02-06-2013, 08:32 AM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 151
معدل تقييم المستوى: 5156
|
|
صلة الرحم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خرافية
يسعدلي مساكم يارب
صديقتي عندها مشكلة وقلت اساعدها بس للأسف ما عندي خلفيه عن الموضوع
قلت مالي غيركم بعد الله
زبده الموضوع انو جايها عريس وأخوها الكبير جبار عليها وعلى أهلها ويبيها تعنسسسس
ومآلها بالدنيا هذي غيره وغير أخوها اللي أصغر منه وعمره17 سنه تقريبا
مع العلم انو العريس أخلاقو عاليه وكل مين يمدح فيه _
السؤال هل يستطيع أخوها الصغير انو يملك لها .,؟
ودعواتكم لها ولأمها وأخواتها الله يهون عليهم ويعوضهم خير يارب
وتحياتي للجميع ،،،،،
|
[align=justify] أسعد الله صباحكم أيّها الأخوة والأخوات،
هذه المسألة التي عرضتها الأخت الكريمة تحتاج إلى وقفة تأمل من قبل الأخوات الكريمات فتيات أو راشدات. وأهم مبدأ يجب عدم تغييبه عند معالجة مسائل ذات الصلة بالعائلة هو مبدأ كرامة الأهل أو الأبوين والمحافظة عليها من الإهدار أو التدنيس. لأن كرامتكِ من كرامة أهلكِ. ويجب عليكِ التصرّف في ضوء هذا المبدأ. هذه هي أصولنا العربيّة كجماعة بشرية، وعاداتنا وتقاليدنا قبل وبعد الإسلام:
كما جاء في الحديث النبوي الشريف: (خِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا ")[المصدر: موسوعة الحديث الشريف على شبكة إسلام ويب، الكتب » روضة العقلاء لابن حبان » خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ].
الولاء للعائلة والجماعة بالقسطاس المستقيم. والمحافظة على قيّم وروابط تماسك العائلة أو الجماعة؛ وتفوقها؛ وصونها من الأخطار الداخلية؛ والتهديدات الخارجية هي مِن "القيّم العُليا" التي تقع على عاتق جميع أعضاء الأسرة أو الجماعة، وترتفع درجة تكاليفها على الأكبر سنّا أو الأكثر خبرة ومعرفة وحكمة بين الأعضاء؛ وتعمّ فوائدها المادية والمعنوية (وأضرارها في حالة الإخفاق) على جميع الأعضاء.
ويعتبرُ تسويغ الخروج على "الأعراف" و"التقاليد" و"الآداب" والأصول المرعيّة من القيام بالأفعال والواجبات المشروعة دون مبررات مُحْكَمة بضابط أخلاقي وشرعي قائم بالقسط
هو من قبيل دلائل أو مؤشرات السّفاهة، وانحدار الأخلاق، وانحطاط التربية الأسريّة.
تأسيسا على ذلك؛ وفي ضوء الحالة أعلاه، يجب مناقشة عدد من المسائل الهامة حتى نستخلص الفوائد والأحكام التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرارات ذات صلة بتأسيس عائلة جديدة:
# إذا كان الأخ الأكبر يزعم أنّه "جبّار" [ووصف جبّار - وهو وصف متحيّز - من قبل ناقلة الموضوع لعدم معرفتها بتاريخ العائلة - ومُبهم وغير واضح، وقد يكون الأخ الأكبر صاحب وجهة نظر متصلّبة. أو لديه موقف مسبق من بعض القضايا، ويحتاج إلى حوار ومكاشفة ومصارحة. فإخفاء المعلومات عن ربّ العائلة هو تصرّف غير مسئول من قبل الأمّ أو الأخت الكبرى بخصوص مسائل كبرى. مثل: الزواج. فيجب إحاطة "الأخ الأكبر" بجميع التفاصيل، ثم فتح المناقشة حول هذه التفاصيل بقدر يسمح بمراجعة المواقف والحقائق وإعادة التفكير بالقرار النهائي]. والأخ الأصغر يزعم أنّه بـ سنّ 17 أي: مراهق.
حسنا. كيف استطاعت العائلة الكريمة معرفة أن الرجل المتقدّم للزواج من الأخت الكبرى ذو [أخلاق عاليه وكل مين يمدح فيه]؟؟؟!!!
أنا أشكّ كثيرا في مسألة الأخلاق العالية. ذلك لأن الرجل ذو الأخلاق العالية يحافظ على سمعة أهل زوجته، ولا يجلب لهم الخزي والعار، ويعرضّهم للقيل والقال؟!!! فلا يسمح لنفسه أن يكون مصدر تقسيم وزعزعة استقرار للعائلة. فيحاول ما شاء الله له أن يحاول من خلال الاستعانة بالأقارب أو الشخصيات الأكثر تأثيرا على قرارات العائلة،....الخ.[لا يجب مخالفة القواعد المنظمة لشريعة الزواج إلّا وفق عذر شرعي، والصبر والاحتساب عند الله خير من إهدار كرامة الأهل والتي إثمها أكثر من نفعها(*)]
(*) ومن مظاهر ذلك، هو التأثير على زواج أخواتك من بعدك.
# كيف ستكون العلاقة بين الأخ الأكبر والأخ الأصغر في حال شروع الأخ الأصغر بتمثيل شرعية العائلة على مستوى قرارات الزواج؟ أليس هذا سيساعد على انتزاع علاقة الأخوّة بينهما، وإحداث هوّة بين الأخوين، وتأتي بآثار عكسية، كأن يزيد الأخ الأكبر في جبروته بفرض أنه جبارا. ويتمرّد الأخ الأصغر على الأخ الأكبر، ويصف أخوه بعدم الأهليّة. هذا هو باختصار ما يُسمى: بالبلاء المبين. وتزداد مشاكل العائلة تطرفاً، ويتضرر باقي الأخوة من الإناث بالتضييق عليهم والتقييد وحرمانهم...الخ ردود الفعل السالبة والانفعالية.
# كيف سيحترمونك أهل الزوج؟ وكيف تضمنين عدم مُعايرتك بأهلكِ من قبل أهل الزوج أو الزوج نفسه عند حدوث أدنى مشكلة؟ وماذا لو حصل عدم توافق مع الزوج ذو الأخلاق العالية؟ كيف سيتصرّف الأخ الأكبر الجبّار أو المراهق في حال عدم توافقك مع الزوج؟!
أليس الأخ الأكبر سيحمّل الأم والأخ المراهق كامل المسئولية؟ أم ستصبرين على الظلم بزعم مثل الجاهلية الثالثة: "نار الزوج!!! ولا جنة الأهل!!!" على غرار مثل شعبي مصري: [ظل رجل ولا ظل حائط].
# إلى الأخت الكريمة الراغبة في الزواج: أنتِ الأخت الكبرى أين تذهبين ولِمن تتركين العائلة من ورائك؟! ألست مَن يجب أن يقف في وجه الظلم؟! ومساعدة أخوتك المراهقين على العبور؟ والنضوج؟ والاعتماد على الذات والاستقلالية؟! إذا أنتِ لم تضحي من أجل عائلتك؟ من هو المفترض أن يضحّي برأيك؟! أنت الأكثر معرفة بأوضاع عائلتك، أخواتك مراهقات، أخوك الصغير مراهق، وكلّهم بحاجة إليكِ، إضافة إلى والدتك. أين تذهبين؟! تأسيس عائلة جديدة سيضيف عليك أعباء إضافية ومسئوليات عظمى، مع انخفاض الرعاية الاجتماعية من كلّ الأطراف. الزواج ليس حلّا أو بديلا من القيام بالمهام التي يتطلّبها موقع الأخ الأكبر سنّا و"ليس الذكر كالأنثى".
فعائلتكِ بحاجة إليكِ. وأنتِ من يجب أن يخفض جناح الذّل لأهلك، وليس لهم من وليّ أو حميم؟! أنا أنصحك بالعدول عن فكرة الزواج إلى أجل غير مسمى، ومساعدة أهلك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ولا تصدقي كلام الضآلين الآمرين بالمنكر، الناهين عن المعروف.
وبالنسبة للأخت ناقلة الموضوع، أنصحها بعدم التدخل في حياة صديقتها الخاصة تظل هناك تفاصيل خارج السطور وغير قابلة للإفصاح، ونقل رسالتي كاملة لصديقتها من غير تحريف أو تكييف.[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة الشَّجر الأخضر ; 02-06-2013 الساعة 08:41 AM
|