26-08-2013, 01:42 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 428
معدل تقييم المستوى: 30
|
|
ما قصرت اﻷستاذة نبضي شمالي واﻷخ موظف بس لسه في الشرح واﻹيضاح وأزيد على ما ذكر أختي خريجة الرياض ببعض اﻹيضاحات بحكم إني منتهية من الماجستير وكل زميلاتي محاضرات ومعيدات بمختلف الجامعات السعودية:
1.المعيدة هي طالبة بالدرجة اﻷولى، هي عنصر مساند للعملية التعليمية في الجامعة، تكلف بتدريس مقرر أو اثنين من المقررات العامة غير التخصصية، وببعض اﻷعمال اﻹدارية، وعليها أن تسعى للحصول على قبول للدراسة في أحد الجامعات العالمية لدى بعض الجامعات، أو العريقة المصنفة عالميا لدى البعض اﻵخر من الجامعات، علما بأن الجامعات الحاصلة على اﻻعتراف العالمي "أي تمنح الدرجة العالمية" في السعودية هي: جامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة اﻹمام محمد بن سعود اﻹسلامية في بعض أقسامها وليس كل اﻷقسام، وتسعى جامعة اﻷميرة نورة بنت عبدالرحمن لاستكمال مسوغات الحصول على اﻻعتراف العالمي، أما الجامعات الحاصلة على تصنيف متقدم في معيار سنجهاي اﻷخير فهي جامعة الملك سعود، ثم جامعة الملك عبدالعزيز.
2.على المعيد أن يضع نصب عينيه قول الشاعر:
كذا المعالي إذا ما رمت تدركها**فاعبر إليها على جسر من التعب
فهو مشروع باحث مدى الحياة، والبحث العلمي سيتحول إلى ديدن حياة وزنزانة أبدية ينزوي بها عن مشغلات الحياة الدنيا، والباحث يتعرض لتحديات، وانخراطه في السلك الجامعي يدخله في مرحلة جادة ﻻ يتأتى فيها الثمر الحلو حتى يلعق الصبر المر، فالذي أو التي ﻻ تسمح لها ظروفها الحياتية بالتضحية والتعب والكدح والتنقل بين المدن بحثا عن كتاب أو ديوان أو مخطوط أو مكتبة أو برنت فعليها أن تترك الميدان فكل ميسر لما خلق له، وفي التعليم العام ذي القوالب الجاهزة مندوحة لها أو له عن ظلم نفسيهما، فالمسألة ليست مكانة اجتماعية وراتبا كبيرا وراحة وحسب، بل خلف هذا حساب طويل وأمانة ثقيلة، وﻻ ينس لحظة وقفوهم إنهم مسؤولون.
3.مما يحترم في الجامعات الناشئة معرفتها لقدرات نفسها، وإحالتها لمعيديها إلى الجامعات العريقة؛ فالدراسة العليا تحتاج لتعلم مهارات ﻻ يتأتى للجامعة الناشئة تعليمهم إياها، فمن أين للجامعات الناشئة بمركز كمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي يضم بين جنبيه أكبر تجمع للمجلات العلمية المحكمة!! ومن أين لهم بمكتبة عامة كمكتبة الملك فهد الوطنية؟؟ ومن أين لهم بمناقشات يحضرها طلاب الدراسات العليا ليستفيدوا من أخطاء زملائهم؟؟؟ ومن أين لهم بكرنفال ثقافي كمعرض الرياض الدولي للكتاب؟؟ وأنى لهم بمناشط مكتبة الملك عبدالعزيز العامة؟؟ ومن أين لهم بالمكتبات التجارية المهتمة بالكتب القديمة والنادرة؟؟ وهل ستتوفر لهم كل دور النشر؟؟ وهل سيحصلون على مخطوطات مصورة بالمايكروفلم؟؟ وهل تتوفر في هذه الجامعات الناشئة مكتبات طلابية ضخمة كمكتبة الملك عبد الله في جامعة اﻹمام أو مكتبة جامعة الملك سعود أو مكتبة جامعة اﻷميرة نورة بنت عبدالرحمن ذات اﻹرث الضارب في جذور القدم بحكم أنها أقدم مؤسسة جامعية للبنات تضم مكتبتها نوادر البحوث واﻷطروحات المقدمة من سيدات فضليات ضجت شهرتهم في المملكة كالدكتورة منيرة العلولا نائب محافظ التعليم التقني، والدكتور أسماء العساف، والدكتورة هيلة العساف، والدكتورة الجوهرة آل الشيخ، والدكتورة نوال العيد، غيرهم كثير من مشاهير مخرجات كليات التربية بالرياض والتي تحولت إلى جامعة اﻷميرة نورة؟؟؟؟ وهل ستوفر الجامعات الناشئة أساتذة كرسي على مستوى رفيع كالدكتور حمد الدخيل أو الدكتور عبد العزيز الفيصل أو الدكتور صالح رمضان أو الدكتور الغذامي أو الدكتور عبدالله الحيدري وغيرهم من الرائعين؟؟؟ هذا مستحيل في غير الرياض بالتحديد حتى منسوبوا جامعة الملك عبدالعزيز والملك فهد للبترول والمعادن يقصدون الرياض لقضاء هذه الشؤون.
4 . بخصوص التفرغ العلمي فيمنح المعيد أو المحاضر المبتعث داخليا تفرغا للدراسة المنهجية التحضيرية فقط، أي إذا كانت دراسة الماجستير لثلاثة فصول كما في جامعة الملك سعود فإن المعيد يفرغ تفريغا تاما لثلاثة فصول دراسية فلا يدرس وﻻ يحضر كما كنت تظنين حتى ﻻ يتعارض هذا مع بعده عن الجامعة ومع امتحاناته ومع استفادته من البرنامج الذي سيعده ليكون باحثا يستطيع أن يحضر محاضراته معتمدا على اﻷدوات التي تعلمها، وبعد نهاية الدراسة المنهجية يعود المعيد للعمل إلى جانب تقليل ساعات النصاب من 16 ساعة إلى 8 ساعات ليتسنى له إنجاز رسالته في المدة المحددة بنجاح، أما المبتعثين خارجيا فيفرغون طيلة فترة الدراسة وهي نقطة إيجابية تقلل عليهم الضغوط المترتبة على الجمع بين الرسالة والعمل اﻷكاديمي واﻹداري.
ختاما: وفقكم الله جميعا، ونولكم ما تتمنونه، مودتي.
التعديل الأخير تم بواسطة داااااااايخة ; 26-08-2013 الساعة 02:04 PM
|