وأد من نوع آخر

طيف ذكرى · #1 (**permalink**) 25-09-2013, 01:35 AM

"الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.
والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض."

ويكيبيديا

لطالما سمعنا هذا الكلام لكن هل اقتنعت عقولنا وقلوبنا به ؟هل نحن نعيش فعلا في عصر يحترم حريات الآخرين .حرية الرأي ،التصرف، الاختيار،...
هل من حق أي شخص مهما كانت درجة صلته بك أن يرى ما هو صواب لك ويقرره مهما كان رأيك في هذا الأمر؟
كل منا مسؤول عن تصرفاته إلا إذا كان من أمامي طفلا صغيرا لا يميز الصواب من الخطأ
أو به مرض ما يحول دون فهمه وإدراكه الصحيح
لكن ماذا عن الأشخاص الطبيعيين هل يحق لك كأب أو لك كأم أو أخ أو زوج أو ابن أو...أن تصادر حرية غيرك
قد لا تعي أنك تقوم مصادرة هذا الحق ولكن لو أنك وضعت نفسك في الوضع نفسه لأدركت ذلك حتما ،لشعرت بالألم ذاته الذي يشعر به من فرضت عليه أراءك
قال تعالى:" إني جاعل في الأرض خليفة"
جميعنا خلفاء في الأرض نساءً ورجالا وكل منا محاسب على عمله على حدة ولا تزر وازرة وزر أخرى فلماذا تفوض نفسك لتكون وصيا على تصرفات غيرك ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )
منذ لحظة الولادة يقطع الحبل الذي يربطك بأمك لتبدأ رحلة كفاحك في هذه الحياة وتبدأ تعتمد على نفسك ليس على غيرك حتى وإن أعطتك أمك صدرها فلن تحصل على الحليب إن لم تعتمد على نفسك أيها الطفل الصغير لتمتصه بنفسك
لقد أذن لك ربك أن تبدأ حياتك حرا مستقلا بنفسك وإن احتجت لغيرك
لماذا إذا يحاول البعض تهميش الآراء وغرس الاحساس بأنك لاتعرف مصلحتك وأن ليس أمامك إلا ما قد اختاروه لك؟
جميعنا نرتكب ذنوبا كثيرة ومع هذا يفرح ربنا بعدولنا عن اختياراتنا الخاطئة ويغفر لنا فلماذا إن ملكنا حق الاختيار يصادر منا سريعا فلا نعد تملك حق التراجع حسب قوانينكم؟
لماذا تسد كل السبل أمام إختياراتنا إن لم تخالف شرع الله؟
لماذا توأد حرياتنا باسم العادات والتقاليد ومن أجل كلام الناس ؟
ألم يحن الوقت لنتخلص من براثن العبودية وطبائع الجاهلية؟

أرجو أن تجد كلماتي صدىً لكل من صادر حق غيره في قبول أو رفض تخصص معين أو زواج أو وظيفة أو سفر أو.... ماعادت حروفي تكفي لتعبر عن حجم الألم ...

عاطله وفقرانه · #2 (**permalink**) 25-09-2013, 02:27 AM

للاسف لمايكون الأنسان قيود على حرية الاختيارلديه يؤثر في كل شئ بنفسه وشخصيته تنكسر بسهوله اذا ماربينا ابنائنا او من نحن مسئولين عنهم على حرية اتخاذ القرار سيعيشون تابعين لنا ويعانون بقرارة انفسهم من التشتت والضغوط النفسيه ولاراح يميزوا ويعرفوا يتصرفوا سيكونون سهلين المنال لان شخصيتهم معدومة ..
دائما والدي لما اسأله عن اي شئ يقول لكي القرار انا ماراح ادوم لكي وراح تقابلين اشياء لازم تكوني حاسمه فيها وتقودين نفسك ارحم من ان تكوني تابعه لاي احد .واحنا بوقت صراحه غريب اللي مايكون لديه حريه اتخاذ القرار والتصرف اللي مامنها معصيه اوضرر يضيع وتنطمس شخصيته بين هالعالم وينظلم,, كل طرف يسحب لجهته ومصلحته من غيرمراعاة اورحمه .

نزفة قلم · #3 (**permalink**) 25-09-2013, 04:23 AM

طرح رااائع وجميل
سلمتي ع الاختيار
الف شكر لكِ

حلو الأيام · #4 (**permalink**) 25-09-2013, 09:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف ذكرى

"
ألم يحن الوقت لنتخلص من براثن العبودية وطبائع الجاهلية؟

[align=center]لا اعلم المقصد من موضوعك لكن :

جعل الإسلام "الحرية" حقا من الحقوق الطبيعية للإنسان فلا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية،

وحين يفقد المرء حريته، يموت داخلياً، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب،

ويعمل ويسعى في الأرض. ولقد بلغ من تعظيم الإسلام لشأن "الحرية"

أن جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحر، الذي لا ينتظر الإيمان بوجوده بتأثير قوى خارجية، كالخوارق والمعجزات ونحوها قال تعالى:

((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))

فنفي الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان، للدلالة على نفيه فيما سواه وأن الإنسان مستقل فيما يملكه ويقدر عليه لا يفرض عليه أحد سيطرته، بل يأتي هذه الأمور، راضياً غير مجبر، مختاراً غير مكره.

يمعنى الحرية هي شيء كالدم في العروق يحتاج له الإنسان دائما
فالله خلقنا في هذه الدنيا أحرار
لكن حرية عن حرية تفرق
كيف ؟!

هناك حرية ضمن الحدود المشروعة ولاتتجاوز
الخطوط الحمراء !!

ويجب علينا التقيد بها لأنه يتجسد بها رضى الخلق جل جلاله ومن ثم رضى الأهل فالمجتمع

//

ولكن هناك حرية بحجة التطور أخذت عقول الشباب ورائها

وساقتهم إلى وادي كبير لامخرج منه مليء بغضب الله تعالى والأهل ونفور المجتمع

بحجة التطور..........خرجنا عن حيائنا
بحجة التطور..........تركنا ديننا جانبا
بحجة التطور.........الخ

والله قلبي احترق كل يوم على تلك الجملة التي تردد على أفواه إخواننا وأبنائنا وضياع أخلاقهم وعقيدتهم وإيمانهم وحيائهم

الحرية حدود و ضوابط
الحين العلمانيين والبراليين يشتمون الدين و أهله شو هذه الحرية !!

، ووكلها إلا لدس السم في العسل

تحياتي لجهودك[/align]

مااشي الحاال · #5 (**permalink**) 25-09-2013, 09:41 AM

طيف ذكرى · #6 (**permalink**) 25-09-2013, 01:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطله وفقرانه

للاسف لمايكون الأنسان قيود على حرية الاختيارلديه يؤثر في كل شئ بنفسه وشخصيته تنكسر بسهوله اذا ماربينا ابنائنا او من نحن مسئولين عنهم على حرية اتخاذ القرار سيعيشون تابعين لنا ويعانون بقرارة انفسهم من التشتت والضغوط النفسيه ولاراح يميزوا ويعرفوا يتصرفوا سيكونون سهلين المنال لان شخصيتهم معدومة ..
دائما والدي لما اسأله عن اي شئ يقول لكي القرار انا ماراح ادوم لكي وراح تقابلين اشياء لازم تكوني حاسمه فيها وتقودين نفسك ارحم من ان تكوني تابعه لاي احد .واحنا بوقت صراحه غريب اللي مايكون لديه حريه اتخاذ القرار والتصرف اللي مامنها معصيه اوضرر يضيع وتنطمس شخصيته بين هالعالم وينظلم,, كل طرف يسحب لجهته ومصلحته من غيرمراعاة اورحمه .

كلامك سليم وربي يحفظ لك والدك وإن شاءالله تكوني قرة عينه ويفرح بنجاحاتك

طيف ذكرى · #7 (**permalink**) 25-09-2013, 01:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحرف السامي

[align=center]لا اعلم المقصد من موضوعك لكن :

جعل الإسلام "الحرية" حقا من الحقوق الطبيعية للإنسان فلا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية،

وحين يفقد المرء حريته، يموت داخلياً، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب،

ويعمل ويسعى في الأرض. ولقد بلغ من تعظيم الإسلام لشأن "الحرية"

أن جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحر، الذي لا ينتظر الإيمان بوجوده بتأثير قوى خارجية، كالخوارق والمعجزات ونحوها قال تعالى:

((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))

فنفي الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان، للدلالة على نفيه فيما سواه وأن الإنسان مستقل فيما يملكه ويقدر عليه لا يفرض عليه أحد سيطرته، بل يأتي هذه الأمور، راضياً غير مجبر، مختاراً غير مكره.

يمعنى الحرية هي شيء كالدم في العروق يحتاج له الإنسان دائما
فالله خلقنا في هذه الدنيا أحرار
لكن حرية عن حرية تفرق
كيف ؟!

هناك حرية ضمن الحدود المشروعة ولاتتجاوز
الخطوط الحمراء !!

ويجب علينا التقيد بها لأنه يتجسد بها رضى الخلق جل جلاله ومن ثم رضى الأهل فالمجتمع

//

ولكن هناك حرية بحجة التطور أخذت عقول الشباب ورائها

وساقتهم إلى وادي كبير لامخرج منه مليء بغضب الله تعالى والأهل ونفور المجتمع

بحجة التطور..........خرجنا عن حيائنا
بحجة التطور..........تركنا ديننا جانبا
بحجة التطور.........الخ

والله قلبي احترق كل يوم على تلك الجملة التي تردد على أفواه إخواننا وأبنائنا وضياع أخلاقهم وعقيدتهم وإيمانهم وحيائهم

الحرية حدود و ضوابط
الحين العلمانيين والبراليين يشتمون الدين و أهله شو هذه الحرية !!

، ووكلها إلا لدس السم في العسل

تحياتي لجهودك[/align]

ردك هذا يستحق أن يكون موضوعا مستقلاً
جميل بارك الله فيك

بالنسبة إلى المقصود من كلامي لخصه العضو ماشي الحال في كلمة "لا"
كثير من الأشخاص لا يستطيعون قول "لا" حينما لا يريدون أمر ما
أو كانوا يريدونه ثم قرروا التراجع لكن يفاجأون بوجود قيود تمنعهم من العودة
إن تمردوا عليها أصبحوا متمردين على العادات والتقاليد

هناك بعض الأشخاص لا يمنحوك هذا الحق ليس بالإجبار ولا بالإكراه وإنما بأساليب أخرى كالاستنقاص من رأيك وقراراتك وهم كثر إن ألقينا لهم بالا سنضيع

هناك من يحرمك من حرية اتخاذ القرار بالإلحاح عليك ربما تتضح الفكرة لو ضربت لها مثالاً
كأن يلح عليك والدك بدخول تخصص معين لا ترغب به وإكراما منك له توافق عليه >هنا تكون قد تنازلت عن حقك في الاختيار وإن كنت مأجورا بطاعتك له

أو أن تكون فتاة لاترغب بخطيب جاء إليها ولأنه عزيز على العائلة أو لتطبيق مقولة "البنت لولد عمها "يتم الإلحاح عليها والزن والحن على رأسها إلى أن توافق خاصة وإن لم تكن تملك شخصية قوية جدا >قمة الديموقراطية!!

هناك من تريد الانفصال تريد تريد أن تدرس طب أن تحقق آحلامها وفق شرع الله تريد وتريد وتحرم هذا الحق بسبب "مانبي كلام الناس ، أو ماعندنا بنات يتطلقون ،"حتى وإن كانت ملكة فقط " وغيرها من الحجج

الأمثلة كثيييرة جدا في المجتمع تعكس حجم المآسي الي يتعرض لها الكثير في ظل العادات التقاليد البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان !!

أليست هذه كلها من سلب الحريات ..من وأد الأحلام والآمال والحقوق ..من بقايا الجاهلية ؟!

شاكرة لك مرورك القيم وعذرا على الإطالة