عالم مسلم أول من فكر في الطيران واعتبره المصنفون أول رائد للفضاء
عباس بن فرناس
*هو أبو القاسم عباس بن فرناس بن فرداس مخترع وفيلسوف وشاعر أندلسي ولد برندة عام 810 م وتوفي بقرطبة عام 887 م
من موالي بني أمية عاش في عصر الخليفة الأموي الحكم بن هشام وعبد الرحمن الناصر لدين الله ومحمد بن عبد الرحمن الأوسط في القرن التاسع للميلاد كان له اهتمامات في الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء.
اشتهر أكثر ما اشتهر بمحاولته الطيران إذ يعده المسلمون أول طيار في التاريخ.
- نشأ وتعلم في قرطبة منارة العلم وبلد الصناعات نشأ في برابرة تاكرتا التي قصدها العرب والعجم لتلقي جميع أنواع العلوم وكان أساتذة بيكون عالم أربا المشور يتعلمون في الأندلس.
- تعلم ابن فرناس القرآن الكريم ومبادئ الشرع الحنيف في كتاتيب تاكرتا ثم التحق بمسجد قرطبة الكبير ليتضلع وينهل من معارفه ثم خاض غمار المناظرات والمناقشات والندوات والخطب والمحاورات والمجادلات في شتى فنون الشعروالأدب واللغة.
- ولتوقد ذهنه كان أدباء الأندلس وشعراؤها وعلماء اللغة يجلسون حول عباس بن فرناس الذي اشتغل بعلم النحو وقواعد الإعراب يعلمهم اللغة ويفك الغامض من العلوم كعلم البديع والبيان وعلوم البلاغة واللغة التي ابتكرها الخليل بن أحمد الفراهيدي
وكان ابن فرناس شاعرا مجيدا أشهرته قصيدة الرثاء التي رثا بها ابن الخليفة محمد بن عبد الرحمن الثاني بن الحكم المتوفى سنة 273 فوق شهرته السابقة
وهو من نحاة عصره فقد صنفه ال***دي صاحب الطبقات في الطبقة الأولى وقيل في الثالثة من نحاة الأندلس كما وصفه بأنه كان متصرفا في دروب الإعراب وقد جاء بما أدهش العالم في علوم الطبيعة وكان مبرزا في علوم الفلك وماهرا في الطب مخترعا في مختلف الصنع عالما بالرياضيات وكان من عباقرة علم الكيمياء.
- درس عباس بن فرناس الطب والصيدلة وأحسن الإفادة منهما وقد عمد إلى قراءة خصائص الأمراض وأعراضها وتشخيصها واهتم بطرق الوقاية منالأمراض عملا بقولهم درهم وقاية خير من قنطار علاج ثم قام بدراسة وتجارب علاج من أصيب بالأمراض على مختلف أنواعها ثم أجرى الدواء.
اختراعاته
الميقاته:
- كان أول من صنع الميقاته لمعرفة الأوقات كما جاء في الأعلام. صنع الميقات لمعرفة أوقات الصلاة ومعرفة الأيام ومعرفة وقت الشروق والغروب.
* المنقالة:
- قال إدريس الخرشاف: كما اشتهر بصناعة الآلات الهندسية مثل المنقالة آلة لحساب الزمن ويوجد لها نموذج بالمسجد الكبير بمدينة طنجا واشتهر بصناعة الآلات العلمية الدقيقة
* ذات الحلق:
- اخترع آلة صنعها بنفسه أول مرة تشبه الإسطرلاب في رصدها للشمس والقمر والنجوم والكواكب وأفلاكها ومداراتها ترصد حركاتها ومطالعها ومنازلها والتي عرفت بذات الحلق.
* القبة السماوية:
- يقول الزركلي: بينما كنت في منتصف سبعينات القرن المنصرم أدرس في جامعة الأزهر تعرفت على القبة السماوية وعجبت بما قدمته من عروض في علم الفلك فلما درست تاريخ أبي القاسم العباس بن فرناس اكتشفت أنه المخترع الأول لهذه القبة لما علمت أن الناس كانت تقصده لا لطلب الطب فحسب بل لمشاهدة ما اتخذه عباس من رسم جميل بديع في منزله فقد مثل هيئة السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها والشمس والقمر والكواكب ومداراتها كما ذكر الزركلي وغيره من المؤرخين والمترجمين للعباس بن فرناس أمثال صاحب عباقرة الإسلام الدكتور رحاب خضر عكاوي وقد وصف الشعراء المعاصرون له هذه اللوحة العجيبة مؤكدين أنه جعل في أعلاها نجوما وغيوما تبدو كأنها حقيقة ويعد ذلك من عجائب الصنعة وبديع الابتكارات.
* اختراع صناعة الزجاج من الحجارة والرمل:
- أجمع المؤرخون أن العباس بن فرناس كان أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة والرمل وانتشرت صناعة الزجاج لما رأى الناس أن المادة أصبحت في متناول الغني والفقير وسبب عناء ابن فرناس هو التسهيل على الناس وأول من استفاد من تجارب ابن فرناس هم أهل الأندلس ويرجع ذلك إلى سبب اهتمامه الشديد بصناعة الكيمياء.
* الطيران:
- وأول من اخترق الجو من البشر وأول من فكر في الطيران واعتبره المصنفون أول رائد للفضاء وأول مخترع للطيران فقد كسى نفسه الريش ومد له جناحين طار بهما في الجو مسافة بعيدة ثم سقط فتأذى في ظهره لأنه لم يعمل له ذنبا وقد وصف شعراء عصره هذا الطيران وأسهبوا في الثناء عليه قال الزركلي: قد كتب أحمد تيمور باشا بحثا قال فيه لا يغض من اختراع ابن فرناس الطيران تقصيره في الشأن البعيد فذلك شأن كل مشروع في بدايته.
- إن عباس بن فرناس رحمه الله وتجاوز عن هفواته
قد سبق عباقرة القرن العشرين بأكثر من عشرة قرون علما بأن الاختراعات في ذلك العصر تعد من عجائب الدهر.