نعم هو ذا ذات الوجه ذات البلاهة الممزوجة بشيء من السؤالات التي لا تعنيك أجوبتها لا أستطيع أن أغير ملامح وجهك البائس لأنك البؤس ذاته هذا ما تعتقده أو على الأقل تعتنقه قلت لك سابقا احترم نفسك تجدها ظننت أني أعطيتك مفتاح الفلاح و إذا بك تكتشف فتحا جديدا في الهروب من الذات فزدت في تحقير نفسك لأنك لا تريد أن تجدها لا أستطيع أن أطفئ السيجارة التي بين شفتيك و أغسل وجهك ويديك إلى المرفقين و أمسح براسك ورجليك ثم أفرك أنفك في التراب كل رابعة و نصف من آخر كل ليلية و أقول لك قل سبحان ربي الأعلى لا أستطيع !
الجوع المقدس على الأبواب رحم كبير اسمه رمضان يخرج منه المولود ملتحيا ً ساجدا ً قانتاً لله حنيفا ً هو ذات الزمن ذات الشهر تحت ذات الروتين غير أن الامال فيه ترتفع أكثر و تسمع أكثر شهر الحرية حيث تحل قيود الشياطين من أيدي المستعبدين لا أستطيع أن أقنعك بـ مولد جديد ولحية كثة طويلة فأنت تقدس ذاتك المهترئة تحت غبار الذنوب عد إلى السكراب حيث بقايا كائنات بشرية تطلق أنت عليها زورا ً و بهتانا كلمة الأصدقاء و لن أحاول بدوري تغيير معجمك المقدس لا أستطيع آسف لك و عليك

تحية تشبهك و سلام

ذات يوم ومن دون سابقة انتفض قلمي واستل يدي ليجرها على اسطر اوراقي التي اغبرت من تراب السنين انتفض ليكتب وصفا للحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) صاحت به يدي مهلامهلا قال اسكتي ولا تنطقي فانطلق لساني معاتبا لقلمي ما بك فانت لست على عادتك صاح به قلمي اسكت ولا تنطق وعم السكون سائر جسدي وشخصت عيني لترقب قلمي وهي تلاحق تقلباته ووتمايله على السطور وانصتت اذني لهمسات صريره على الاوراق ليبدأ قلمي نداءه الى الكون يا ايها الكون اسمعني وتنبه فكلماتي ليست كالكلمات وصرخاتي ليست كالصرخات قد آن الاوان للقلم ان ينطق وللسان ان ينصت وارتفع قلمي ليهبط كالصاعقة ليكتب نداءه ليسقط صريعا على اوراقي التي صارت له كفنا ليعلن الكون حداده على قلمي الذي تطاول كبرا ليصف النبي الامي محمدا (صلى الله عليه وسلم) الذي اعجز الكون في وصفه وتساقط الشعراء والادباء على عتبات مكارمه وانعقدت الالسن امام عجائبه وتحشرجت الاصوات في مدحه فمن اين نبتدئ وكيف ننتهي فيا ايها الكون اسمعها واتعض فلا طاقة لاحد على وصف خير البشر فتلك مهمة مستحيلة لا يقدر عليها الا الله فافتح كتاب الله لتجد وصف رسول الله وليكن قلمي عبرة لمن اعتبر

على الحافه


فتحت الممرضة الباب الذي كان يطرقه أحدهم وإذا بطفل صغير جدا ربما أنه في الثالثة من عمره وبعينين دامعتين
يربت على ركبة الممرضة بيده الصغيرة ويقول لها حمودي حمودي كان الطفل يبحث عن أخيه الأكبر الذي يعاينه الطبيب داخل العيادة مع والده بينما جلس هو ووالدته خارجا

هل يعلم الإخوة ما الذي يفعلونه بقلوب إخوتهم حينما يرحلون ..!

هكذا يبدو لك الحلم يا صديقي مليء بالأحاجي يربط عنقه بالكذب ويتدلى من قاع البئر ولا يعود أما لو أنه ترك مقعده لرجل هجره البحر وزرع بسمته على الضفاف لكان الآن آخر وجع يرسم طيفه على كتفيك ويموت من النعاس أذكر جيدا أنني آخر مرة قابلت فيها النعاس سألته من الذي ترك الحائط ليلا دون غطاء وبالرغم من أنه ابتسم وهو يستمع لسؤالي إلا أنه ذاب فجأة في عيني صبية كانت تلوك أملا ابتاعته من على قارعة الطريق
أذكر جيدا أن هناك من منع الباعة المتجولين من بيع الأمل لمن هم دون الثانية عشرة كان أبي يخبرني دائما أنه عليك أن تكون رجلا لتبتاع الأمل كبرت ولم أعرف ما الذي كان يعنيه أبي وحينما التقيت بالسيد الموت عرفت أنه يعرف جيدا كيف يتسلل إلى قلوب الكبار ويجعلها أقل حجما وأكثر وجعا

استيقظت مرة وأنا أصرخ ونمت مرارا وأنا أصرخ وبين كل هذا الصراخ أشعر أن البحر لا لون له هكذا إذن سرقت من البحر زرقته وخبأتها في قلوب المارة كنت أحاول أن أجد الطريق كي لا تتيه السماء حينما تزور الأرض ولكنك كنت أقل من الخوف وأكثر من الزمن كيف استطعت تركت الصوت مواربا خلفي وأغلقت عيني ثم خفية زرعت قبلة في الحقل ومنحته لون الزرقة تماما كما كان يتمنى

ترك يده على الطاولة ومضى أتى طفل صغير خبأ اليد في جيبه وتسلق الجدار ثم ابتعله السقف وحينما عاد أدخل يده الأخرى في عينه فتش رأسه قليلا ثم أخرج يدا وثبتها في معصمه قلت له أتى طفل في غيابك وسرق يدك قال أعلم قلت أتعرفه قال منذ زمن تعودت أن أترك يدي له على الطاولة إنه لا يفعل بها شيئا سوى أن يعلقها كعلامات للتوقف أمام مدارس الأطفال قال كلامه هذا ثم غادر ولكنه ترك هذه المرة حنجرته وحينها خبأتها في جيبي ثم ابتلعني الكلام

ومن الحروف ما هي تذاكر سفر تحملنا بعيداً بعيداً إلى أن نرتطم بـ الحواف ونقول عندها ما زال في الدرب درب وما زال في الدرب متسع للرحيل

أحيانا تأتيني مشاعر غليظه من وحي الشيطان أكره فيها الكرة الأرضيه بأسرها وأقول لا أحد يستحق الحياة حتى انا لا أستحقها وهذه مشاعر تافهه نابعه من اليأس وعدم التعمق كثيرا في الحياة لأن علينا أن نتعامل مع الحياه بابتسامه ظاهرة رغم دمامة وجهها وهذه السياسه الناجحه في التعامل معها لأنها وحدها الابتسامة طاقه نوويه نظيفه وتحدي لكل صعوبات الحياة لكني عندما أقرأ كلمات وجمل رائعه وأشعر بأنها كتبت بالقلب لا بالقلم تعيد لي عافيتي وأقول مازالت الدنيا بخيرفي هذا الزمن تحتاج إلى الكذب مع نفسك لكي تستمر بالحياة حتى يصبح الكذب مهنة يكون فيها المرتب الشعور بالنشوه

أريد أن أخبركم أعرف رجلا مات لأنه استنشق ورده وأعرف إمرأة ماتت لأنها أحبت وأعرف أخرى ماتت لأن الدنيا سرقت التي أحبته وأعرف رجلا يموت كل صباح لأنه ببساطة يستيقظ ويكتشف أن هناك من سرق نصفه وتركه في العراء

إلى غائب

أقسم لك هذا ما أفعله كل ليلة أذهب إلى فراشي استدعيك في مخيلتي ابتسم قليلا
أتذكر آخر حديث بيننا أتمنى لو تعود لخمس دقائق فقط أغرق في وسادتي .. إنتهى