أخواني الكـرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

تعلمون لما لدور الإعلام الأهمية البالغة لإيصال الرسالة الحقيقة لولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم وقد شهدت الساحة الإعلامية في هذه الأيام نقلة نوعية وحلول جذرية لكثير من مشاكل البطالة لبعض التخصصات والمؤهلات العلمية وغيرها وتبقى معاناة حملة الدبلوم التقنية والاتصالات حابسة الأدراج وكاتمة للنفوس فإلى متى..؟ وتعلمون بأن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني هي مؤسسة حكومية ولها كما لمؤسسات الدولة الأخرى وتعنى باهتمام من قيادتنا المباركة والتي لا تألو جهداً في خدمة المواطن وهي بقيادة ملكنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وسدد على درب المحبة خطاه.

رسالتي إلى خريجي كليات التقنية وكليات الاتصالات والالكترونيات وغيرها من معاهد المؤسسة الذين حصلوا على شهادة دبلوم والتي أسميتها أنا شخصيا ( بضحايا الدبلوم ) لأننا فعلاً ضحايا لتلك الشهادة من سنوات عدة لم نجد بها وظائف فما فائدة شهادة لا تؤهلك للحصول على وظيفة تكون لك فاتح خير بعد فضل الله والله جواد كريم ولا يرضى بالظلم والمهانة للمسلم ، فكيف بمسئولين رضوا لنا بالذل والمهانة ويدَعُون ويصرحون دائماً في الصحف والمجلات بأننا نسعى جاهدين لتوفير فرص عمل لكم حتى سئمنا من أقوالهم ، وهم في الحقيقة يسعون لمصالحهم ومصالح من هم على شاكلتهم ، فأمثال محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني وكذلك وزير الخدمة المدنية السابق ( بلا رجعة ) ماذا وجدنا منهم غير الوعود الكاذبة والمنافقة .

أخواني خريجي الدبلومات التقنية إذا لم نطالب بحقنا كما طالب خريجي كليات المعلمين وحاملي البكالوريوس ومحو الأمية وكافة المعلمين والدبلومات الصحية حتى وجدوا جزءاً من حقوقهم وهزوا الرأي العام بمطالبهم ووقفوا وقفة حزم ونالوا مطالبهم التي هي من أبسط حقوقهم .

رسالة أبعثها لكل عاطل من خريجي الدبلومات التقنية ليس من تظاهر مظاهرات سلمية أمام وزارة الخدمة المدنية والديوان الملكي لإيصال معاناتهم هم بأفضل منا يجب علينا نحن كذلك التظاهر السلمي أمام كل مسئول يسلب حقنا الممنوح لنا من الدولة رعاها الله فما تثبيت أكثر من مائتين ألف موظف وتوظيف آخرين يعجز هؤلاء المسئولين عن توظيفنا والدولة كذلك ليست بعاجزة والملك حفظه الله يؤكد دائما على راحة المواطن وخدمته.

فاجعلونا نستبشر خيراً بمعالي وزير الخدمة المدنية الجديد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراك الذي أتوقع أن بجعبته الكثير من المفاجأة لكن يجب أن نجعل قضيتنا من أهم القضايا التي تشغل باله وبال الرأي العام فإذا وقفنا صامتين ولم نُحرك الأقلام والصفوف فلن يلتفت لنا أحد والميدان خير شاهد لمن قبلنا ومن هو بعدنا.

أخواني الكرام أعذروني لقد أطلت عليكم كثيراً لكن ما أتمناه أن يصل صوتنا للملك وولي العهد والمسئولين لكي يرحموننا والله خير الراحمين.
بهذه الأسطر من المعاناة التي أنثرها لكم ولكل مسئول وأقول أجعلوا رحمة الله تنزل والخير يهطل والله بالمرصاد لكل ظالم وجاحد فالله الله في الأمانة وحمل المسئولية.