[align=justify]
بقلم .. دانيـال

على الشرفة ينتظر أول قطرات المطر.. لتغسل وجهه الذي اكتسحته الدماء

-لطالما تمنيت أن نعيش كما نريد لا كما يريدون .. ويصبحُ كلاً منا سعيد بذاته لا يستطيع أحداً أن يُحاجه أو يغلبه على أمره الذي يريد فعله أو تحقيقه حيث يكون العدل ويكون العقاب خلف كل جريمة، لاكن ما يحدث في هذه المدينة غير ذلك غير التنكيل بالشرفاء وتعذيب الأخيار وإقصاء نفوس المساكين وعكس ذلك من تعزيزاً للمنافقين والمجرمين أكلين نصيب الهالكين.

- هيهات.. إن ظلال الشخوص الواقفة في أخر الرواق تستمع إلى حديثك وإنهُ ما كان لحضورهم إلى هنا سبباً أخر غير أنهم عطشا لدمائك فإن لم تكف عن ثرثرتك فسيُحجب عنك نور الشمس خلف هذه السماء الملبدة بالغيوم إلى الأبد.

- لم أكن خائفاً إلى هذا الحد وما كنت لأتوقع حدوث كل هذه الأحداث غير أنني بتُ على يقيناً بأن حلق الطهارة ملفوفاً حول عُنقي وماءاً من ورد أشمه الأن بين كفي يدي. وما أراكم إلا أنكم ملعونين قابعين خلف أسوار القيامة.

- إنك معتوه وأحمق فلم أراء شخصاً أصم شحيح النظر وقبيح الوجه صاحب أكاذيباً وخرفات يتحدث بهذه الجراءة إلا أنه ميقن بهلاكه ولن أزيد عليك في ألم سكرتك غير أنني سأقول لك بأننا سنحرق بدنك المتهالك هذا وسنذري برفاتك في أي ريحاً عابره ومن سيعلم بك أو بثورتك المزيفة.

- هذا ما كنت أبغيه إن كنتم عازمين على إحراقي فسيغلي دمي ويثور لأجلي حتى أخر قطرة وسيذكرك بي وسيلاحقك حتى أخر أيام حياتك. وحين تذري برفاثي إلى الرياح ويستنشق ذراته الاف البشر فعلم بأنه سيولد هناك ألف ثائراً وثائره.

شكراً لكم ..
[/align]