علمتني الجدران عبادة الأبواب

ليس للصمت في بلاد الصوت لغه ليس في بلاد النار لغة للحطب ليس للحياة في بلاد الموت نجاة ليس في بلاد السقوط لغةٌ للهرب إياك أن تموت فجأة دون صوت دون اشتعال دون موعد مسبق للاغتيال دون تحذير و تحذير و آخر و أخير إياك أن تدفن رفاتك أسفل صمتك الأبي إياك أن تدعهم يكتبوا نعيك بالعربي

أنت أيها النائم على صدر الشارع يامن لفظتك الأزقة وضاقت بوسعها على جسد مثلك نم فما للعمر بقية وما للكلام حنجره

مؤسف جداَ أن تكون مثل غيرك معتقداَ ان الحياة متآمرة ضدك ولكن بعد أن تركل القاروره التي كما تظن بإنها تعترض طريقك رغم أنها في الشارع المقابل و تصتدم بالجدار لترتد عليك يتأكد لك وقتها مباشرة أن الحياة فعلا متآمرة ضدك

بعد نزع رداء ضوضاء العمل ...سوف أمطر بحرفي هنا بلا شك

جزيل الشكر لك

ولفرط شكوكك تجاه الحياة تخال أنها مثل شركات الكهرباء و المياه تحتاج لمبالغ شهريه تسأل مشرد ما أين فرع الحياة الذي بحي النهضه ؟ يجيبك أنها قد أغلقت منذ فترة طويله بعدما تأكدت هي الأخرى أن الناس مفلسين كفايه وأن الجميع لاصق لحمه عظمه لذا أضطرت أن تعاقبنا هكذا بأن تختفي و تحملنا عقوبة عدم الدفع

وصل الأمر إلى طويل عمر ما تكفل جزاني الله خيراَ بهبته وظيفه زوجه وسياره كانت الفكره جميله رغم أنها مكرره وممله كالعيد إلا أنها نجحت لحدث ما أخل بالنص وكان هذا الخلل ضارة نافعه والصاعقه انه كان يحلم

مايستفاد من الحروف أعلاه أنت أيها العاطل العازب لا تحاول أن تمر بتجربة الكاتب انا فالحقيقه أن رجال الأمن الآن
لكثرت ما أصبح الأمر يتكرر وتصلهم بلاغات عن مثل الإنتحارات الوهميه صاروا يذهبون إلى المشهد دون حتى مطاط بلاستيكي فلا تعتقد أن لو أختل رجل الأمن وأمسك بك وسقطت سيكون هناك مطاط يحميك فقط حاول أن تبحث عن شركة حياة وسدد المستحقات التي عليك

لا تتوقع أن شيئا ما يتم برغبتك حتى المواطن صاحب فصيلة الدم النادرة الذي أبتسم له الحظ عندما فقد ابن مسؤول ما كمية كبيرة من دمه إثر حادث الذي بطبيعة الحال يتحمل الشارع مسؤوليته وصادف أنك تحمل نفس الفصيلة لا تتوقع أن جوابك بعد طلبهم إياك للتبرع بأن الدم لا يكفيك سيقنعهم ويتركوك في حالك سيمتصون دمك من بعد لحمك وستقدم للأبن مغلفه بعد التدوير طبعا فدم المواطن دائما يشوبه التمرد والعصيان

هيا يا صاحبي دع عنك الملل وتناول صحيفة الوطن وإقراء الخبر من قول أبو عبدالله البغيض أو أطل النظر تحت ضوء القمر وأنت تشاهد العربيه بدء من أخبار متلفزة مرورا بزيارة العاهل وربما صرح مصدرا مسئول في وزارة الداخلية وأخيرا كالعادة ضحايا وقتلا فكما يجري الهواء النقي تجري أرواح شهداء السنه لكن يهون الخاطر حين يصرح مصدر مسئول ويأتي أخوة الأصغر وينفي الخبر فيعاقبهم الأكبر ويعتذر عن الزلل وشكرا يا طويل العمر