استغل أحد الوافدين عمله في محل صيانة وبيع الهاتف الجوال في ابتزاز الفتيات؛ الأمر الذي أدى إلى تدخل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف للإطاحة به وإحالته للشرطة.
وكانت إحدى الفتيات قد وقفت على أحد المحال الصغيرة لصيانة وبيع الهاتف الجوال في مجمع قلب الطائف تطلب من العامل الوافد بالمحل (أفغاني) إزالة فيروس من هاتفها، إلا أن الوافد طلب منها ذاكرة الهاتف من أجل فحصها وذكرت له الفتاة أن الذاكرة في المنزل، وأصر على إحضار الذاكرة؛ حيث أحضرتها بعد يومين تقريباً وسلمته إياها بعد أن ذكرت له أنها فارغة ولا يوجد بها صور أو برامج، مؤكداً لها أنه ليس من الضروري أن يكون بها محتويات، وأن الفيروس صادر منها. وطلب منها العودة بعد نصف ساعة للقيام بعمله إلا أنها أصرت على البقاء إلى حين الانتهاء وهي تراقب الوضع، فيما شاهدت بالمصادفة صورها وصور أخواتها على شاشة الكمبيوتر حيث كان الوافد يسترجع الصور عن طريق برنامج استعادة الذاكرات للهاتف الجوال، وسألته عن ذلك مبديةً غضبها وأخبرها بأن فحص الذاكرة يعمل وتمت إزالة الفيروس ولا يمكن إظهار الصور واطمأنت حتى تفاجأت باتصال هاتفي منه على جوالها بعد أقل من يومين يهددها ويبتزها بصورها وصور أخواتها المنسوخة لديه وطلب منها مقابلته للخروج معه وإلا سينشرها ويوزعها على الإنترنت وظل يواصل في الاتصال حتى لجأت إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن طريق مركز الشرقية بعد أن تم تحديد موقع المحل وأوصاف العامل الوافد الموجود به، وتم ضبطه، فيما عثر بداخل المحل على مجموعة من الأفلام ال*****ة، وبتفتيش 2 من الجوالات كانت بحوزته عثر في أحدها على مقاطع جنسية وفي الآخر على أكثر من 40 صورة لفتيات كانت تحمل رموزاً بحروف إنجليزية بداخل ملفات أقر بأنه نسخها من ذاكرات هواتف الفتيات ومن بينهُن المشتكية للهيئة من ابتزازه لها. كما تم ضبط برنامج استعادة محتويات الذاكرة وجرى إعداد محضر مع المضبوطات وإحالته لمركز شرطة الفيصلية التي سجل اعترافه بها وأقر بما ثبت عليه، وذلك في طور اتخاذ الإجراء النظامي معه الذي سينتهي بترحيله عن البلاد بعد معاقبته.
وكانت الهيئة وعن طريق نفس المركز قد ضبطت وافداً يمنياً يتعاون معه مواطن يعملان بمحل مُشابه لصيانة وبيع الهاتف الجوال بمجمع في قلب الطائف فضحتهم أرقام هواتفهم ورسائل الوسائط التي تحمل صوراً لفتيات يقومون بإرسالها على هواتفهم من أجل ابتزازهُن وتهديدهُن بنشرها بعد أن يسلمنهما هواتفهُن لإصلاحها من أي عطب وينسخون ما بها من صور إلى حين أن تُبلغت الهيئة وباشرت الموقع وسحب جوالتهما الشخصية وتم التأكد أنها تحمل نفس أرقام الهواتف المُهددة بعد مطابقتها بالأرقام الموجودة ببلاغات الفتيات. على إثره تمت إحالتهما إلى شرطة الفيصلية للتحقيق معهما. -