في اطهر بقااع العاالم حدثت ..
استمر مسلسل العنف الأسري في تفاقمه بسرعة جنونية. ففي مكة المكرمة اقتحمت خمس فرق أمنية منزل مواطن سعودي في عقده السابع، لإنقاذ ابنته ذات الـ 16 ربيعاً من الضرب المبرح بالسياط، وأخرجتها من دورة مياه حبسها فيها. وكانت خمس فرق أمنية، تساندها فرقتان من الدفاع المدني، اقتحمت منزل مواطن سبعيني في مكة المكرمة، لإنقاذ ابنته من سياط التعذيب والضرب المبرح، وإخراجها من محبسها في إحدى دورات المياه، بعدما استغاثت شقيقتاها بالأجهزة الأمنية عبر اتصال هاتفي.
وكان الأب باشر ضرب ابنته وحبسها في إحدى دورات المياه، وسط صرخات شقيقتيها، اللتين تعرضتا أيضاً للضرب بعنف وقسوة. وبادرت إحدى الفتيات إلى الاتصال بالدوريات الأمنية وإبلاغها بالعنف الذي تتعرض له هي وشقيقتاها على يد والدهن. غير أن الأب حال دون دخول رجال الأمن إلى المنزل عن طريق إغلاق الأبواب بإحكام، وسط صرخات الفتيات. ودفعت مقاومة الأب للإجراءات الرسمية، رجال الأمن إلى دخول المنزل بالقوة، وكسر باب دورة المياه بواسطة معدات الدفاع المدني، وإخراج الفتاة التي مضى على حبسها ست ساعات، وسط أوضاع بالغة الخطورة، إذ لا توجد فتحة للتهوية داخل دورة المياه. وتبين لرجال الأمن من المعاينة الأولية أثناء تخليصهم للفتاة من محبسها، وجود آثار ضرب على جسدها، وتدهور حالها الصحية بسبب الاختناق، وتم نقلها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للكشف عليها، وإصدار تقرير عن حالها الصحية.
وتم تسليم الأب السبعيني إلى مركز شرطة المنصور، وطالبت الفتاة بعدم إعادتها إلى منزل والدها حيث تعيش معه هي وشقيقتاها بعد انفصاله عن والدتهن التي تقيم حالياً في جدة. وطالبت بحمايتها وشقيقتيها من العنف الذي يتعرضن له على يد والدهن، مؤكدة أن هذه الواقعة لم تكن الأولى التي يقدم فيها الأب على تعذيبهن إضافة إلى شقيقهن الرابع، مشيرة إلى حالات اعتداء سابقة تعرضن لها على يد والدهن

جريدة الحيااة السعوودية