18-05-2013, 06:40 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 1,086
معدل تقييم المستوى: 618032
|
|
توافد كثيف لمعلمات سعوديات
للعمل في مدارس الكويت
السلام عليكم
----------------------------------------------------------------
محمد الكندري00"
شابات سعوديات ينتظرن دورهن في التسجيل بالتربية" (أرشيف)
توافدت مئات من الفتيات «السعوديات» إلى الكويت للعمل في قطاع التدريس، وذلك على خلفية إعلان وزارة التربية وزارة التعليم العالي في الكويت عن حاجتها لكوادر تعليمية للعمل في مدارس التعليم العام وبجميع التخصصات التي تواجه فيها وزارة التربية نقصا شديدا في تخصصاتها.
المعلمات السعوديات حضرن إلى الكويت للتسجيل في هذه الوظائف التعليمية، خصوصا أن الوزارة وفرت مغريات مادية إضافة إلى عدم اشتراط الخبرة في عدد من التخصصات النادرة مثل: اللغة العربية والإنجليزية، حيث شكلت وزارة التربية لجان لاستقبال المعلمات السعوديات وتسهيل مهمة التسجيل لهن.
وقال عدد من المعلمات السعوديات لـ«أوان» بعد تسجيلهن بهذه الوظائف، ولاسيما أن وزارة التربية مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة منهن في التخصصات المطلوبة: «إن السبب الرئيسي في قدومهن للكويت والتسجيل في هذه الوظائف التعليمية، لاكتمال الحاجة في تخصصاتهن في وزارة التربية السعودية، الأمر الذي دفعهن دون تردد وبشكل جماعي إلى التسجيل والعمل في تخصصاتهن في الكويت».
وأضافن أن «البعض منا يواجه مشكلة حقيقية تكمن في السكن». بينما يرى البعض الآخر منهن أنه لا توجد لديهن أي مشاكل في العمل بالكويت في وقت تعتبر الكويت بلدهن الثاني: «لا نشعر فيه بالغربة، وجميع أهلنا وأصدقائنا متواجدون وبكثرة في الكويت، وهذا الأمر سهل علينا الكثير». مؤكدات أن وزارة التربية الكويتية ستوفر لهن سكنا خاصا، وهذا الأمر سيساعدهن كثيرا ويذلل من العقبات التي تواجههن.
رواتب مغرية
وأكدت المعلمات السعوديات أن «رواتب المعلمات في الكويت مرتفعة جدا، خصوصا أن زميلاتهن سبق أن عملن في التعليم بالكويت في السنوات الأخيرة وقدمن لهن تصورا جميلا على مرونة العمل والراحة النفسية، الأمر الذي شجعهن للقدوم والتسجيل في هذه المهنة.
تقول مضاوي السعد وهي خريجة تخصص لغة عربية: «جئت للكويت قبل أسبوعين للتسجيل بعد أن وصلتنا إعلانات وزارة التربية الكويتية عن حاجتها لمعلمات من نفس تخصصي، وكنت مترددة بعض الشيء، ولكن بعد أن شاهدت زميلاتي الخريجات يتوافدن إلى الكويت تشجعت كثيرا، ولكنني في البداية واجهت بعض العقبات من قبل عائلتي وذلك بحكم عاداتنا وتقاليدنا بشأن عدم سفر فتاة وحدها، إلا أنه بعد توفير السكن الخاص بالمعلمات، وتفهم الجميع سمحوا لي بالتسجيل والعمل.
وتضيف مضاوي «أنا خريجة منذ ثلاث سنوات وبحثت كثيرا عن وظيفة بنفس تخصصي معلمة لغة عربية، لكن جميع المدارس السعودية التي تقدمت بطلب للتسجيل فيها أكدوا لي عن تشبعهم من هذه التخصصات، ولكنني فرحت كثيرا بعد إعلان وزارة التربية الكويتية عن حاجتها للمعلمات، ولاسيما أن معنوياتنا مرتفعة جدا ونحن سعداء لأننا نرغب في وظائف بنفس مجال تخصصاتنا».
وشاطر مضاوي الرأي زميلتها عنود خالد القول: «واجهنا متاعب كبيرة خلال بحثنا عن وظائف في السعودية، خصوصا أن نسبة البطالة بين السعوديات مرتفعة جدا، لذا اتجهنا إلى الكويت -بلدنا الثاني- للتسجيل في وظائف بنفس تخصصاتنا وبرواتب مرتفعة». وتضيف «بالتأكيد بعضنا يواجه مشاكل سواء كانت بالسكن أو عدم السماح لهن من قبل ولي الأمر بالذهاب، إلا أنه سرعان ما تذللت هذه العقبات، خصوصا أن وزارة التربية الكويتية وفرت لنا جميع سبل الراحة من إجراءات التسجيل وحتى السكن الخاص للمعلمات».
وتمضي عنود قائلة: «نتمنى أن توافق وزارة التربية الكويتية على طلباتنا، فهناك أيضا إجراءات المقابلة الشخصية والتي على ضوئها سيتم القبول أو الرفض، ونحن بأمس الحاجة لهذه الوظائف، ومستقبلنا المهني سيهدر، إذا ما كانت هذه الفرصة من نصيبنا، فهي الوحيدة المتبقية لنا في العمل».
سكن خاص
أما عبير محمد تخصص رياضيات فتقول «حضرت برفقة والدي للتسجيل والعمل في مدارس الكويت، ونحن نستعد في حال قبولي للإقامة في الكويت خلال فترات العمل، فهذه الوظيفة تعني لي الكثير، خصوصا أنني بحثت كثيرا عن عمل بعد تخرجي إلا أن جميع محاولاتي باءت بالفشل، إلى أن أتيحت لنا الفرصة من قبل وزارة التربية الكويتية التي فرحتني كثيرا وأسعدتني، وسأكون إن شاء الله قادرة على أداء واجبي على أكمل وجه».
وتضيف عبير «في الحقيقة لا أشعر بالغربة لكون الكويت لا تبعد كثيرا عن السعودية، وكفتاة سعودية أعتبر الكويت بمثابة بلدي الثاني، وهناك أقرباء كثيرون لنا نعرفهم في الكويت».
من جانبها، تفيد الجازي أحمد -تخصص علوم- بأنها جاءت إلى الكويت «برفقة مجموعة كبيرة من زميلاتي الراغبات في التسجيل في مدارس التعليم العام الكويتية، وهذه فرصة ثمينة بالنسبة لنا، واغتنمناها، لأننا نواجه صعوبات كبيرة في الحصول على وظائف في السعودية، وأيضا مستعدون للعمل بالرغم من ابتعادنا عن أهلنا، لأن هذه الوظائف تعني لنا الكثير، أولها ماديا وثانيا ضمان مستقبلنا المهني».
وتضيف الجازي «استقبلتنا وزارة التربية الكويتية بكل سعة صدر وساهمت في تسهيل إجراءات التسجيل لنا، الأمر الذي بعث روح الفرح والراحة في انفسنا منذ البداية، وبالنسبة للسكن فأنا مستعدة للإقامة في السكن الخاص للمعلمات ولا توجد أي مشاكل حول هذا الموضوع، ولاسيما أن فترة الدراسة في الكويت قليلة وهناك إجازة 3 أشهر أقضيها بين أهلي في السعودية».
البطالة
وفي رأي يدعم رأي زميلاتها حول أسباب العمل في الكويت، تقول عائشة فيصل -الخريجة منذ 3 سنوات تخصص لغة عربية: «نسبة البطالة في السعودية كبيرة جدا وشخصيا فقدت الأمل في الوظيفة السعودية، فأنا متزوجة وزوجي يعمل في الكويت، وكان إعلان وزارة التربية في حاجتها لنفس تخصصي أسعدني كثيرا وبعث بي روح الأمل، وكم اتمنى من الله أن يسهل أموري في المقابلة الشخصية».
وتضيف عائشة «هناك أعداد كبيرة من زميلاتي الخريجات لا يجدن وظائف حتى الآن، فالوظيفة بالنسبة للفتيات في السعودية تعتبر صعبة جدا، خصوصا في مهنة التعليم، ولكن ظروفهن العائلية لم تسمح لهن بالقدوم إلى الكويت، لأن هذه فرصة كبيرة وتصب لصالحهن».
فيما تعرب سميرة سعد -تخصص اجتماعيات-عن سعادتها لتسجليها في كشوفات المعلمات: «لقد واجهت صعوبات كبيرة في التسجيل لدرجة أنني فقدت الأمل في الوظيفية، وأخير سأعمل براتب مغر ومميزات أخرى تساعدني على إعالة أسرتي ولأثبت لذاتي أنني قادرة على العطاء».
وتضيف سميرة «وزارة التربية الكويتية كانت في السابق تقبل المعلمات السعوديات، ولكن بأعداد قليلة، أما في هذا العام تغيرت عملية القبول التي فتحت المجال والباب لعدد كبير من الفتيات الخريجات السعوديات، وهذا دافع جيد للعمل، لأن الكويت قريبة جدا إلى السعودية، ونحن نعتبر معها دولة واحدة، وأهلها هم أهلنا ولا توجد أي اختلافات».
|