17-07-2013, 05:10 AM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 406
معدل تقييم المستوى: 2176
|
|
عـنترية الـسـعـودة!
عبد الله منور الجميلي
الأربعاء 17/07/2013
عـنترية الـسـعـودة!في إحدى الجامعات بالمدينة المنورة، وقبل عدة سنوات رفع مديرها شِـعَـار (الـسّـعْـوَدة)، وجعله هَـمّـه الأول والأوحَـد، وفلسفته الإدارية واجبة التنفيذ!
فَـَـعَـل ذلك دون أن يكون لديه الكوادر المؤهلة في كثير من التخصّـصَـات؛ وكانت النتيجة الـحَـتْـمِـيّـة أن فَـقَـدت الجامعة نخبة من العلماء، وأغْـلقت العديد من الأقسام العلمية أبوابها لعدم وجود المتخصصين، وكذلك تقَـلّـص عدد طلاب الجامعة، وبالتالي ميزانيتها؛ مما أعاد تلك الجامعة خطوات للوراء، ذلك (المُـدير) رَحَـل ولكن من دفع الثّـمن الجامعة ومنسوبوها!!
تلك الحكاية أرى مشاهدها تتكرر مع بعض قرارات وزارة العمل؛ فهذا رجل الأعمال والخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة الـغَـرف التجارية الصناعية بالمملكة يرفع صوته قبل أيام، مؤكدًا بأن (الـسّـعْـوَدَة) مسألة عقلانية، وليست عاطفية، ولا يمكن الوصول لها بقرارات تؤثر على اقتصاد الوطن!
مضيفًا بأنّ قرار فرض الرسوم على العمالة الأجنبية الذي دخَـل حَـيّـز التطبيق من شأنه أن يرفع الأسعار على المواطنين، ويزيد من التضخم؛ لأن هناك وظائف لا يعمل فيها سعوديون لقناعات اجتماعية، أو لنقص المؤهلين في بعض التخصصات!!
والواقع بَـصَـم على ما طُـرح من مخاوف عند تنفيذ قرار (رسوم العمالة)؛ فها هي الأسعار تواصل هذه الأيام الارتفاع في معظم المواد الاستهلاكية الضرورية للحياة.. ولن يدفع الثمن ويكتوي بالنار إلا المواطن البسيط، الذي دائما هو الضّـحيّـة؛ فالتاجر سيقوم بتعويض ما دفعه من رسوم على المستهلك، الذي سترتفع عليه المواد الاستهلاكية والخدمات بنسبة قد تصل إلى (40%)، وهذا سيشمل كل شيءٍ بدءًا من رغـيف العيش، مرورًا بالمستشفيات الخاصة، وحتى مواد البناء!
وذلك القرار ضحيته كذلك المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل (85%) من الاقتصاد السعودي؛ فطائفة من تلك الشركات ربما تغلق أبوابها، أو تُـسَـرّح مجموعة من موظفيها للتقليل من التكاليف، والنتيجة زيادة معدلات البطالة!!
كما أن فرض تلكم الرسوم على تلك الشركات سيؤدي إلى هجرة رؤوس أموالها!!
وهنا رغم كل تلك السّـلبيات تتمادى وتصِـرّ وزارة العمل على التطبيق!!
فهل تسارع (وزارة العمل)، إلى تصحيح مسار ذلك القرار بالتراجع عنه، وتوفير المناخ الصّـحْي له؛ ولاسيما بأن (المفتي): قَـد وصف القرار: (بأنه ﻻ مبرر له، وبأنه لم تبنَ على أمور واضحة)!
منقول من جريدة المدينة
|