعه : إنها لا تبكي من الألم ، بل تبكي لأنها ستكشف وجهها لرجل أجنبي ،
ثم يقول : لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك وكانت تعاتبني كثيرا
وتقول : أو ترضى أن أكشف وجهي ، وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمت لها أيماناً مغلظة
بأن الله تعالى أباح لها ذالك للاضطرار ، ولما اقترب منها الطبيب ،
نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم ؟ قال نعم ، قالت : إن كنت مسلما فأسألك بالله ألا تهتك ستري
إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله تعالى أباح لك ذالك ، يقول : أجريت لها العملية بنجاح ، وأزيل الماء الأبيض
وعاد بصرها بفضل الله تعالى ، حدث عنها زوجها : أنها كانت تقول لولا اثنتان
لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي يا ترى ما هما ؟؟
أتظنين أنها أرادت أن ترى بهما المجلات الفاضحة ، أو القنوات الفضائية الساقطة ،
كلا ، بل قالت : قراءة القرآن ، وخدمتي لكَ ولأولادك ، أين منكِ منها أخية ؟ يا من فتنتِ وفُتنتِ ،
بلبسكِ للنقاب الفاضح من غير ما ضرورة شرعية ، ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها ،
وما أجمل أن ترى المرأة بصورة فخورة بحشمتها ، أكرم به من إيمان يتجلى في صورة عملية صادقة ،
بعيدة عن التكلف أو التنطع سالمة من الرياء وشوائب الهوى ... ما أجمل بساطة هذه المرأة ،
كأني بها ترفل بثياب مرقعة ببساطة ولكن ذكرها وسيرتها سارت بها الركبان ،
لقد أكرمها الحياء ، ورفعها الحياء .. في نساءنا خير بحمد الله تعالى ، ولكن ،،
أرقني حال فتياتنا ، لقد تملكتني الدهشة عندما قرأت في إحصائية ،
وهي أن مليار ونصف المليار أنفقته بنات الخليج على أزيائهن خلال عام واحد ،
إن هذه الميزانية على رغم ضخامتها لكنها لا تعادل حجم الحياء الذي تفقده الفتاة المسلمة
عندما تخلع ثوب حياءها وعزتها وتنجر حول الناعقات المقلدات لحضارة الغرب الكافر ..

أختي المسلمة : تعالي أقف معكِ من خلال هذا الموضوع من خلال الوقفات التالية ناصحاً لكِ ومرشدا ....

الوقفة الأولى :
نداء الطهر والحياء ... يا أخية : تقول عائشة رضي الله تعالى عنها
( نعم نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين )
لقد امتدحت فيه حياءهن وحرصهن على طلب العلم والتفقه فيه ، كيف لا ،
وعائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها واحدة ممن شاركن في شتى العلوم والآداب ،
فهي حاملة لواء العلم والعرفان في عصرها .. إنها النبراس المضيء المنير ،
يضيء على أهل العلم وطلابه ... كان أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام يأتونها فيسألونها
عن مشكل العلم فتجيبهم جواباً مشبعاً بروح التحري والتروي والتحقيق
مما لا يتسنى إلا لمن بلغ في العلم مقاما عليا ،، هل منعها هذا من الحياء والستر ؟؟
لا والله ، فقد كانت رضي الله عنها شديدة الحياء ، حتى كانت تدخل البيت
الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى عنه وهي تضع ثوبها
وتقول " إنما زوجي وأبي " فلما دفن معهما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فكانت لا تدخله
إلا وقد شدت عليها ثيابها حياءً من عمر رضي الله عنهما ، هذا وهو ميت ، والله المستعان ..
إن مما يدل على أهمية الحياء ، إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من الإيمان ،
كما في قوله عليه الصلاة والسلام ( الإيمان بضع وسبعون أو قال بضع وستون شعبة
فأفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )
وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم :
( الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر )
وقد صدق صلوات ربي وسلامه عليه ، إذا وجد الإيمان وجد الحياء ،
إننا في هذا الزمن نرى كثيراً من النساء اللواتي كسرت طوق الحياء ،
وأسلمن أنفسهن مع بالغ الأسف الشديد لدعاة الرذيلة وأدعياء المدنية ،
وأصبحن يلهثن وراء شهواتهن ويتبارين في التفسخ والانحلال ،
وما أجمل ما قال الشاعر حين قال : كذبوا ورب البيت ليس تحرراً بل إنه الكسر الذي لا يجبر
جعلوا النساء مطية لمرادهم وتستروا في زينا وتدثروا خدعوكِ يا أختاه بالخطب التي طاب البناء بها
وساء المخبر وركضتِ في عجل ودون تفكرِ وهم الذين سعوا لذلك وفكروا
ورميتِ طهركِ والحياء مجندل يبكي ويصرخ والمدامع تنثر يا أختي أنتِ الأم حين نريدها
تبني لنا الجيل الذي لا يقهر يا أختي أنتِ البرء للجرح الذي يقضي على أحلامنا
ويدمر عودي إلى التاريخ واقتبسي الضياء سير النساء مع العقيدة تزهر
إن التشتت والهلاك لأمتي أن يخرج الوجه الطهور ويسفر ..

الوقفة الثانية :
ما قبل الخروج .. حينما تريد المرأة الخروج حينها تحين ساعة الصفر ،
ماذا يحدث حينها ، ربما وقعت المرأة في مخالفات قبل خروجها أذكر منها ما يلي :

أولاً :
الإلحاح على الزوج بالخروج حينها تثور المشاكل بين الزوجين ،
خاصة إذا كانت المرأة ممن تكثر الخروج من البيت فهي خراجة ولاجة لا هم لها إلا الخروج إلى أين هذا لا يهم ،
المهم ألا تبقى في البيت مما يضيع معه حق الزوج في كثير من الأحيان ،
فتخرج المرأة وقد أسخطت ربها وأرضت شيطانها ،

ثانياً :
إذا عزمت المرأة على الخروج
إن كانت هي المسئولة عن تنظيم هذا اللقاء لقريباتها أو صديقاتها حينها تعلن حالة الطوارئ
الهاتف مشغول ، الصلاة تنقرها كنقر الغراب ، أولادها في حال استعدادها
وتنظيمها في غاية الإهمال يضيع عليها ذلك اليوم ، أهملت الأذكار والدعاء
أما وردها من القرآن فلا يجري لها على بال ، رجعت فألقت بنفسها على فراشها ،
أهملت حق زوجها ، ضيعت وترها ، أما صلاة الفجر عندها ففي الضحى ،
قامت منهكة متعبة وهي تستعد لمعركة أخرى ، أسألك بالله تعالى أختي المسلمة ،
يا من يكثر خروجك لمناسبة وبلا مناسبة ، متى تجدين وقت تحاسبين به نفسك ،
تقرأين كتاب ربك ، تربين أولادكِ ، لقد أصبح الكثير من الأبناء يحملون سلوكيات شتى ،
تيجة لكثرة خروجها لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكرا ، فلا وقت لديها للتربية ،
فلا هي بقيت لتربية ألادها ، ولا هي تركتهم لوالدهم ، فهم تبعاً لها ، يسبون ويلعنون ،
تعودوا لك من أبناء فلانة ، يسرقون ، تعودوا ذلك من أبناء فلانة ، يسرحون ويمرحون في الشوارع ،
فقد دربهم على ذلك أبناء فلانة ، وهكذا سلسلة طويلة من الأخطاء والمخالفات يكتسبها الأولاد
وهي لكثرة خروجها من المنزل لا وقت لديها لمعالجة الأخطاء فضلا عن القيام بالتربية

ثالثاً :
قبل أن تخرج اتفقت مع أبنائها المراهقين وبناتها المراهقات أن يبقوا في المنزل ،
أوصتهم حال خروجها بإقفال الأبواب ، إذا ما رجعت وجدت أجسادهم سالمة حمدت ربها ،
أما أخلاقهم ماذا جرى لها في حال غيابها ، فهذا مالم تفكر به كثيرا ،
الهاتف وشبكة الإنترنت بل ربما الدش في متناول المراهقات
أما الأولاد فصخب في الأسواق يتعرضون للغادي والرائح ويتعرض لهم كذلك
والأم في غفلة وكل همها إذا رجعت من زار ثم من اتصل ، يا من هذه حالها إن العقبة وخيمة ،..
أيتها الأم : لقد لقد وقفت على فصول قصة تبين مدى خطورة ترك البنت لوحدها في المنزل
فلقد ذكرت لي إحدى الفتيات أن والدتها متوفاة والدها يسكن في الدور العلوي
مع زوجة أخرى تزوج بها تقول : أنا القائمة على المنزل كنت أدرس في الكلية
وأختي التي تصغرني في المرحلة المتوسطة تقول لي : كانت تأتي إلى المنزل قبلي بنصف ساعة تقريباً فقط ،
كنت أحرص كثيرا ألا أتأخر خشيةً عليها ،
كانت أختي قد تعرفت على شاب عن طريق الهاتف حينها رتبت معه موعدُ للقاء خلال
مجيئها للمنزل وقبل مجيئي وفعلاً حضر إليها الشاب
وكان ثمن ذلك شرف العائلة الذي انكسر : تقول أحست أختي في آلام في بطنها ذهبت بها إلى المستشفى
وهي لا تعق من أمرها شيئا ، وهناك كانت الكارثة ، أختي حاملٌ من الزنا ،
فتحوا ملف للتحقيق عندما علموا بعدم زواجها ، تابعت معها القضية بعد سجنها ،
حتى اتصلت أختها علي بعد فترة لتخبرني أن أختها قد وضعت مولوداً في السجن ،
والله تعالى المستعان ..
أما تكفي مثل هذه الصورة أيتها الأم حين تعودتي على ترك الفتاة الساعات الطوال
اتقي الله في نفسكِ وفي بناتكِ ، لستُ أدعوا للشك في بناتنا ففيهن خيرٌ كثير بحمد الله تعالى
ولكن الحذر مطلوب والسلامة لا يعدلها شيء

رابعاُ :
مخالفات الخروج : أيها الإخوة والأخوات قد جعلتُ هذه المخالفات
على قسمين :
أما القسم الأولى ،
فمخالفات عامة تقع فيها بعض النساء لأي مكان خرجت ،
و أما القسم الثاني
فهي مخالفات خاصة بحسب نوعية الخروج ومكانه و زمانه :
أما الأولى ، فتكمن المخالفات في الآتي :
أولاُ : النقاب .. أصبح له أشكاله ، تفننت النساء في كيفية ارتدائه ،
وإمعاناً في المخالفة لبدت ما حول العينين بالمساحيق التجميلية ،
ليست المسألة بقصر في النظر ، ولدي الدليل من الواقع وليس من الأثر ..
أما ما هو فما يسمى بمكياج سوق هل تعرفين ما هو ؟
فحينما تريد بعض الفتيات الخروج إلى السوق تقوم هي
أو من خلال بعض المشاغل في السوق بعمل المساحيق التجميلية للعينين
وما حولها مما يبرزه النقاب ، لماذا كل هذا ؟ لقد أثبت الأطباء أن ذلك لا دخل له في قوة النظر
أقول ذلك ساخراً ، كل ذلك من أجل أن تفتن الناظر ،
لقد قرأت بعض السذج من النساء بلبس السلف للنقاب ولكن حالها كمن قرأ فويل للمصلين ثم سكت ،
لا تعرف متى يلبسن ذلك ، ولا كيف صفته وهيئته بل لا تريد أن تعرف ذلك حتى لا تبلغها الحجة ،
ويقوم عليها الدليل مقرعاً لها وموبخاً ، حتى ظهر في الآونة الأخيرة نقاباً يسمى بنقاب العمرة ،
سبحان الله ، وإنني أخشى أن يوضع في يوم من الأيام من أركان العمرة أو واجباتها أو سننها ،
اتصلت علي فتاة في يوم من الأيام بصوت متهدج منكسر ، نشأت بينها وبين ثلاثة رجال علاقة ،
أما البوابة تقول لي بنفسها : فهو النقاب ،
تقول يوم أن خرجت متبرجة وكان على رأس ذلك التبرج النقاب
تقول : حتى أوقعتُ أحدهم في شراكي ، استمر الاتصال بيننا ، ونتيجة لذلك كان اللقاء معه في منزله
ما يقارب خمس مرات عياذ بالله ، والسبب هو النقاب ،
تقول حينها هان علي الأمر فتعرفتُ على ثانٍ وثالث كانوا قادمين للزيادة لولا أن الله تعالى تداركني برحمته ،

ثانياً : اسم العباءة .. ما العباءة .. تلك العباءة المتبرجة ،
والتي لا تحمل من العباءة إلا اسمها ، عباءة مزركشة مخسرة ، سقطت حينما ضعف الأيمان
على الكتف كانت لستر الزينة فأصبحت هي الزينة ،
تقول لا بستها وليبدين زينتهن ، والجبار جلا وعلا يقول ( ولا يبدين زينتهن )
ثالثاً : الطيب ..
أما الزوج فله رائحة البصل ، وللغريب العطر والتجمل ، إي وربي هذا هو حال نساء المسلمين
مع بالغ الأسف الشديد ، إذا خرجت من منزلها ، هي تعلمُ علم اليقين بالوعيد الشديد على ذلك ،
ولكنها مع ذلك ، تغفلُ عن ذلك أو تتغافل ، استمعي إلى نبي الهدى وهو يحذركِ ويزجرك من مغبة هذا العمل
حيث يقول : ( أيما امرأة استعطرت فخرجت فمرت بمجامع الرجال فهي كذا )
أي زانية في الإثم عياذ بالله تعالى ، بل ورد التصريح بذلك ففي حديثٍ آخرِ
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية )
ولخطر هذا الأمر منع نبي الهدى عليه الصلاة والسلام من أصابت بخوراً
أن تشهد حتى أماكن العبادة فكيف بأماكن اللهو والعبث ، قال عليه الصلاة والسلام :
( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء )
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
( إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة )
سبحان الله ، إلى أماكن العبادة ، وهي الصحابية وخرجت لمجمع صحابة ،
ومع ذلك قال ذلك عليه الصلاة والسلام ،
فكيف الحال الآن ن أماكن لهو وعبث ، أماكن لا تخلوا من فسقة ،
يتعرضون للغادية والرائحة من بنات المسلمين والله تعالى المستعان ..

رابعاً : الخلوة بالسائق ..
يتنقل بها يمنة ويسرة ، فزالت الكلفة معه ، حتى غدا واحد من محارمها ،
تزجره وتنهره ، ولو تطلب الأمر كشف الغطاء للبصقِ عليه لفعلت ،
عفواً ، هذا هو حال بعض النساء مع بالغ الأسف الشديد ، حتى خرجت لنا بعض النساء بفقهٍ جديد ،
حينما أزالت الخلوة أو تعتقد ذلك بأمر السائق بالفتح على إذاعة القرآن ظناً منها أن ذلك يزيل الخلوة ،
ومن جهل أتى بالعجائب ، أختي المسلمة : أما استمعتِ إلى نبي الهدى عليه الصلاة والسلام حين يقول :
( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )
ذالكم الشيطان الذي يقول الله عز وجل عنه :
( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم )
ليست القضية بصلاحكِ وتدينكِ فحسب ، وإنما المسألة ديانة تتعبدين بها الله عز وجل والسلف
يقولون من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة ومن ادعى الصبر وكل إلى نفسه ،

خامساً :
الخروج بدون إذن الولي ..من زوج أو أبٍ ونحوهما ..
يحصل هذا كثيراً حال سفر الولي ، ربما حصل بين الزوجين خلاف ،
لسفر الزوج إلى خارج المملكة مثلاً ، ترى حينها الزوجة أن من حقها الخروج ،
حتى بدون إذنه ، أختي المسلمة : إن عدم خوف الزوج من الله تعالى فيكِ ،
لا يعني عدم الخوف من الله تعالى فيه ، ففي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إذا استأذنكم نساءكم في الليل إلى المسجد فأذنوا لهن )
قال النووي عليه رحمة الله تعالى : " استدل به على أن المرأة لا تخرج من بيت زوجها
إلا بإذنه لتوجه الأمر إلى الأزواج بالإذن " فاتقي الله يا أمة الله كيف ولو فجعكِ الموت وأنتِ على هذه الحال ..

سادساً :
إخراج الكفين والقدمين .. حتى كأنهما حل مباح لكل ناظر ..
يضاف إلى ذلك فتحة في أسفل الثوب إمعاناً في التبرج والسفور ،
حتى إذا ما صعدت السيارة وأرادت ركوبها ، انكشف ما لا يحل إبدائه إلا للزوج ،
تكشف يديها وقد وضعت فيهما ما يجملهما ، من مناكير ونحو ذالك حتى تكون فتنةً لكل مفتون ،
فاتقي الله يا أمة الله ولا تكوني سبباً في إذكاء نار الفتنة في قلب رجل ،

سابعاً :
رفع الصوتِ على أهل الحسبة .. إذا أمروها بالمعروف أو نهوها عن المنكر ،
بل ربما وصل الأمر إلى البصاق ، بل والاعتداء بالحذاء ، لماذا كل ها يا أمة الله ؟
هل لأن هذا الشهم صاحب الغيرة أراد لكِ أن تبقي جوهرة مصونة !! هل لأنه كان يحب لكِ ما يحبه
لزوجته وأخته وقريبته !! هل لأنه خاف عليكِ من الأعين الخائنة ، والأيدي الآثمة !!
أما من وقفة صادقة مع نفسكِ تصارحيها !! لماذا يفعل رجل الهيئة ذالك ؟
أما كان بوسعه أن يمتع ناظريه كغيره من الرجال !! أو يرمي عليكِ رقم كغيره من الفساق !!
أو يلقي عليكِ كلمة نابية قذرة كما يفعل بعض أشباه الرجال !!
كم هو عجيب أن يجد منكِ الفاسق الذي لا يريد إلا قضاء شهوته ،
أقول كم هو عجيب أن يجد منكِ أحلى الكلام وأطيبه ، وذالك الذي يريدكِ أن تصوني عرضكِ
وأن تبقي معززة مكرمة ، يجد منكِ أقبح الألفاظ ، ولكن العجب هكذا حينما تنتكس الفطر ،
لقد قرأت مقابلة مع شاب معاكس وكان من ضمن الأسئلة الموجهة إليه :
هل تتزوج بمن تقوم بمعاكستها ؟ قال : لا ، بدون تردد ، ولما سئل ؟
قال لأنني أحتقر من تقوم بالمعاكسة ، وحينما سئل : كيف تحتقرها وأنت تقوم بمعاكستها ؟
قال : لأنني أريد قضاء شهوتي منها ، هذا باختصار ما يريده منكِ أولئك ، والله المستعان ،

ثامناً :
لبس البنطال .. وهي تتعلل بأنه أخف للحركة والتنقل ،
وكأن الحجاب عادة ، أما لو علمت المرأة المسلمة أن الحجاب عبادة لهان عليها في سبيل ذلك كل شيء ،
وهي مع ذلك تكشف عباءتها ، فتفتن و تُفتن ، لقد خالفتِ شرطاً من شروط حجاب المرأة المسلمة ،
أقول : المرأة المسلمة ، وأنتِ كذالك ، ألا وهو ألا يكون ضيق يبين حجم أعضائها ..

تاسعاً :
حينما خرجت لبست الكعب العالي .. فضربت برجلها فحركت على إثر ذلك القلوب المريضة الغافلة ،
ويلكِ من الله تعالى ، أما تسمعين الجبار جل جلاله يقول :
( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ،
قال السعدي عليه رحمة الله تعالى : أي لا يضربن الأرض بأرجلهن ، ليصوت ما عليهن
من حلي كخلاخل وغيرها فتعلمُ زينتها بسببه فيكون وسيلة إلى الفتنة " أسألكِ بالله تعالى يا أمة الله !!
ألا توجد الزينة إلا في الأحذية ذات الكعوب االفاتنة المفتونة ؟!
أعيذكِ بالله تعالى أن يكون قصدكِ من ذالك إذكاء فتنة ، ألا من توبة والله لا فلاح لكِ إلا بذالك ،
ولهذا فتأملي نهاية الآية ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
أنتِ مؤمنة ، وربكِ علق فلاحكِ على التوبة والإنابة فالحقي بنفسكِ قبل أن تكوني خاسرة ،

عاشراً :
حينما خرجت هذه المرأة إلى السوق أو المستشفى أو غيرها رن هاتفها الجوال بما يحمل من نغمة موسيقية ،
كان هذا هو أول لفتٍ لأنظار الرجال إليها ، وإن لم يكن كذالك فقد خالفت حينما أخرجت جوالها ،
حينها أطلقت العنان للسانها عبر الحادثة في الجوال بحضرة الرجال ،
وكأنه لم يكن ثمة رجال ، ضحكات وقهقهات ، سؤال عن الحالِ والأولاد ،
نشرٌ للغسيل ، وربما انسجمت مع من تتحدث معه ونسيت حياءها وعفتها ،
والله تعالى المستعان ،

الحادي عشر :
حينما خرجت بعض النساء لأماكن النساء ، أتدرون ماذا تحمل في جرابها!؟ ،
ليت ذالك كان شريطاً نافعاً أو مطوية هادفة ، تدعوا إلى الله عن طريقها ،
لخلّد التاريخ ذكرها !! لكنها كانت تحمل معها ما يهدم البيوت ويهتك الأستار ،
حملت معها جوال يحمل في طياته آلة للتصوير ، من أجلِ ماذا ؟ من أجل تصوير النساء
ليطلعُ على هذه الصور فاسق ينتظرها على أحر من الجمر ، حينما كلفها بذالك ،
ويلكِ من الله تعالى ،( بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ) والله ليكونن قضاء الدين في الدنيا قبل الممات ،
إن لم تتوبي إلى الله عز وجل ، كيف تطيب نفسكِ أن تهتكِ ستر الغافلات المؤمنات ؟!
لقد جمعتِ يا هذه أطراف الشر من جميع جوانبه !! لقد آذيتِ المؤمنات ،
والله تعالى يقول : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغيرِ ما كتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا )
لقد أشعتِ الفاحشة ثانياً في الذين آمنوا ،
والله تعالى يقول :
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )

وثالثاً :
لقد تتبعتِ عورات الناس ، وحق على الله أن يفضحكِ ولو في جوفِ بيتكِ
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه
لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله
عورته يفضحه ولو في جوف بيته ) أما القسم الثاني من المخالفات ...
فهي مخالفات وقعت فيها النساء لما خرجت للأمكنة الآتية :ــ
المكان الأول : شر البقاع إلى الله عز وجل !!
أختي المسلمة : تلكم هي الأسواق ، هي الشر البقاع إلى الله عز وجل ،
لما يحص فيها من الغش والكذب والخداع والاختلاق ونحو ذالك مما يغضب الله تعالى ،
كثير من النساء إذا خرجت إلى الأسواق ارتكبت مخالفات كثيرة منها : أولاً : السير في وسط الطريق ،
نعم خالفت بعض النساء هدي النبي عليه الصلاة والسلام الذي أمر النساء بلزوم حافات الطريق
فعن حمزة بن أبي مسيلمة الأنصاري عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( استأخرن ) ( عليكن بحافات الطريق ،)
فكانت المرأة تلصق بالجدار ، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار للصوقها به ،
كانت المرأة تفعل ذلك لما قام قائم الحياء ، ولما قل الحياء صارت المرأة تسير في وسط الطريق ،
بالأسواق والرجال يلصقون بالجدر لإفساح االطريق للمسترجلات ،
لماذا يا أمة الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذالك حتى
لا يؤدي ذالك إلى اختراق الرجال بالنساء في الأسواق والطرقات
ولذالك ورد في حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي ـ يعني الرجل ـ
بين المرأتين ،

ثانيا ً : الخضوع بالقول مع الباعة في الأسواق ،
نعم يحدث ذالك الجبار جل جلاله يخاطب المؤمنات في قوله تعالى :
( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا )
كم من ساقط للقول يجري في تلك الأسواق ، ضحكات وهمسات ،
رفع للأصوات ، غاب حياء المرأة لما غيّب إيمانها ، الكلام مع الباعة مع الأسف الشديد من فصيلة :
أتتوقع هذا يناسب لي ؟ واختر لي على ذوقك !! سلسلة من الكلمات ،
والتي هي مدخل من مداخل الشيطان ، بل لقد سمعتُ بأذني امرأة بعدما كاسرت البائع
ورفض أن ينزل لها في السعر وكان معها فتاة في العشرين من عمرها
قالت : بكل سذاجة ، نزل لي علشان هذه الفتاة ، فأجابها إلى طلبها ،
فدوت الفتاة بضحكة متغنجة ن سبحان الله ، هل هانت عليها ابنتها إلى هذا الحد ؟!!
بل إن منهن من تسأل البائع عن حاله ، وعن حال الأهل والأولاد ثم تذكر له أنها قدمت بالأمس
كما يذكر لي أحد الباعة ، أنها قدمت بالأمس ولم تجده ، فإن ذكر لها عذر المرض ،
سألته عن مرضه وحاله ، إن كان العذر هو السفر سألته إلى أين سافر ؟
وما وسيلة النقل ؟ وقائمة طويلة تنم عن قلة الحياء والشيطان يزين ذالك ويحسن ،
فاتقي الله يا أمة الله ، وليكن كلامكِ مع البائع بالمعروف ، وعلى قدر الحاجة ، لا تزيدي عليه ،
واحذري مداخل الشيطان ... ثالثاً : أخذ مقاسات الذهب والألبسة في السوق ،
ولذالك صور : الصورة الأولى : تلك التي أخرجت ذراعيها أمام صائغ الذهب من أجل أن تجرب مقاس
خاتم في أصبعها ، أو مجولٍ في يدها ، بل ربما طلبت من البائع أن يساعدها على ذالك
ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ،
أما الصورة الثانية : فهي أخذ مقاسات الملابس في الزوايا في المحلات ،
وأما دورات المياه في المجمعات التجارية ن فحدثوا عن ذالك ولا حرج ،
حتى ذكرت لي إحدى النساء أنها رأت فتاتين في دورة المياه الخاصة بالنساء في مجمع تجاري ،
في دورة مياه واحدة يقمن بأخذ مقاسات للملابس الداخلية ،
أين هذه من وعيد النبي عليه الصلاة والسلام فعن أبي المليحي
قال : دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله تعالى عنها : فقالت : ممن أنتن ؟
قلن من أهل الشام ، قالت لعلكن من الكورة التي تدخل نساءها الحمامات ،
قلن نعم ، قالت : أما إني سمعت رسول الله صلى عليه وآله وسلم
يقول : ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى )
وهذا الوعيد كما قال أهل العلم: في الأماكن التي يخشى منها الإطلاع على عورة المرأة ،
وأي خير يرجى في تلك الأماكن ، حتى تخلع المرأة فيها عن شيء من جسدها ،
أما الأماكن التي لا يخشى منها ذالك كمنزل الأب أو الأخت عند زيارة المرأة لأهلها أو أختها
فلا حرج في ذالك ما دامت أنها تأمن الناظر والله أعلم .. رابعاً : وضع العطر الذي تريد شراءه
على يدها أو عباءتها من أجل شم رائحته وقد سبق الحديث حول هذه النقطة
وإنما نبهت عليها لكون بعض النساء تغفل عن مثل هذه القضية الخطيرة ..

خامساً : بعض النساء هداها الله تعالى إذا خرجت للسوق اصطحبت معها ابنتها
أو أختها التي قاربت البلوغ ثم تلبسها عباءة على الكتف ، وربما زادت على ذالك تجميلها ،
مما يجعل الغادي والرائح لا يتعرض للبنية فحسب ولكن حتى من اصطحبتها
وكأن هذه المرأة بفعلها تقول بلسان حالها لا مقالها : هذا هو عنواني ودليلي ،
ومما ينبغي التنبيه عليه ، أن الفتاة إذا تعلقت بها شهوة الرجال لنماء في جسمها
وجب تحجيبها ، حتى ولو لم تبلغ ، ولا يجوز لها أن تسافر إلا مع ذي محرم ،
نقول ذالك للنساء اللواتي طالما تحججن بأن هؤلاء البنيات لم يبلغن والله تعالى المستعان .

المكان الثاني : بين مرضين ..
حينما تخرج المرأة إلى المستشفة تخرج بمرض جسم وترجع زيادة على ذالك بمرض قلب !!
نعم ، حتى هذه الأماكن التي يفترض أن تستكين في هذه الحالة لله عز وجل ،
فهي تخرج إما مريضة تحتاج معها اللجوء لله تعالى فهو الشافي عز وجل ،
أو زائرة فتمضي بحاجة إلى شكر الله تعالى على أن أنعم عليها بلباس الصحة والعافية ،
ولكن مع ذالك ، نجد من خرجت حتى لهذه الأماكن مع ارتكاب لمخالفات عدة منها :
أولاً : أخذ كامل الزينة حال حضورها للمستشفى ، عباءة مخصرة ، نقاب ،
ضرب بالأرجل من خلال كعبها ، عطر نفاذ ، وفوق ذالك أصباغ ومساحيق ،
مناكير ، حتى إن من يرى هذه المرأة يضنها ذاهبة إلى قصر أفراح لا إلى مستشفى ..
بينما كان الأجدر بها أن تطلب العافية إن كانت مريضة ،
أو أن تكون حامدة شاكرة إن كانت زائرة ، ثانياً : بعضهن تطلب الطبيب للكشفِ عليها ،
حتى مع وجود طبيبة متخصصة ، بل إن من النساء ممن قل حياءها تطلب طبيباً ليقوم بتوليدها
مع وجود طبيبة لهذا الغرض ، أما لماذا ؟ فلأنه أكثر تعاملاً مع الحالات الحرجة كما يصور لها شيطانها ،
ويلكِ أيتها المسكينة ، من الذي بيده النفع والضر ؟! إنه الله ، من الذي يجيب المضطر إذا دعاه ؟!
إنه الله تعالى ، من الذي يكشف البلوى ؟! إنه الله تعالى ، من الذي يحي ويميت ؟!
إنه الله تعالى ، يا مسكينه هذا الطبيب سبب ، والمسبب هو الله ،
لقد قالت مريم ( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا )
جاءها الفرج من الله لا من الطبيب ،حينما أرسل ملكاً يهدئ روعها
( ألا تحزني قد جعل ربكِ تحتكِ سريا ) سريا ، أي نهراً تشربين منه ،
( وهزي إليكِ بجذع النخلة ) أي بقوة وجلد في مريم ، وقد أنهكها ألم الولادة ،
حتى تؤمر بهز ذالك الجذع الذي يعجز عنه أشداء الرجال ، ولكنها إعانة الله ،
كلي من التمر ، واشربي من النهر ، وقري عيناً بعيسى ، طمأنها من جهة السلامة من ألم الولادة ،
وحصول المأكل والمشرب الهني ، فكيف تعلق قلبكِ بمخلوق لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا ؟
حتى ذكرت لي إحدى النساء : أن فتاةً بكراً ولدت فدخل عليها الطبيب ،
فذكرت أن ولدها رفض الرضاع ، فأرخى الستار وكشف عن صدرها ، فألقم الثدي للطفل ،
سبحان الله ، ما أقل حياءها ، أ لهذا الحد وصل قلة الحياء قلة الحياء ببعض نساءنا !!!

ثالثاً : حينما دخلت على الطبيب بجرح في إصبع رجلها تحرك ضعف إيمانها
فكشفت عن وجهها ، سبحان الله ، ما علاقة هذا بهذا ،
أيتها المسلمة : الأصل أن المرأة يجب عليها وجوباً أن تتطبب عند طبيبة
، إن لم يوجد واضطرت إلى الكشفِ ، جاز لها التطبب عن رجل ، لكن ذالك بضوابط شرعية ..
فالضرورات تقدر بقدرها ، فخلع الضرس ووجع العين إنما يكشف ما تدعوا الضرورة إليه ،
وما عدا ذالك فحرام حرام ، فاتقي الله يا أمة الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعة الله ..

رابعاً : حينما خرجت إلى المستشفى ،
ودخلت على الطبيب خلت به وخلا بها ، مكتوب على الباب : ممنوع الدخول ،
يوجد مريض في الداخل ، سبحان الله ، ألم تسمعي يا أمة الله
إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )
نعم أنتِ وهو مع الشيطان الذي يقول الله تعالى عنه ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين )
يا أمة الله : لم نعلم في شريعة محمد عليه الصلاة والسلام أنه استثنى جواز الخلوة بالطبيب
فكيف أبحتِ ذالك لنفسكِ ورضيتِ به ، خامساً : إزالة الكلفة في الحديث مع الطبيب ،
ألم في أصبع اليد ، حينها أطلقت العنان للسانها ، تبدأ حديثها بمقدمة جميلة في الثناء عليه وعلى علاجه ،
ربما سألته عن مكان دراسته ، تذكر إنها لا تثق إلا بعلاجه ، حتى إن إحدى النساء
قالت للطبيب : أريدك ساعة الولادة بجانبي ، ربما ذكرت للطبيب ما أكلت ،
وأين نامت ، وأنها تحاملت على نفسها وخرجت لزيارة جارتها ، ثم ذكرت له أنها في الليل
لم تنم ولكنها سهرت وأنها بكت وأزبدت وأرعدت ، ولم يبقى
إلا أن تقول أن فلانة تزوجت وأخرى طلقت والثالثة من زوجها هربت ،
سبحان الله ما فائدة هذا الكلام وأمثاله ؟! وما دخله في حالت المرض ؟!
إنها صورة كما يذكر لي أحد الأطباء تتكرر كثيراً حتى أصبح الطبيب كأنه محرمٌ لكثير من نساء المسلمين ..
سادساً : حينما خرجت للمستشفى أو لمستوصف الحي ، انتظرت دورها ،
تأخر دورها فربما سبقتها أخرى على دورها حينها ثارت ثائرتها أطلقت على إثر ذالك العنان
للسانها من غير خوف من الله تعالى ولا حياء سب وتقريع وتوبيخ على الرجال المسئولين هناك
ولاشك أن في ذالك مخالفة صريحة للأدب الذي أمر الله به المرأة حال المخاطبة خاصة مع الرجال الأجانب
أو مع وجودهم .. سابعاً : حينما خرجت للمستشفى ، واضطرت للكشف عند طبيب لمرض لا يمكن تحمله ،
أو تخشى الضرر على نفسها ، لم تجد مع ذالك طبيبة تقوم بهذا الدور ، دخلت المستشفى ،
أجرى لها الطبيب عملية لها ، حينما خرجت إلى غرفة الترقيد بدأ الطبيب يتردد عليها
وهي مع ذالك تتبسط معه تكشف وجهها ، وتحسر شعرها وذراعيها ، ما السبب ،
لقد قالت إحدى النساء لما نبهت على ذالك : لقد رأى ما هو أعظم من ذالك ، سبحان الله ،
تلك كانت ضرورة من الضرورات ، والضرورات تقدر بقدرها ،
وحينما زالت الضرورة رجع الأمر على ما كان عليه من عدم جواز كشف شيء لغير المحارم ،
والله المستعان ..

ثامناً : حينما خرجت إلى المستشفى أو مستوصف حيها ،
هناك تعرفت على طبيبة أو ممرضة كافرة تؤانسها وتضاحكها ،
تجيبُ دعوتها ، بل وتسلم عليها ، والسلام دعاء ، والدعاء لكافر لا يجوز ،
هي لا تفعل ذالك فتحاً لمغاليق قلبها لدعوتها للإسلام ولكن عقيدة الولاء والبراء ماتت في مهدها
بل وجد من النساء من تشارك الكافرات في تلك الأماكن بأعيادهم الدينية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ..

المكان الثالث : سياحة أم تفاهة ... نعم .. حدث ولا حرج عن مخالفات النساء
إذا خرجن للنزهة والسياحة ، ما الذي يجري هناك ، تعالوا لتستطلع الخبر ،
فمن ذالك : أولاً : السفر إلى بلاد الكفار ، ومن المعلوم أنه لا يجوز للمسلم إذا كان في بلاد الإسلام السفر
إلى بلاد الكفار لما في ذالك من خطر على دينه وأخلاقه ،
وإضاعة للمال ، وتقوية لاقتصادها ، ولذالك لا يجوز ذالك إلا
بثلاثة شروط : الشرط الأول : أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات
ثانياً : أن يكون عنده دين يحميه من الشهوات
ثالثاً : أن يكون مضطر إلى ذالك كمن كمريض للاستشفاء ،
بعض النساء ذالك وأضافت إلى ذالك مخالفة ثانية
وهي : حينما خرجت مسافرة ، خرجت بلا محرم يصونها ويحفظها
عن أعين الذئاب ، يسافر الذكر لا الرجل ثم يحجز لزوجته فيما بعد إذا كانت لم تنهي عملها الوظيفي مثلاً ،
سبحان الله ،

يا مؤمنة ، ألم تسمعي إلى قول قدوتك وحبيبك محمد عليه الصلاة والسلام حين
قال : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومٍ وليلة إلا مع ذي محرم )،
أنتِ مؤمنة ، فاسمعي والزمي ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
وحينما خرجت المرأة وأصرت وخالفت وسافرت إلى بلاد الكفر أضافت إلى ذالك مخالفة ثالثة
ألا وهي : كان آخر عهدها بالحجاب والحياء يوم أن أقلعت الطائرة ،
حينها تفسخت من حياءها وحجابها ، وكأنها أسار وأغلال ، عجباً ، من تعبدين يا مؤمنة ؟!
عجباً ، من تراقبين يا مسلمة ؟! أليس هو الله جل جلاله !! أتراكِ بفعلكِ هذا تراقبين البشر ،
فإن البشر يغفلون ، يسافرون ، يمرضون ، يموتون ، فوا خيبتك .. أما إن كنتِ تراقبين رب البشر
فهو معكِ في كل مكان يراك ويسمعكِ لا يخفى عليه من أمركِ شيء ، السر عنده علانية ،
والخفي ظاهر ، فلما التحايل والغفلة ؟!!! رابعاً : ظاهرة بدأنا نراها في المطارات حال السفر ..
فحينما يعلن المذيع موعد إقلاع الرحلة ، حينها يبدأ العناق والقبلات بين الرجال والنساء أمام الناس ،
من غير حياء من الله تعالى ولا وجل ، يحصل هذا في كثير من الأحيان
من خلف الحجاب فقتلت المرأة بذالك المعنى الحقيقي للحجاب الذي يحملها على الستر والحشمة والحياء ..
خامساً : ما يحصل من كثير من نساء المسلمين حال خروجهن للسفر من دخول للمسارح والمتاحف ،
وارتياد الأماكن المختلفة والتي فيها ما لا يرضي الله تعالى ، كل ذالك بحجة السياحة والسفر والترفيه ،
وكأن من لوازم ذالك التفلت من الأحكام الشرعية وارتكاب ما حرم الله تعالى ...
المكان الرابع : ترفيه أم تأثيم .. لقد أصبحنا في الوقت الحاضر لا يقر للمرأة قرار ،
يقول أحد الأخوة : في إحدى الإجازات خرجت بأولادي لمناسبة ، فقال الطفل الصغير : أبي ،
قلت : نعم ، قال : غداً إلى أين سنذهب ؟ فقضية الخروج أمر مسلم يومياً ،
ولكن السؤال إلى أين !! إن من أكثر الأماكن التي يرتادها العوائل وخاصة النساء هي المتنزهات !!
فحصل من جراء ذالك مخالفات عدة ، منها : أولاً : الخروج للحدائق العائلية والمتنزهات المختلطة ،
وهذه بحد ذاتها مفسدة عظيمة يكثر هناك احتكاك النساء بالرجال ، حينها حدثوا ولا حرج ،
هذه تلحق بابنها الصغير ، وتلك تتمشى مع صديقتها ، يختلط هناك الحابل بالنابل ،
الرجل أسره مناظر النسوة ، والمرأة أسرها مناظر الرجال ، فضيع كل منهما الآخر ..
لقد ذكرت لي إحدى النساء : أنها خرجت هي وزوجها إلى مكان من هذه الأمكنة ،
وإذا بمجموعة نساء فقامت فتاتان على أقدامهن يذرعن تلك الحديقة ،
تقول : فوقفن تحت شجرة ، فجاء ثلاثة شباب ، فذهبت واحدة منهن معهم وبقيت الأخرى
تحت الشجرة ما يقرب من ساعة ، ثم قدمت الفتاة مرة أخرى ، ثم رجعن إلى اجتماع العائلة ،
والرجال يظنون أنهن ذهبن للتمشية ..سبحان الله ، أمة الله ، أما تعلمين ماذا
قالت فاطمة رضي الله تعالى عنها ، حينما سألت أي شيء خير للمرأة ؟؟
قالت ( ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال ) هناك لا ترى الرجال فحسب ،
بل تزاحمهم وتحتك بهم ، اتخذن مكاناً جلسن فيها يتضاحكن ويتمازحن ،
ورجال العائلة الأخرى لا يبعدون عنهن كثيراً ، والله المستعان ...
ثانياً : لقد ارتقت المرأة مرتقاً صعباً حينما برزت أمام الرجال ،
من خلال ركوبها في الألعاب الكهربائية تقلبها يمنةً ويسرة كالدمية يتلاعب بها الأطفال ،
ألا من مسحة حياء أيتها المرأة المسلمة ، وحتى والأمر أمام النساء
فإن هذا مشين في حق المرأة المسلمة ، ثالثاً : ظاهرة بان عوارها في الآونة الأخيرة ،
وذالك من خلال تواجد بعض المهرجين هناك ، أو من خلال عروض ما يسمى بالسرك ،
أو ترويض الحيوانات ونحو ذالك ، هناك يقل الحياء ، الرجال في جهة ، والنساء في الجهة المقابلة ،
نقابات فاتنة ، لثام فاضح ، هناك اختلط لا أقول الحق بالباطل ، وإنما اختلط الباطل بالباطل ،
وما إن ينتهي المشهد حتى يعلوا الصراخ والتصفيق الصفير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
حينها يرفع الشيطان رايته وعقيرته يطلب الخطبة التي بعد هذه من اختلاط بين الرجال
والنساء فتبدأ حينها أولى خطوات الجريمة .. هناك هتكت الأستار ، وخلت الذئاب بالنعاج ،
لأن أسود الغابة أسلموا للذئاب القيادة ، وانشغلوا بالسمر والسهر، في تلك الأمكنة
جرح العفاف واستغضب الجبار ، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ..
المكان الخامس : عبادة أم سياحة .. إن من لوازم الإجازة الذهاب إلى بيت الله الحرام ،
وأكرم بذالك من مقصدٍ وطلب ، ولكن هل ذهبت يا أمة الله لعبادة أم عادة ؟!!
إن الناظر في حال النساء في تلك الأماكن المباركة ليقطع جازماً أن الأمر لا يعدوا إلا أن آل فلان
ذهبوا ونحن سنذهب مثلهم ، نعم ، صاحب ذالك عدم استشعار لحرمة تلك الأماكن ،
وذالك من خلال المخالفات الآتية : أولاً : الحجاب في الحرم أشكال عجيبة وغريبة ،
حقاً أكثر من أي مكان آخر ، هناك مكان تقبل فيه الدعوات ، تقال فيه العثرات ،
حرم الملك الجبار ، تكلمت عن الحجاب ، ولكني أعدت لأن الأمر غريب ،
قطعت المسافات تدعي أنها للعبادة ، جاءت وظاهرها يخالف قصدها ،
والأسوأ وكأنها في حفل ، والله تعالى المستعان .. الزينة كاملة ، الحجاب ملون ،
النقاب فاتن ، فما ذا بقي من طلب الرحمة ، عجباً تطلبين سنة و ترتكبين حراما ..
من نساءنا من تفتن مع الأسف الشديد عباد الله في تلك الأمثلة ، التي يقصدها أهل الخير والصلاح ،
أما تخافين من دعوة من صالح في مكان فاضل !! أي قسوة للقلب أيتها المتبرجة ،
حتى أصبح من النادر أن نجد حجاباً شرعياً ، وهذه هي إحدى المسئولات في الحرم
تقول لفتاة متسترة : ما شاء الله عليك ، والله يا بنيتي قليل من النساء من يأتين إلى الحرم
متسترات ، وهي لا تتكلم من فراغ ، ثانياً : حينما خرجت المرأة إلى الحرم ،
هناك تهدر الأوقات ، تبدأ بافتراش الأمكنة ، أكل وشرب ، سهر وضحكات ،
نكت ، غمز ولمز ، غيبة ونميمة ، لقد كان بعض السلف يهرب من الحرم خشية إصابة الذنب ،
وهذه تأتي إلى الحرم لإصابة الذنب ، يفعلن ذالك مع امتلاء الساحات بمجالس العلماء ،
دروس وفتاوى ، وهي مع ذالك معرضة ...
أيتها المباركة ..
أفلا كان جلوسك في الحرم لصلاة أو لطواف ، أو لتعليم جاهلة ، لقراءة آية ،
لأمر من معروف أو نهي عن منكر ، لبنات جنسك ، حينها أقول لكِ حقاً لقد قدمت للعبادة ..
هاهي إحدى الأخوات مكثت في مكة عشرة أيام ، افتتحت حلقة لتعليم القرآن والأصول الثلاثة خلال
هذه الفترة لنساء من بلدان مسلمة ، وكم كانت النتيجة عظيمة ، كم علمت من آية ،
وكم من صححت من معتقد ، هذه هي المرأة التي تهفوا لها النفوس ...
ثالثاً : أما الأسواق التي بجوار بيت الله الحرام والمطاعم فعامرة ، ليلها نهارها ،
أبذكر الله !! كلا ، ولكن باختلاط الرجال بالنساء ، تخرج من المسجد وهي متبرجة ، تزاحم الرجال ،
تدخل الأسواق التي في طريقها ، تشتري من المطاعم التي في طريقها ، تتخذ مكاناً قصياً في الشارع ،
لتشرب مشروباً أو تتناول طعاماً ، وكأنها أشرفت على الهلاك ، جعلت الرحلة للسياحة
لا للعبادة ، فتفسد زيارتها قبل أن تعود لبلدها ، رابعاً : أما الطامة الرابعة ،
فأجد أن الحياء يمتعضني قبل أن أتحدث بذالك ، ولكن نسأل الله تعالى أن يلطف بنا ،
لقد اتخذت بعض النساء تلك الأماكن وسيلة للالتقاء بمن تعاكسه ، إي والله ،
لقد زرت يوماً هيئة الحرم ، وأطلعني الإخوة على قضايا ، يندى لها الجبين ،
فهذه وجدت معه في المسعى ، والأخرى في الطواف ، وثالثة في الأسواق القريبة من الحرم ،
لقد كان تحديد الموعد من بلدهما ، واللقاء في أطهر بقعة ،
أي نفس مؤمنة تحمل بين جنباتها القسوة ، لقد كانت المرأة في الجاهلية قبل الإسلام ،
تطوف عريانة ، ولا نقرها ، وليس عليها إلا ما يستر عورتها المغلظة ،
ومع ذالك كانت تقول : وما بدا فلا أحله ، أي لا أحل لأحد أن ينظر إليه ،
ومن فتياتنا من تدعوا بلسان حالها ومقالها الشباب في تلك الأماكن أن ينظروا إلى ما أبدت من زينتها ،
عار عليك أيتها المسلمة ، أن يتنادى الشباب الفساق للذهاب إلى بيت الله الحرام ،
لا للعبادة ولكن للمعاكسة ، ومن السبب في ذالك ؟ الشباب يتحملون جزءً من ذالك ،
ولكن السبب المرأة ، يوم أن رضيت لنفسها أن تبذل نفسها رخيصة
تبيعها بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة ، وأين ؟ في أشرف البقاع وأطهرها !!! .
. خامساً : ما يحصل من بعض المصليات من خلال نغمات الجوال
و التي تصدح بالموسيقى أوغيرها ، لتشغل المصلين والمصليات عن صلاتهم ، اصطحاب للأطفال ،
صراخ وعويل ، تحضر معها قهوتها وملحقات القهوة ، تظل تضيف الداخلات ،
تتعرف على جاراتها ، تتعالى الأصوات بالأحاديث بين الركعات ، لا تساوي بين الصفوف ،
كل واحدة في زاوية ، وكل قرابة في صف ، والله المستعان ... سادساً : وتلك التي خرجت للحرم ،
جلست هناك كثيراً ، غالبها النوم ، فما لبثت أن أسلمت نفسها للنوم ،
حينها تقلبت وعلى إثر ذالك تكشفت ، فأصبحت عرضة للغادي والرائح ،
فهي لا تشعر بنفسها ، وكم يرى المسلم في بيت الله الحرام ما يندى له الجبين ،
أفلا كان ذالك في مسكنكِ فهو أستر لكِ وأستر لغيركِ من الوقوع في الفتنة والله المستعان ..
المكان السادس ... نصف ... ونصف .. عنوان غريب ، أقصد من خلاله تلك المرأة التي خرجت إلى محلات الخياطة ،
التي يقوم عليها العمالة من الرجال ، ما الذي يجري هناك إذا خرجت :ــ
أولاً : حينما وصلت إلى الخياط أدخلت نصف جسدها وتركت نصفه
عرضة للغادي والرائح ، عجباً ، على شارع عام ، يسير فيه خلق كثير ،
ومع ذالك هي لا تبالي ، حقاً كثرة الإمساس تقل الإحساس ، مالذي جعلنا نقبل ونستمرئ
هذه الظاهرة المقززة ، سبحان الله ، أ لهذا الحد هانت عليكِ نفسكِ يا أخت العقيدة ،
أما يتمعر وجهكِ خجلاً وأنتِ تقفين الساعة ومادونها لا يقل عنها كثيراً
وأنتِ بهذه الصورة المهينة .. ثانياً : حينما أدخلت رأسها على الخياط ، كشفت عن نقابها ،
قاربت رأسها مع رأسه ، من في المحل من الخياطين يرمقونها ، يقلبون النظر في عينيها في كفيها ،
يتأملون كلامها ، حتى بدت كمشهدٍ تمثيلي وما إن تنتهي هذه حتى تأتي أخرى ، والله تعالى المستعان ..
ثالثاً : هي تشير بيدها إلى موديلها وهو يخط بقلمه يكتب ويعلق على الورقة
التي بينهما لطالما لامست يده يدها ، هو حسن الهندام ، بينهما صورة امرأة قاربت إلى التعري ،
اقتبستها من مجلات الأزياء ، أسألكم بالله ، صورة هذه أجزاءها ،
ما هو الأثر الذي تحدثه في نفس كل واحد منهما ، أترك لكم الإجابة ، ولا تعليق ...
رابعاً : حينما خرجت لمحل الخياطة من الرجال ، وأرادت الانصراف
أ أخذت رقم هاتفه ، تهاتفه ويهاتفها ، تسأله عن خطوات عمل فستانها ،
وعن موعد خروجه ، حينها زالت الكلفة بينهما ، وهنا يكمن الخطر
ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى .. المكان السابع ... وهو الأخير .. فرح أم ترح ...
أما حينما تخرج المرأة إلى قصور الأفراح فهناك حدث جلل ، وخطبٌ عظيم ، هي في فرح ،
وقلوب أهل الغيرة في ترح ، فما إن تحط رحلها في ذالك المكان ،
حتى تنسى نعم الله تعالى عليها ، فخالفت ومن ذالك :
أولاً : تلك الألبسة التي يندى لها الجبين ، حتى إن كثيرا من النساء مع بالغ الأسف الشديد ،
أصبحت تكشف أكثر مما تستر ، وهي تتعلل لذالك بأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة إلى الركبة ،
وهذا وإن كان قول مرجوح ، لكن إن سلمت من ذالك ، فإنها لم تسلم من مخالفة قاعدة اللباس
، فإن حكم اللباس يختلف عن حكم العورة ، والنبي عليه الصلاة والسلام
قال : ( صنفان من أهل النار من أمتي لم أرهما وذكر منهما نساء كاسيات
عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها )
ثانياً : حينما دخل الزوج على زوجته في غرفة خاصة وإذا بها أول الحاضرات ،
حينها هتكت أمر حجابها تحت ذريعة قرابتها للفتاة ، ولولا أن الزوجة نصبت
لزوجها في تلك الغرفة على كرسي لما عرف الزوج أيتهن الزوجة ، بكامل الزينة
والأناقة كشفت عن وجهها ، بل ربما حسرت عن شعر رأسها ، غطاء لا يفي بالغرض ،
تشترك فيه الثلاث والأربع من النساء وعلى أقل الأحوال كشفت عن كفيها وقدمها ،

أيتها المسلمة : ما حاجتكِ للدخول في غرفة يدخل بها الزوج على زوجته إن لم يكن الزوج من محارمك ِ ،
من الذي أباح لكِ التساهل بالحجاب أمام ذالك الرجل الأجنبي ،
إن غمرة الأفراح ونشوتها يجب أن لا تنسينا أوامر الله تعالى وحدوده ،
ثالثاً : حينما بدأت حفلة الزفاف وأجلب الشيطان بخيله ورجله صدحت الموسيقى ،
قامت هذه المسكينة حينما طربت فرقصت ، وبالفاسقات تشبهت ، تمايلت ففتنت
وفُتنت ، فلا إله إلا الله كم من وزر على ظهرها حملت ، أنعم الله تعالى عليها بلباس
فما شكرت ، أنعم الله عليه بصحة البدن فما حمدت الله عليها ،
أيتها المرأة : أما تفكرتِ والحالة هذه بنساء كثر من شدة الألم مكانها ما برحت تحمل وتوضع كالطفل ،
أيعجز الله تعالى أن يجعلكِ مثلها ، كلا وربي ، إنني أقول لك عبارة آمل
منكِ أن تحفظيها جيداً وهي : تأكدي أن الله تعالى يمهل ولا يهمل ...
رابعاً : حينما خرجت إلى مكان الفرح ، هناك قامت بمسئولية عظيمة جسيمة ،
يصدق عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام ( ومن دعا إلى ضلالة كان عليها وزرها ووزر
من عمل به إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا ) فقد رتبت مع المطربات
قبل خروجها ، وبعد خروجها استقبلت وهيأت ، أسألكِ بالله تعالى أيتها المرأة !!
هل تظنين أن يكون في ميزان الحسنات ، كالأنصار والمهاجرون ، كمصعب لما قدم إليهم في المدينة معلماً ومفقها
، كلا ورب الكعبة ، بل سيكون في ميزان سيئاتكِ ، من طربت فرقصت ،
يكون في ميزان سيئاتكِ من بعفن القول سمعها تلوثت ، يكون في ميزان سيئاتكِ ،
تلك الفتاة التي وقع في سمعها شيء من كلام الحب والسخف والخنا فعمدت إلى الفاحشة فوقعت ،
يكون في ميزان سيئاتكِ تلك المرأة التي على تلك الأنغام سهرت فنامت ولصلاة الفجر تركت ،
كل واحدة من هؤلاء يوم القيامة إن لم تتوبي ، برقبتكِ تعلقت ، فاتقي الله يا أمة الله ..
كم هو قبيح منك ألجمتِ الناصحة فسكتت ، حينما رفعتِ عقيرتك فتدبرتِ وشنعتِ على الناصحة ،
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس )
بطر الحق : أي رده ، حينها تتذرع بأنها في فرح ، وكأن من لوازم ذالك معصية الله تعالى ،
بينما حال المؤمن الشكر عند النعمة والصبر عند المصيبة ، فالمؤمن يدور بين جناحي الصبر والشكر
كما قال ابن القيم عليه رحمة الله تعالى ...

الوقفة الرابعة ..
وأخيراً : الحياء وجاء البنين والبنات .. أيها الولي إنني أخاطب فيكَ إيمانك وغيرتك ..
أيها الولي : لقد شرفك الله بوصف الرجولة في موضع القوامة فقال عز وجل :
( الرجال قوامون على النساء ) تلك القوامة المستمدة من الشرع ، لقد مارس بعض الرجال القوامة
ممارسة همجاء ، فمن مانع للمرأة في أبسط حقوقها ، ومن تارك للمرأة الحبل على القارب لا يبالي
بها بأي وادي هلكت ... يا هذا ، ياترى لو كان لك دابة ، أتراك تتركها ترتع في مراتع تؤديها إلى هلاكها
، كيف طابت نفسك حينما أهملت ماهو من ذالك أغلى وأغلى ، بل لا مقارنة ، أخي : إنه لا يمدح بالغيرة
إلا أكارم الرجال ، أيها الولي : لا تغرنك تلك النظريات الفاسدة ، لقد شاع مع بالغ الأسف الشديد
أن النظرة والحديث الطريف والاختلاط الميسور زعموا والدعابة المرحة بين الجنسين
والإطلاع على مواضع الفتنة المخبوءة شاع أن كل هذا تنفيس وترويح وإطلاق للرغبات الحبيسة
للوقاية من الكبت ومن العقد النفسية وتخفيف من حدة الضغط الجنسي
وما وراءه من اندفاع غير مرغوب ، شاع هذا المفهوم على إثر بعض النظريات المادية
القائمة تجريد الإنسان من خصائصه التي تفرقه عن الحيوان والرجوع به إلى القاعدة الحيوانية
الغارقة في الطين ، إن بعض الأولياء ربما سمح لنسائه وبناته أن يلبسن ما شئن وأن يخرجن إلى أي مكان
شئن ومع من شئن من منطلق هذه النظرية ولعدم تعقيدهم كما يقولون ، إن في أشد البلاد *****ة وتفلت للقيود
الاجتماعية والأخلاقية والدينية والإنسانية ما ينقد هذه النظرية ويكذبها من الأساس
ولذلك لنجيل النظر في البلدان التي ليس فيها قيد واحد على الكشف الجسدي
والإختلاط الجنسي بكل صوره وأشكاله ، نجد أن هذا لم ينتهي بتهذيب
الدوافع الجنسية وترويضها ، إنما انتهى إلى سيل عارم لا يرتوي ولا يهدأ إلا ريثما
يعود إلى الظمأ والإندفاع ، فلم يبقى حينها أيها الولي إلا أن تحوط رعيتك وتتحمل
أمانتك فإنك راعي ومسئول عن رعيتك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة
راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها ألا وكلكم راع ألا وكلكم مسئول عن رعيته ...
أسأل الله تعالى أن يحمي فتياتنا من الزيغ والزلل وأن يجعلهن تقيات طاهرات عفيفات
إنه ولي ذالك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

منقول من موقع شبكة الصوت الإسلامي


[/align]

  #2 (permalink)  
قديم 14-04-2013, 03:59 PM
الصورة الرمزية دايم وياك
عضو ماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الطائف
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 452596
دايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداع

كلام مهم
جزاك الله خير

موضوع مغلق

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين