19-04-2013, 02:13 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: تحت آقدآم آمي
المشاركات: 1,398
معدل تقييم المستوى: 11511108
|
|
لذة الوقوف بين يدي الله في جوف الليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
...
لذة الوقوف بين يدي الله في جوف الليل
ما أجمل أن ينفرد الحبيب بحبيبه ولا يكون لهم ثالث، إنه لقاء الله في جوف الليل لصلاة القيام والدعاء.
حثنا النبي محمد عليه أفضل الصلوات والسلام على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام:
" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد" [رواه أحمد].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: " نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل"[متفق عليه]،
كما قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
القيام جنة
وقال النبي : " في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها فقيل: لمن يا رسول الله؟
قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام" [رواه الطبراني].
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].
ولقد أمر الله نبيه بقيام الليل في قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه]
أسباب لتيسير قيام الليل
وذكر الإمام أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل، وقال فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور ..
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه
الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام
الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل
الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه
|