19-07-2013, 07:09 AM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,428
معدل تقييم المستوى: 3912998
|
|
السلام عليكم
اخواني الاعزاء بارك الله فيكم
أولا : أرى من وجهة نظري الشخصية أن الزيادة في الرواتب والتي يعتقد المطالبون بها بأنها ستكون نعمة عليهم إلا أنها وفي نفس الوقت ستكون نقمة على غيرهم من أصحاب الدخل المحدود وممن هم أقل في المستوى المعيشي والفقراء .
للأسف الذي لاحظناه في الزياده السابقة وبالرغم من أنها ليست كبيره أن التجار الجشعين استغلوا الوضع وتسببوا في غلاء المعيشة متناسين أن أفراد المجتمع ليسوا على مستوى واحد من القدره على الصرف المادي فلا يفرقون بين الغني المقتدر ومن هو أقل منه مستوى معيشي ومن هؤلاء المستفيدين من الضمان والتأهيل الشامل والجمعيات الخيرية .
ثانيا : قال صلى الله عليه وسلم ( من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. يعني من اصبح امنا في نفسه وأهله وعياله من العدو معافى من الأمراض وعنده ما يكفيه من الحلال فقد ملك الدنيا كلها .
لماذا قدم الأمن على غيره ؟ لأن ما يأتي بعده يترتب عليه .
نحن ننعم بالأمن والرخاء وهذه نعمة تستحق منا أن نحمد الله ونشكره عليها وولاة الأمر حفظهم الله يبذلون قصارى جهدهم ليرضوا الجميع ويحسنوا أوضاعهم المعيشية ( ونحن رواد هذا المنتدى المبارك منهم ) نعم هناك قصور وخلل ولكن العمل البشري بطبعه معرض بالتأكيد لهذا فالبشر مهما بلغوا فهم ليسوا من الخوارق أو معصومين حتى لا يقعوا في الأخطاء .. أنا لا أبرر لهم ولكنه الواقع والذي يحتاج منا للصبر .
انظروا كيف يعيش اخواننا في سوريا وبورما وكثير من الدول الإسلامية ممن حرموا لذة العيش بأمن وسلام !!
نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوالهم وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام وسائر بلاد المسلمين .
ثالثا : لا داعي لإثارة المواضيع التي تشق الصف وتوتر العلاقة بين الراعي والرعية ( الفتنة نائمة .... ) اتقوا الله وأشغلوا أنفسكم فيما هو أنفع وكفوا أيديكم وألسنتكم من الخوض في أعراض الناس .. .نحن في شهر عظيم إن ذهب ولم نستثمره في الطاعة خبنا والله وخسرنا فمن يضمن أن نبقى أحياءا حتى نشهده السنة القادمة .
السياسة لها أهلها وهم أدرى من غيرهم بما يصلح وما لا يصلح لتسيير أمور الدولة وليكن في علم الجميع أن الله عز وجل لم ينعم علينا بنعمة الأمن والرخاء وأزال عنا الشدائد التي تعصف بالدول من حولنا إلا لأننا دولة معطاءة لا تقصر في نجدة كل محتاج سواء من الراعي أو الرعية .. لا زلنا وسنبقى بإذن الله على هذا الدرب ما حيينا .
رابعا : إسقاط الأحوال التي كان يعيشها السلف الصالح على عصرنا هذا ليست في محلها فكما سألت عن الراعي اسأل عن الرعية قال تعال ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الخلل منا نحن .. فما نشعر به الآن من تعسر الأحوال وعدم البركة في الرزق فهو بسبب ذنوبنا :..أسأل الله لي ولكم صلاح الأحوال وتفريج الكروب والهموم وتيسير كل عسير.
المعذرة على الإطالة إنما هو شيء جال في خاطري وأحببت أن اشارك به فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
تحياتي للجميع
|