مخصصات الضمان الاجتماعي اليوم مع غلاء المعيشة، بل وبدونها لا تفي بغرض الأفراد اليوم في المجتمع، ولا أعرف شخصيا بناء على أي معيار اكتواري وضعت هذه المخصصات من أصله للفرد والأسر السعودية في هذه الظروف الاقتصادية المستعرة التي يشكو منها أصحاب الدخول الكبيرة من موظفي الدولة ؟! أنا اطالب معالي الوزير : هل يشعر هو وموظفو وزارته بمنطقية هذه الإعانة للفرد والأسر في وقتنا هذا ؟! بل ألا يؤخذ في الاعتبار مسألة غلاء المعيشة وارتفاع ايجارات المنازل خاصة أن معظم هذه الشريحة لا يملكون بيوتا ويدفعون فواتير الماء والكهرباء، ناهيك عن مستلزمات الحياة المعيشية التي أصبحت في غير متناول الأسر المتوسطة في البلد، ولعلي أوجه كلامي هنا لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية، فيما اذا كانت هكذا أحوال مرضية لمعاليه وتفي بالتزامات هذه الأسر والأفراد في البلد ؟! أم أنه لا يعرف ما يحدث في البلد من ظروف معيشية حقيقية على الأقل من كبار تنفيذيي وزارته المعنيين بالضمان الاجتماعي؟! معالي الوزير صدقني أعرف أسرا تستدين شهريا على ما يصرف لهم من إعانات من أجل تسيير أمورهم الشهرية .. معالي الوزير : ما المانع من رفع سقف هذه الإعانة على الأقل لمستوى برنامج حافز، بحيث تصبح إعانة الفرد لا تقل عن الألفي ريال وزيادتها للأسر كحد أدنى 3000 ريال ؟! معالي الوزير : أرجوك اذا كنت لا تستطيع ان تفعل شيئا في هذا الموضوع إلا بالرفع للحكومة فلم لا تقومون بدراسة اكتوارية على نطاق المملكة بظروف اليوم المعيشية والحياتية التي تستلزم رفع سقف هذه الإعانات بشكل مدروس ومقنع للحكومة ولوزارة المالية؟ لا أعتقد معالي الوزير ان أوضاع هذه الأسر والأفراد لا تستحق النظر فيها بعين العطف والإنسانية لفئة محتاجة ولا مصدر لدخولها منهم المطلقات والأرامل والعجزة وذوو الظروف الخاصة والأيتام وغير القادرين على القيام بأية أعمال في الحياة، ولعلي أتمنى على معاليك ان تسجّل لتاريخك في هذه الوزارة إنجازا يحسب لك تجاه هذه الفئات الضعيفة والمحدودة الدخل وصاحبة الظروف الصعبة خاصة ان الظروف المالية للدولة جدا طيبة وتسمح بهكذا سياسة اجتماعية تحسّن ظروف شريحة - بلا شك - تستحق كل الدعم والرعاية. معالي الوزير : أنا أقول هذا الكلام من معايشة شخصية لأفراد وأسر أوضاعها على الإطلاق لا تسر وتستحق إعادة نظر في اعاناتها بشكل سريع ومباشر وثقتي كما عرفتك رجلا قريبا من أعمال الخدمة الاجتماعية منذ كنا زملاء في الجامعة.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.