سأشنق نفسي بأي سطر من سطور هذه الصفحه يرفق بحالي فيتطوع ليكون حبل مشنقة من أجلي سأذبح نفسي بأي حرف سين تروق له فكرة أن يتحول إلى سكين عندما أضع عنقي كمفردة في النص سهوا أو عمداً بين حرفي سين سأقتلع قلبي وأطعمه لأي كلب ينبح أحلامي في كوابيسي أتعبني هذا القلب كثيراً وأنا أريد أن أستريح منه تماماً كما يريد هو أن يستريح مني أخشى إن تركته في صدري أن ينفجر تشعرني دقاته على صدري أنه قنبلة موقوتة زرعت لكي تنفجر في وقت ما أو أنه مجنون وضعوه في قفص و هو يريد أن يخرج من هذا القفص حياً أو ميتاً ولهذا لا تتوقف قبضتاه عن الضرب بشدة على جدران صدري

حنا جنود الله والبيت الحرام ... محمد عبده يشدو للوطن

كنت أدندن بها وبالكثير من أشباهها كنت أطير فرحاً مع كل ضربة أراها تدك حصون عدو الوطن كنت أتمنى أن أكون في الصفوف الأولى على خط النار سذاجة غرّ لا غير كنت أخجل لأني لم التحق بمصانع الرجال كذبة كنا نصدقها حيناً من الدهر لم نكن حينها على هدى كنت عربيداً يُسكرني حب الوطن والسكر ما اسكر العقل وهو من الكبائر الوطن ما تملكه لا ما يتملكك حكمة عرفتها بعد أن بلغت عتيا وطني لقمة عيشي
وطني لم أعد اعبأ بك صدقني لا أدري لما ما اعلمه أنهم سرقوك وكفى وأنهم يدفعون منك كي لا يسرقك سارق جديد لذا تباً لك لأنك لم تصنع لنفسك جهازاً يحميك ضد السرقه

كل يوم وكل ساعه بل كل ثانية التي بقسوتها ترسم على ملامحنا خطوط الزمن الأليمة
وتغرس سكينا على بشرة الدنيا الجميله وتبدآ بالتشويه حتى ينتهي بها الى عجوز
ملامحها مشوهه لالا ليست مشوهه بل بغاية الروعه والوقار نعم نعم ايتها الدنيآ العابثة
تعتقدي بأفعالك شوهت ملامح البشر خسئت يادنيآ تضلي دنيآ ونحن راحلون عنك مع كل الملامح التي رسمتيها

سخرت لقول أحدهم كلانا أرمل الروح هل تترمل الروح وهل تتزوج لتفعل قالوا الصداقة زواج الأرواح ويكون هناك طلاق .. الروح كالجسد حين يلبس ما يحتاجه ما يدس به سوأته ما يسد به جوعه ترتدي الروح من الكلمات ما يسد رمقها ما يكسو عريها حين تتساقط وتبدو لها سوأتها كقبلة حياة تأتي كفتيل يلامس زيت وقد انطفأ تجد في سكنى أرواح أخرى ملاذ لوحدتها إنعتاق لسرمدية تنزع قيودها حرية لا تكون إلا بين الأرواح المتآلفة
ولا تموت الأرواح إنما الأجساد ضللت طريقي ذات سفر فتعثرت وانتشلتني الأرواح
تماماً شفافة تماماً تسمعني بصمت تقرأني بلا أحرف تصدقني بلا برهان ويلتهمنا الحزن ونتشربه في عناق خضتها وصديق فقال الروح حالة استثنائية تدير الحياة ولا تديرها الحياة تحرك دون أن تتحرك تنطلق إلى جميع الاتجاهات دون أن تنقسم لا تقف إلا ساعة الموت لا ساعة يقف الجسد الروح إذا انكسرت لا شيء يجبرها

أعلم أني لن آتي بجديد فكل ما يمكن أن يقال قد قيل حسبي أنه يمكنني تلوين الأشياء بطريقتي الخاصة لا أكثر أو ربما خلصت لشيء أنا نفسي لم أفكر به قبل خطه الآن بين أيديكم حسبي أنني سأحاول بقدر قدرتي أن أخرجكم منها غير خالين الوفاض من فائدة أو جمال
من أنت ومالذي تفعله هنا .. قلت من قبل عندما سألتني :من أنت بالضبط " فأجبت هل أنتٍ بلهاء ! هذه الأنت ببساطة تعتمد على من يقولها لي سأقول ببساطة شفرتي الدولية : مُختلفً
أمي سأقول لها ما تحبه طفلك
أنتم : سأقول ما ترغبون أن يكون مغايراً وحتى الآن لم أجد ما يغريني لكي أنزح بها عن ما أراها تستحقه من تعريف أنا ببساطة ذلك الكائن الذي تظنون وتماماً عند أخر حدود الدقة
أرأيتم كم أنا كثير

طعم مر يستوطنني استشعر نفسي فأمتعض العكاز هنا مرمي بين أضلعي اتكئ على نبضي فأنهض
أترفع حتى أرى نفسي من بعيد ثم أهوي أأتي أنا من هناك فأجدني هلكت هل أعي تواتر لحظاتي أم أجحد هزل الثواني فلا تعلم الساعة أنها أربع وعشرون ساعه

أقسم يا سادة أني لن أهذي حتى لو قالت قارئة الفنجان مفقود لن أتحدث أبداً عن نفسي فأنا نفسي أجهل نفسي هذي غيبة وأنا نفسي أغبى من أن أغتاب

لطاما داومت على مضغ علكة التفاؤل بمناسبةٍ وبدون ولدي شهادات شتى في هذا الشأن اسأل أي قطة في الشارع عني مثلا او كلباً ضالاً أو حتى أي علبة فارغة ألقاها أصحاب المنزل من الشباك فاستقرت بلا اهتمام على قارعة الطريق كلهم سيخبروك عني وعن قصتي مع التفاؤل
أحياناً ليس من داعي للكتابة عن ثمة شي يحلف الواقع لك فيه بأغلظ الأيمان عن عدمه ويؤكد لك أن هناك قتامة بلا حدود يضج بها فضاء العالم لذا تصبح الكتابة بهذا الشكل المصفر مسألة يراد بها حقن الوجع بمصل من السخريه بأكثر مما يراد به تحويل التشاؤم إلى مادة تشغل حيزاً من فراغ الضوء أو يراد به تعكير مزاج الآخرين أو سد النفس لديهم

في حياتنا لايحترم الناس الآخرين إنهم ينتظرون منه متى يسقط على الأرض ليضحكوا عليه لأجل أن يخبروه أنّ إحدى قَدميه ليست له ويقوموا بعمل أشياء كثيرة لسخرية تجعلهم في موقف غير عادل معه ولا يستسلمون له حتى بعد أن يدركوا أنه كان يحترمهم أو يقدرهم بالفعل ويكررون عليه سقوطه المضحك بشكل يثير الغثيان ولايتوقفون عنه إنهم ببساطة لايحترمون أنفسهم قبل أن يحترموا الآخرين