يبذل خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرحمن ، فقد أنشئ عدة طوابق عند رمي الجمرات ، لمنع الزحام ، كذلك أمر بالتوسعة التاريخية لصحن الطواف بالحرم المكي ، لكن ما يحز في النفس هو غلاء أسعار حملات الحج ، التي لايستطيع دفعها إلا الأغنياء ، ومن أسباب ذلك الغلاء هو تأجير الخيام من قِبل وزارة الحج على الحملات بمبالغ مالية ، وهذا يثقل كاهل الحجاج ، بل يحول بينهم وبين أداء الحج ، فالحج لمن استطاع إليه سبيلا لايعني أن نرفع تكاليف الحج ونحرم متوسطي ومحدودي الدخل من إتمام الحج! فعلى حسب علمي أن أقل أسعار الحملات في مصر 20 ألف ريال للحاج الواحد ، والتي لايفصلنا عنها سوى البحر الأحمر ، لذلك نرى أن أغلب الحجاج المصريين لايأتون للحج إلا وهم كباراً في السن ، يجمعون الأموال طوال حياتهم ليظفروا بحجة واحدة ، فما بالكم بمن يأتي من أقصى الشرق وأقصى الغرب؟ أما نقوم بإكرام الضيوف الذين يزوروننا في منازلنا مجاناً؟ فكيف بضيوف الرحمن أليس من الأولى أن نكرمهم ونقدّم لهم الحج مجاناً ، مثله مثل تجهيز المساجد للمصلّين بالمجان ، وتخفيض تكاليف وسيلة النقل لأقصى درجة ممكنه ، والمملكة أكبر مصدّر للبترول ، فهذا يعني أنها غنية إقتصادياً ولله الحمد، وليست بحاجة لدعم إقتصادها من العائد المادي للحجاج ، كما يجب
إلغاء حملات الحج وتستبدل بتحديد شركات أو سائل نقل ، تنقل الحجاج من كل مدينة إلى المشاعر المقدسة ، للأبتعاد عن مشاكل زحمة السيارات الصغيرة في الذهاب والعودة ويكون سعر التوصيل مناسب(مثل أسعار النقل الجماعي مثلاً) ويدفع الحاج قيمة إحتياجاته بنفسه مثل(الأكل والشرب - السكن - المواصلات بين المشاعر المقدسة) بعيداً عن جشع الحملات التي تريد قيمة الباصات التي أستأجرتها من خارج المملكة وتريد مكسب (وكل هذا من جيب الحاج) على أن يتم تحديد من أراد الحج قبل الموسم بوقت كافي ليتم حجز محل الإقامة(السكن) له ، من خلال الإتصال برقم هاتف يخصص لذلك ، أو بالحجز من خلال الكمبيوتر ، وهذا من باب التيسير على الحجاج الذي رغم قرب المكان إلا أنهم لايستطيعون الحج بسبب التكلفة العالية للحملات . كذلك الحجاج من خارج المملكة ، أتمنى من خادم الحرمين أن يحقق لي هذه الأُمنية .