19-05-2013, 04:17 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: لا أعلم
المشاركات: 730
معدل تقييم المستوى: 21474866
|
|
أصير عدمـاا ..
[align=justify]
[align=justify]
بقلم .. دانيـال
أكره شعور العوده دائما إلى الرياض، عندما أقضي بعضاً من الوقت في جده عند أهلي خصوصاً أنني مكثت ما يقارب الأسبوعين وكأنها مرت في غمضة عين. لا عليكم المحزن في الأمر ليس هنا بل عندما دخلت المطار الساعه 12:30 ليلاً وكنت أعلم أنني سأواجه صعوبة في التأقلم عند عودتي إلى العمل وأنني سأفتقد الأجواء العائلية كما تعلمون. المهم قبل ذهابي إلى الطائرة .. وبإحساس غير شعوري قادتني قدماي إلى محل الكتب مزاحماً المتجولين وسط المكتبه الضيقة بشنطتي. مررت يدي وعيناي على عدد منها ووجدت الكتاب الذي سيسليني خلال الرحلة. لم أتوقع في يوماً من الأيام أنني سأقراء لكاتبة أو كاتب سعودي أبداً غير المقالات فقط. ولأكنني فعلا دهشت من قوة وبراعة وأيضاً الخيال الخصب والأسلوب الممتع والشيق للكاتبه في ذلك الكتاب الصغير الذي يحتوي على ما يقارب الـ109 صفحة بسعر 20 ريال.
أخذت الكتاب دون تردد (ليس لأنه رخيص) كما قد يفكر البعض، بل لأن روعة ما مررت به عند تصفحي السريع كان مذهلاً ولا يقدر بثمن. أنصتُ إلى النداء الأخير في الطائره وتوجهة مسرعاً للبوابة. كان الوقت المحدد للإقلاع الساعه 1:00 صباحا ولأكن للإسف تأخرت نصف ساعه أخرى.
عزمت أن أقراء الكتاب الذي شريته ليسليني ويخفف علي ألم فراق أهلي ويكون لي الرفيق كما كان العهد مع كتبي القديمه، لا أبالغ إن قلتُ لكم أنني لم أستطع أن أترك الكتاب للحظة واحده ولن تصدقو إن قلت لكم بأنني أنهيت الكتاب كاملاً قبل أن تنزل الطائرة إلى أرض المطار من شدة شوقي كلمة خلف كلمه وصفحة خلف صفحه. لا أكذب عليكم بأنها كانت ملهمة لي في أغلب كتاباتها، وكأنها أعادت شحن بطارية إلهامي الفارغه منذُ زمن بعيد.
كانت لحظات بسيطه بعدها حتى أعلن كابتن الطائرة هبوط الطائرة. عدت إلى شقتي التي يكتسيها الغبار في كل ناحية وكان كل فكري وعقلي منصب على ذلك الكتاب كان ذلك ما يقارب الساعه الـ3:30 صباحاُ حينها كنت سأموت من التعب ، فصليت الفجر وبعدها شاهدت فلم The Terminal لـ الممثل توم هانكس وكان بين كل 20 دقيقه غفوه ، بعد ذلك قمت بعد جهداً جهيد بسحب نفسي من على الفراش والذهاب الى العمل، وما هي الا عدة ساعات حتى إستأذنت وعدت إلى شقتي وبذلك أتممت ما يقارب الـ 24 ساعة دون نوم وفصلت الأسلاك من راسي المسكين الذي لم ولن أحنه في يوماً من الأيام.
إليكم بعض إقتباسات كتاب ( أصيراً عدماً ) لـ الكاتبه القديره كما جاء في السيرة الذاتيه لها : سهام محمد العتيبي من مواليد الرياض 1986م. وجداً ومن أعماق قلبي أهنيها على هذا العمل الجبار في هذا العمر، معتزماً إرسال رسالة بريدية خاصه أهنئها على العمل القوي والجميل.
- في تعريف العالم
العالم: عجوز مصاب بالزهايمر
حاوية قمامة
شاعر مجنون
العالم: تفاحة يأكلها الدود
لحمة نتنه يقضمها كلب
جثة على الرصيف
العالم: ضرس ينخره السوس
قطه مدهوسه
داء عضال
العالم: رصاصه في قلب شهيد
ورهاباً شاذ
يد جزار
العالم: عين مسخ
كومة خراب
كوكب من القبح
والدمامه
العالم: فيلم مرعب يعرض الأن في شاشة السينما وأنا المتفرج الوحيد
الذي سئمت قدماه من النوقوف الطويل ولم يعثر على كرسي.
- فوبيا الإنتظار
مدينة أوشكت على الهلاك
مجزره جماعية لأناس طيبين
جثه محترقة لشخص مجهول
ثورة فاشله لإسقاط ديكتانور
نشرة أخبار عاجلة إنقطع البث عنها
مسلسل كئيب مات البطل في أول حلقة
رواية سيئة لكتاب برجوازي
رضيع يبكي أمام بيت ميتم
بنت دميمه تبحث عن زوج
مجاهد فقد يده في الحرب
عجوز تفتش عن وجه زوجها الميت
تفاحة معطوبة يقضمها متسول
هذا هو الوقت الذي يسير ثقيلا كجثة بدونك
الوقت الذي يشنقني بعقارب الساعه
يرميني ضمنن ضحايا فلم SAW
ويرعبني بالكثير من التأويلات والأسئله المبهمه
/
8 مكالمات وأرده لا أفكر بالرد عليها
956 رسالة تقفز من بريدي حذفتها قبل أن أقراء مضمونها
أغنيتي المفضلة تظهر على شاشة التلفاز
ولم أركض من مكاني كعادتي لأتابعها
قطتي جائعه وأتجاهل مواءها
أصدقائي يطرقون بابي ولا يجدون إجابة
يتعفن كعكهم وتذبل زهورهم ويرحلون
وأنا في الضفه الأخرة من عالمهم الشاحب
أقف على بابي
عيناي معلقتان على ساعة معصمي
أنتظر رسالة نصية ولو كانت فارغة
تخربني فيها أين أنت؟
/
أبكي وصوت أم كلثوم يخترق أرجاء غرفتي ،
أبكي بشدة وأكتب بدموعي على زجاج النافذة
الإنتظار غول متوحش يأكلني بسادية
ولا يبقي مني لك أي شئ
وأبكي
/
على مذكرة تقويم الخميس الثاني والعشرين من آذار
مُدون : " من لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الأساب والموت واحد "
وأن يعبرني الموت في هذه اللحظه بتحسس عُنقي
ويقول : كم أنتٍ شاحبة في إنتظارك
شهية في حزنك ككل الذين قبصت عليهم بيدي
/
عيناي اللتان تحبهما ترمدتا
ملامح وجهي المزهر ذبلت
إنني الأن يا عزيز بقايا مومياء
/
قلبي الصغير عد إليه
فقد صار مطفئه لسجائر الإنتظار
قلبي الصغير الذيب يحبك عد إليه
وأنظر ماذا فعلت به فوبيا الإنتظار
أطلت عليكم في الحديث شكراً لكم ..
[/align]
[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة دآنيال ; 19-05-2013 الساعة 04:43 AM
|