29-06-2013, 07:57 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 6,351
معدل تقييم المستوى: 3901769
|
|
متى يفهمنا أبو متعب ؟!
أخي الملك ..
أعرفك بنفسي دون خجل
ولدت كمواطن أعزك الله وكم كنت أود أن أولد أميراً جميلاً ولكن قدر الله وما شاء فعل ولقد كنت إلى وقت قريب أشعر أني قزم صغير لأني لا أملك لساناً وإنما كيبورداً لا ينطق ثم حين رأيت الثورات من حولي تخرج من رحم الشاشات وتحول الأثير إلى واقع له أنياب قبلت رأس الكيبورد وأهديته ماوس جديد
أخي الملك
القصة بسيطة سهلة شكوانا ليست عميقة كالمصريين تبحث لها عن حلول ثوريه فنحن نحب أن نُحكم بكم ومنكم تفضلاً لا أمراً بل هى مشكلة بسيطه تبحث لها عن قلب مخلص وعقل يقرأ التاريخ يفهم الواقع ويصحح مسار المستقبل إنه لأمر شديد الغرابة يا أخي أن يعيش الناس في بطالة عمياء ثم يموتوا بحثاً عن بلاعة وما بين البطالة والبلاعة جرح غائر تنزف منه ثروات وطني نحن شعب يريد أن يرتدى حلة من خيرات بلده يتعطر بثرواته ولا يموت غريقاً كالبعير أريد أن يتحول وطني من مجرد (معمل تفريخ) للمواطنين يتزايدون دون هدف ويخرجون للحياة دون خطة إلى مصنع متكامل لتصنيع الإنسان وانتاج قطع غياره الأصلية وتأهيله لسيادة الدنيا أريد أن أحب وطني لأنني جزء منه أنتمي له برابط من وجع ووشائج من أمل أريد أن أصبح سلعة غالية في سوق العمل ..
أريد أن أكون انساناً متعلماً مؤهلاً يصنعني وطني على عينه ليسد بنا مربعات النقص في منظومة الوطن أقدر على الصمود التقني وأتحمل الصدمات الوظيفية وأبيع امكاناتي لمن يقدرها لا أريد أن أصبح مجرد (لزقة) حكومية تبحث لها عن (حيطه) لدى الشركات لتوظفني بسيف السعودة
لماذا يبدو ذلك برأيك أمراً صعباً في زمن الفيس بوك والتويتر ؟
أخي الملك
إن كانت الولاية تقتضي السمع والطاعة وتتطلب شعباً لطيفاً مؤمناً بقضاء الله وقدرته على خلقه
فإنها تقتضي كذلك أن يتخفف الولاة من زاد الدنيا وأن يأكلوا من بيت مال المسلمين كفافاً
شأنهم في ذلك شأن السلف الصالح الذي ندعي وصاله في فتاوى النمص والتشقير ونتجاهل هدى هذا السلف الصالح في كيفية توزيع ثروات الوطن وإن أردت الأفضل كما فعل الأنبياء والمرسلون فلا أجمل من أن يأكل الولاة مما كسبت أيديهم وصنعت عقولهم فلا مانع من أن نرى في السوق أميراً يبيع العطور وعبايات الراس ويعود لقصره مساءً يحمل عشاء عياله ولا حرج في أن نتسوق الأغراض من بقالة الأمير فلان الذي يحمل جوال الدقيق على كتفه لسيارة الزبون بل من الممكن أن نحول الهوايات الأميريه العديدة إلى مجال للتجارة الحلال كأن يبيع أحدهم الأرانب التي يصطادها من جبال روسيا والمغرب ويتكسب من قنص صقوره وليس غريباً أن أصلح سيارتي الفيراري عند (بنشري الأمير) بدلاً من الحرامي فيظ الرحمن
المهم أن يستثمر الولاة فراغهم وطاقاتهم في كسب عيشهم وأن تبقى ثروات الوطن بعيدة عن الإستثمار في الدجه فالمفترض أن بيت مال المسلمين بناء متماسك يشبه وطننا العزيز في كونه بدون بلاعه تصب فيه روافد النفط والصناعة والإقتصاد وخلاصة العقول دون أن ينزحه أحد الصالحين (عبر البلاعه) لمجرد أنه ولد أميراً وقد ولدت أنا خفيراً أحرس له ملكه وأدعو له بطول البقاء على صدري .
إنتهى .. مُختلفً
|