تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

العزيمة الإيمانية

إستراحة الأعضـاء

خالد رُوشه | 18/7/1433 هـ الناجحون في حياتهم ، يعتمدون بالأساس على صفتين محوريتين لنجاحهم ، هما العلم والإرادة , وعلى أساس هاتين الصفتين تتفاوت...

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 12-06-2013, 08:03 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 497
مدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداع
العزيمة الإيمانية

خالد رُوشه | 18/7/1433 هـ
الناجحون في حياتهم ، يعتمدون بالأساس على صفتين محوريتين لنجاحهم ، هما العلم والإرادة , وعلى أساس هاتين الصفتين تتفاوت مقامات الناس ومنازلهم ..
فمنهم من هو قليل العلم ، ضعيف الإرادة ، وهؤلاء هم أقل الناس قدراً ، ومنهم من لديه علم ولكنه ضعيف الإرادة والعزيمة ، فهذا سيظل محبوساً في سجن ذاته ، غير مستغل لقدراته وإمكاناته ، ومن الناس من هو ضعيف العلم لكنه كثير المجهود ، فهو يتخبط بجهده غير مستوضح هدفه ولا سبيلة , وأما كمال مقامات الناس فهي إنما تتحقق بالعلم والعزيمة عندما يجتمعان .

إن اتصاف المرء بالعزيمة والطموح في ضوء نور معرفته لهدفه وسبيله ، هوأقوى ما يمكن أن يتصف به فاعل ومؤثر ..فالعزيمة تدفع وتقوي ، والطموح يبشر ويجذب نحو الهدف المعلوم ..

كثير من المتساقطين في سبيل الحياة إنما يعود سبب سقوطهم لضعف عزائمهم ، لأن معوقات الحياة كثيرة ، وهي أكثر لمن أراد التغيير ، فإذا كان سير الإنسان ضعيفاً وقوته ضعيفة وهمته ضعيفة فهو عندئذ نهب مستباح لذئاب العالم وقاطعي الطريق .

وقد أدرك النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم ، ومن ثم انطلق في حياته من عزيمة لا تعرف الكل , وعمل على تقوية العزائم في نفوس أصحابه وأمته ، وحاول جاهداً أن يجعل لهم طموحاً متدرجاً نحو معالي الأمور ، وكان كثيرا ما يقول في صلاته يدعو ـ " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد" .
ويسأل ربه أن يثبته على ما تحقق من إنجاز ، وأن يعطيه العزيمة على إكمال السبيل ، سائلا ربه أن تكون عزيمة رشيدة نافعة حكيمة عليمة ..

المنهج الإسلامي حرص على بناء نفوس الأمة ، على أن تكون نفوساً قوية أبية , تملؤها الإرادة ، ولا يفت فيها الألم ، ولا تتأثر بكثرة الضعفاء من حولها ولا بكثرة الأعداء حولها ، وفي كل ذلك يربطها رباطا ًربانياً بإله السماء سبحانه ، وههنا موقف يبين تماما ما نريد شرحه وبيانه :
أوذي المسلمون في غزوة أحد - الغزوة الثانية التي لقي فيها صلى الله عليه وسلم أعداءه – وجرح النبي وقتل عمه حمزة وآخرون ممن كان يحبهم ومثل أعداؤه بجثث أصحابه وأحبابه , وجرح هو جروحا متكاثرة وألمّ الألم والحزن بجميع أصحابه , فمنهم من قتل ، ومنهم من جرح ولا يزال جرحه ينزف دماً ، ثم تنزل آيات القرآن على محمد  يقرؤها على أصحابه وهي تقول : " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " , فلا ينبغي عليكم أن تهنوا أو تحزنوا فيقعدكم الوهن أو الحزن عن سبيلكم الذي اخترتموه وهدفكم الذي سعيتم إليه.

وبالفعل ، فقد دفن المسلمون أحزانهم في قلوبهم ، ولم يستسلموا لمصابهم الذي حل بهم , وكان هذا الأذى الذي حدث للمسلمين في أحد فرصة انتهزها المنافقون وأعداء محمد  ليقضوا عليه وعلى دعوته ، وغلت مراجل المدينة والقبائل من حولها ترجو القضاء عليه ..

إن أشد أعداء المرء هو انهزامه النفسي وضعفه الداخلي وعدم قدرته على تحمل الألم , فيصاب عندئذ بالنكوص والقعود .. لذا فقد اهتم محمد  - رغم ألمه وجراح رجاله - أن يعيد لهم توازنهم النفسي والقلبي ويخلصهم من أية آثار لما يمكن أن يكون انهزامية داخلية ..

وعندئذ رأى صلى الله عليه وسلم أن يعيد تنظيم رجاله على عجل ، وأن يتحامل الجريح مع السليم على تكوين الجيش من جديد ، ليخرجوا في أعقاب عدوهم ليطاردوهم ، ويمنعوا ما قد يجدون من تكرار عدوانهم عليهم .

وقد رأى عندها زعيم قريش أن يرسل الرعب والخوف في قلوب أصحاب محمد ليعمق عندهم شعورهم بالانهزام ويستغل كونهم جرحى و قتلى ، فأرسل رجالاً إليهم يخبرونهم أن قبائل العرب أجمع قد اجتمعت مع قريش ليستأصلوا شأفتهم وأنهم في الطريق إليهم !

بيد أن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو في تلك الحالة – قبل التحدي ، وجمع أصحابه في مكان يسمى " بحمراء الأسد " ،ثلاث ليال كاملة يرفعون فيها الرايات ويستعدون للقاء عدوهم ويعلنون صلابتهم وعزيمتهم ، حتى نزلت الآيات الكريمات وقرأها محمد  على أصحابه , " الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ، للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ، الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " ..
لقد كان من أعظم مكاسب ذلك الموقف أن استرد المسلمون عزيمتهم وقوتهم النفسية وتخلصوا سريعا من آثار الهزيمة , وانطلقوا من جديد نحو مسيرتهم ..

العزيمة عمل قلبي بالأساس ، وإذا فقد القلب عزمه خارت قوى الجسد مهما كان قويا ، وقد تكون قوة الأعضاء متواضعة ولكن تقويها عزيمة القلب وتصلبها إرادته ويدعمها طموحه .
ومن هنا كان صلى الله عليه وسلم يركز في توجيهه لأصحابه نحو بناء العزيمة في نفوسهم ، أن قلوبهم صاحبة القول النهائي في ذلك ، وأنه لابد من همه القلب قبل همة الأعضاء ..

إنه في مواقف كثيرة ، يخبرهم ، أن المرء قد يبلغ الدرجات العلى بهمه قلبه ، حتى قبل أن تصل إليها جوارحه وأعضاء جسده , يقول في حديثه : " من هم بحسنه فلم يعملها ، كتبها الله عنده حسنه " .
بل قد يتفوق المؤمن الفقير بهمته العالية على الغني كثير المال كما في قوله : " سبق درهم مائة ألف درهم " ، قالوا : يا رسول الله ! كيف يسبق درهم مائة ألف ؟ " ، قال : " رجل كان له درهمان ، فأخذ أحدهما ، فتصدق به ، وآخر له مال كثير ، فأخذ من عرْضها مائة ألف " .

فلكأن الإسلام هنا يبين أن الطريق إلى الله إنما يقطع بقوة العزيمة وعلو الهمة وتصحيح النية ودفق الطموح ، وأن عملاً قليلاً قد يصل صاحبه بعزمه ونيته إلى أضعاف مضاعفة مما يقطعه قليل العزيمة ضعيف النية ..

إنه يُعلمهم أن إرادة المرء تذهب مشقة الطريق ، كما يعلمهم أن ضعف العزائم من ضعف حياة القلوب ، وأن القلوب كلما كانت أتم حياة ، كانت أكثر همة وعزيمة ، وكما أن عزيمة القلب هي دليل على حياته ، فإنها في ذات الوقت سبب إلى حصول حياة أكمل وأطيب , فإن الحياة الطيبة إنما تنال بالهمة العالية ، والمحبة الصادقة ، والإرادة الخالصة ، فعلى قدر ذلك تكون الحياة الطيبة ، وأخس الناس حياة أخسهم همة ، وأضعفهم محبة وطموحاً

إن الذين يربطون جهدهم بتحقيق إنجازات محدودة فحسب ، يصيبهم الخور كثيرا , ففي كل فترة يحتاجون إلى بداية عزم جديد ، وقد تنكسر منهم عزائمهم وتسكن إرادتهم بعد حدوث إنجازاتهم المحدودة ..

  #2 (permalink)  
قديم 13-06-2013, 10:52 AM
الصورة الرمزية دايم وياك
عضو ماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الطائف
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 452596
دايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداعدايم وياك محترف الإبداع

جزاك الله خير
وخير استشهاد لموضوعك حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )
والقوة في هذا الحديث هي قوة الإيمان ، والعلم ، والطاعة ، وقوة الرأي والنفس والإرادة ، ويضاف إليها قوة البدن إذا كانت معينة لصاحبها على العمل الصالح

  #3 (permalink)  
قديم 13-06-2013, 11:10 AM
الصورة الرمزية كيان المدينة
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 816
معدل تقييم المستوى: 6518987
كيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداعكيان المدينة محترف الإبداع

[align=center][/align]
الناجحون في حياتهم ، يعتمدون بالأساس على صفتين محوريتين لنجاحهم ، هما العلم والإرادة

فعلا كل كلمة صحيحه

اشكرك ع الطرح الراقي

تقبل مروري

  #4 (permalink)  
قديم 13-06-2013, 11:39 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 24
درر الأمل يستحق التميز

جزاك الله خيرا على الطرح الرائع والمفيد،
كل الشكر.

موضوع مغلق

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين