[align=justify]

بقلم .. دانيـال


- أحمق ..

- لم تكن مُجبراً على مصارحتها بكل ما تحمله في قلبك، إن لنساء قلباً أحمق أكثر من قلبك وهذا الذي بين يديك ما هو إلا مُجرد خاتماُ صغير سيقلب حياتك إلى الجحيم. ولو كنت مكانك لعقلت نفسي وروضتها وجعلتها رمزاً لصراع الحق والباطل داخل الإنسان، بينما ما قمت بفعله هو أنك صرت رمزاً لكل بليد يصرخ لكل ما يؤلمه ويتنفس عندما يشعر بالخنق ويشرب حين يعطش.

- ألم تعلم بأنه يجب عليك أن تكون قاسياً على نفسك وأن تجعلها طائعة لك، لا أن يكون العكس بل يجب أن تفعل ما هو أكثر من ذلك ، يجب أن أن تقوم بشيحَ وجهك عن كل إمراه تمر أمامك وإن كانت في خيالك فصفع خدك جزءاً له حتى لا يعود إلى ما فعله. فبذلك تكون قد خطوت الخطوة الأولى نحو الكمال وستجد نفسك يوماً ما راكعاً لله شكراً لوجودي معك وإسدائي لك هذه النصائح.

- لماذا كل هذه القسوة أيه الساذج ! لماذا لا تسلم قلبك الى عقلك أو العكس فتكون بذلك حققت شيئاً ما أما أن تكون فعلة فعلاً صحيحاً أو فعلاً خاطئاً وسيان بين العقل والقلب فهما أحمقان لا يستطيعان التشاور في أمراً واحد ولطالما علمت بأنهما على شجاراً دائم ولم يتصالحا في يوماً من الأيام على أي رأي. فكيف تطلب مني كل تلك الطلبات وهما لم ينقادى لي حتى الأن ! ولا يسمعان الا لنفسهما ؟!

- قلتً لك مراراً أيها المتصعلك إن حياتك كلها كانت وستكون في جحيم دام أن هناك أمراءة تعيش بداخلك وستقودك إلى الجنون كما يتصور لي الأن وإن لم تجد حلاً أخر فسوف تجن حقاً وبذلك تكون مثالاً لكل من يهيمون في تلك الأوهام وتكون أيضاً عبره وعضه لغيرك وسوف يتنحون عن ما كانو عليه لأجل ما حدث لك من مأسي وأحزان.

- ليس ذلك بصحيح بل إنني سأكون شهيد حق وإثبات لأمراً كان وهماً لغيري مثلك ومثل غيرك الذين فقدوا أحاسيسهم التي تقودهم إلى الحقيقة.

- لعل هذا الشئ غير غريباً علي فأنت كما كنت منذ الصغر لا تفرق بين الصحيح والخاطأ ولم تستمع لي يوماً ما فلذلك أنت في مهلكه ويالها من مهلكة أتسلم روحاً لشخصاً لا يمتلك روحاً من الأساس وأنت تعلم بأن النساء جميعهم حمقوات ! وإن من إنقاد لكيدهن قد أسلم نفسه إلى الموت.

- قد يكون في كلامك بعضاً من الصحه ولاكنني سأغامر وسأضحي من أجل ما أمنت به وسأجعلك تندم على كل مرية أمتريتني بها .

- إفعل ذلك أيها الأحمق .. وسأكون أول الشامتين

[/align]