الاثنين, 23 يونيو 2008


سمية الثقفي - جدة




شرف وزير العمل الدكتور غازي القصيبي يوم الضيافة السعودي الذي أقيم يوم أمس في أحد المطاعم بمدينة جدة حيث خلع الوزير مع غترته عباءة مهنة الوزارة وارتدى (الكاب والسديري) مشجعاً الشباب السعودي على العمل الشريف الجاد وذكر المهن اليدوية التي اشتغل بها النبيون عليهم الصلاة والسلام، واعتبر أن يوم الضيافة يوم من كل سنة ينبغي الاحتفال به جميعاً، (هذه دكتوراة فخرية ورداء شرف وشهامة)، بهذه الكلمات المشجعة للشباب السعودي على العمل اليدوي الشريف بدأ القصيبي كلمته بتذكير الشباب ببعض قصص كبار الشخصيات في الدولة وكيف كانت بداياتهم في مزاولة المهن الصغيرة وبسيطة فمنهم من عمل في المطاعم حين كانوا يدرسون في أمريكا ومنهم من كان يبيع الخضرة ومع المثابرة والاجتهاد والطموح تدرجوا في المناصب ومنهم من اعتلى كرسي الوزارة، وقد ألقى إبراهيم يوسف الزهراني أحد الشباب العاملين في الضيافة كلمة بهذه المناسبة بدأها بالاعتذار إن كان يقف بارتباك قائلاً: (لم أكن أدرك بأنني سوف أقف يوماً في هذا المكان لألقي كلمة لأنني تعودت على أن تطلب مني الأشياء من قبل الزبائن) فمازحهة الوزير قائلاً: (معاك واحد بطاطا لو سمحت) وحث القصيبي المجتمع بضرورة التوعية بمدى أهمية تشجيع شبابنا على مزاولة هذه المهن وأنها شرف وليس فيها أي عيب كما أشار بأهمية الإعلام في نشر مثل هذه الثقافات وعدم وصف هذه المهن بالدونية لأن هذه المهن كم من مجتمعات قامت حضارتها على المهن اليدوية لمواطنيها بل وحتى في أوروبا لا يستحي المواطن الأوروبي من عمله الذي هو من عرق جبينه، وقد أثنى صالح التركي رئيس الغرفة التجارية بجدة مبادرة وزير العمل هذا الفعل قائلاً: (هذه مبادرة مميزة تدل على حرص معالي الوزير على توفير الوظائف وعلى إيصال الرسالة للمجتمع بأن الشباب يستطيعون العمل في أي وظيفة شريفة وحرص وزير العمل على إيجاد الوظائف المناسبة لأبناء هذا الوطن الغالي) وكان من ضمن الحاضرين الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وغيره من الحضور من رجال الأعمال، بعدها قام الدكتور القصيبي بتوزيع وجبة العشاء بنفسه على الحضور ووضعها على الطاولات بكل تواضع وابتسامة علت محياه مقدماً صورة رائعة للشباب بمدى أهمية العمل بشرف مهما كان لأنها جميعاً تخدم الوطن الغالي