تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

الوصل والقطع

إستراحة الأعضـاء

الوصل والقطع إبراهيم العسعس - 2007-07-30 القطعُ كلُ أحدٍ يُحسنه ، أما الوصل فلا يُـتـقنه إلا المحسنون . الأول لا يحتاج لأكثر من سكينٍ ماضٍ ، ويـدٍ...

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 13-06-2013, 07:37 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 497
مدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداع
الوصل والقطع

الوصل والقطع إبراهيم العسعس - 2007-07-30


القطعُ كلُ أحدٍ يُحسنه ، أما الوصل فلا يُـتـقنه إلا المحسنون . الأول لا يحتاج لأكثر من سكينٍ ماضٍ ، ويـدٍ قـوية ، ثمَّ انظر كم ستـقطع من حبال الوصل . والثاني ـ الوصل ـ قد يحتاج لمئة عاقل كي يعقدوا خيطاً رفيعاً .
ولكن ... قـد تـتـبدلُ الأدوار ، فيأخذ القطعُ دورَ الوصل ، من حيثُ الصعوبة ، ومن حيث الاتقان ، ومن حيث لزومه ! وهذا من أدقِّ فـنون العلاقات ! ذلك عندما تـتحول العلاقة إلى شيءٍ كالشوكة في الحلـق ، تُـلـقيك في حَـيْرة ، بَـلْعُـها ألم ، وأخراجها آلام . وقد يضطر طبيب العلاقات الى التوصية بقطع الرأس ! وهو باب واسع أيضاً ، لا يستطيع وُلوجُه فضلاً عن فهمه ، إلا المُحلِّـقـون .
كلُّ أحدٍ يستطيع الـتـفريقَ بين الأبيض والأسود ، حتى المُصاب بعمى الألوان ، أما السباحة في المنطقة الرمادية فتحتاج للغواص . ولأوضح نفسي أكثر : تُـرى هل يُـثني على الكِبر عاقل ؟! جوابكم بسرعة البرق سيكون : لا . فإن قلتُ لكم إنَّ أهل الحكمة قالوا : الـتكبر على المتـكبر تواضع ! فماذا ستـقولون ؟ هـذه اللحظة التي يتـقمَّص فيها الكِبْـر صورة التواضع ، ويستعير حكمه ، ويلبس فضله ، في لحظة من الزمن ، ثم يعود كلٌّ إلى مكانه ، هذه اللحظة من يكـتـشفها ؟ ومن يُـقدِّرها ؟ ومن يُمارسها ؟ لن أجيب ، سأدعكم تفكرون معي .
تأخيرُ مَن حـقُّـه الـتـقـديم ، لا يـقـلُّ خـطورةً وخطأ عن تـقديم مَن حـقُّه التأخير . ولكن هنا تنبيه مهم ، لماذا نُصنِّـف هذه القاعدة تحت بند المدح والذم ؟! فالمؤخر مذموم ، والمقدم ممدوح ! الأمر ليس كذلك ، فنحن لا نتكلم عن القطع ، ألم نقل بأنه سهل وكل أحد يتقنه ؟ المشكلة في الوصل ودرجاته . نعـم ... فالـوصل درجات ! بالمناسبة مشكلـتنا ـ وهي مشكلة منهجية تنعكس على كلِّ شيء ـ أننا نهرب من التفصيل ، مع أن الله أنزل لنا الميزان ، ولم يكتف بالكتاب والحق ، والميزان هو الـتـفصيل ، أي إعطاء كل شيء وزنه الخاص به بلا خلط . وهكذا فالعلاقة عندنا قطعة واحدة ؛ إما توحد لا يحتمل أي انعتاق ، وإما انفصال لا لقاء معه ! ومرة أخرى نرجع إلى الحبيب ، وهل نستطيع ألا نفعل ؟ كيف وصيدليته مليئة بكل خير صلى الله عليه ، ألم تسمعه يقول : أتركوا لي صاحبي ، يقصد أبا بكر رضي الله عنه ، ومَن يُخاطب بهذا الحسْم ؟ أليس يخاطب أصحابه ؟ بلى ، ولكنه يريد أن يقول : أبو بكر صحبةٌ خاصة ، قريبة ، وللتوضيح قال صلى الله عليه : هو خليلي لولا أنَّ الله قـد اتخـذ صاحبكم خليلا ، يعني نفسَه عليه الصلاة والسلام ،والخِـلَّـةُ ـ بين البشر ـ علاقة قريبة جداً ، تعني اتحادَ المحبين ؛
قـد تَخـلَّـلْتَ مَسلِـكَ الروحِ مِنِّي وبذا سُـمَّيَ الـخـليلُ خـليـلا
وقُـرب أبي بكر رضي الله عنه فضيلة له ، ولكنه ليس مذمة لغيره ، لكنها شدة الوصل ، هي الـتي تختلف من واحد لآخر . فاحرص على هذه القاعـدة وحاول التزامها وسترى الفرق .
قد يصل كثرٌ ، ولكن شتان بين وصول ووصول ، وهل يستوي من يصل : " شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثرُ السفر " ، ويقـتربُ.. ويقتربُ حتى يجلس منك ، مُسنداً ركبتيه إلى ركبتيك ، واضعاً كفيه على فخـذيك ، هل يستوي هو ومن يصل واثر الغبار والتعب منهكا نفسه ؟! وبصعوبة تراه من بين الجمع ؟ كلا لا يستويان مثلاً !
لا تتعجل اعتماد الوصول ، قبل امتحان الأصول والعقول ، " فالعِرقُ دسَّاس " إذ :
" كلٌّ يدعي وصلاً بليلى " المهم بمن تعترف ليلى ؟ وادعاء الوصل سهلُ ، والخذلان عند الحاجة لا يكاد يُـعـدُّ .
لا تقل أنا وإياه روحان حللنا جسداً ، قبل أن تتأكد من معرفته بأصول القسمة والجمع والطرح .
من يستحق القطع سِـنَـةُ وصاله سَـنَـةٌ ! والواصل القريب سَـنَـةُ وِصاله سِـنَـةٌ . والعكس صحيح ! " فلكم بتُّ أشكو قصر الليل معك ! " وصدق ابن زيدون . وزار أحدهم " صديقه " ولما أراد أن يقوم قال له : لعلي أثقلت عليك ؟ فرد عليه : أنت ثقيل عليَّ وأنت في بيتك ، فكيف وأنت عندي ؟!
... من قبلُ في حلقة سابقة قلتُ : الصداقـةُ فـنُّ إدارة المسافة بين اثنين . والآن أقـول :
الصـداقـةُ فـنُّ الـوصـلِ والـقـطـعِ . وإلى أن نلـتـقي .

  #2 (permalink)  
قديم 13-06-2013, 08:06 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 497
مدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداعمدرس لغة محترف الإبداع

هذه المقالة ضمن كتاب الصداقة و الأصدقاء لإبراهيم العسعس

و هذا رابط الكتاب

http://www.altaghyeer.com/web/books/books_dir/3.pdf

موضوع مغلق

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 12:05 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين