12-07-2013, 12:35 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 6,351
معدل تقييم المستوى: 3901770
|
|
يوم حزم الوطن حقائبه
باب موصًد
حين لا تجد ما تكتبه / تكذبه عن الوطن فهذا لا يعني أنك زاهد في الكذب ربما الذين كتبوا / كذبوا قبلك لم يتركوا لك خرم إبره لتقحم كذبك فيه فرق كبير بين ممارسة الزهد من بين أشياء كثيره متاحه للممارسة وبين ممارسته على أنه الخيار الوحيد المتاح أحمق قال لك إذا أردت أن تسبر أغوار الآخرين وسع خياراتهم
من شِق في الباب
رجل قبل السبعين بخطوه قال لك وهو يحاول أن لا ينفث روحه مع دخان لفافته إذا عزمت على المسيرِ فابتع حذاءً متيناً واحذر أن تنتعل قلبك كخطة بديله عن عناءِ السفر أن لا تصل أبداً خير من أن تصل ملوثاً
زوجته قالت لك وهي تكنس أزهار الياسمينه التي لا تكف عن التساقط ما حاجتك إلى وطن حين يكون لديك أنا ؟!
على عتبة الدار
كانوا ثلاثة ورابعهم أحمقهم شرب الوطن من دمه حتى حدّ الإرتواء ثم أعطاه وساماً من رتبة فارس والفرس فراشها بارد والعجوز تضع الصدقة فوق الصدقة مهراً لعلبة الدواء وذات شجن هرع الصبيه كل إلى حضنِ أبيه .. وقف الصغير مسمراً متسائلا كيف بإمكان وطن كبير أن يكون أضيق
من حضن ؟!
في الطريق الى الوطن
حين كنت صغيراً سألتهم عن الوطن فأخبروك أنه حزم حقائبه ومضى ...
سألتهم إلى أين قالوا لك " أوصً " الحيطان لها آذان
فتساءلت كيف يمكن للجدران التي تواري سوأتك أن تشي بك وكنت كل يوم تأوي إلى فراشك وأنت تظن أن الوطن ذهب إلى منفاه بوشاية جدرانه
وحين كبرت علمت أن الجدران ليس لها آذان وأنها بعكس البشر عاجزة عن الوشايه وفهمت أنهم أرادوك أن تسكت وأن الوطن ذهب لأنه اختنق بالصمت
حين كبرت علمت أن الوطن كان يريد أن يبقى ولولا أن قومه أخرجوه ما خرج
أرادوه أن يضحك حين يبتسم ابن الأمير ، وأن يبكي حين يتعثر ابن الوزير ،
وأن يطرب حين يعربد ابن الخفير ، وأن يلبس السواد حين ينقلع الكبير ، وأن يبايع في اليوم التالي كبيراً آخر قبل أن يجفف دموعه ..
فقد رحل الوطن وبقيت الحكومه تسير الأمور لا أحد يلوي ذراع الحكومه ولا حتى الوطن هل عرفتم لماذا حزم الوطن حقائبه .؟
FALSFH
|