17-01-2007, 07:35 PM
|
|
مشرفة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 2,655
معدل تقييم المستوى: 42
|
|
اللؤلؤ الثمين .... في فتاوي المعاقين
هذه مجموعه من الفتاوي الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة و المكفوفين
الغالين على قلوبنا
من اللجنة الدائمة للبحوث و الإفتاء في المملكة العربية السعودية
س1: حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا و الآخرة والعاملين بطاعة الله؟
ج1:إن الله خلق الخلق ليعبد وه وحده لا شريك له و أمرهم بذ لك فقال تعالى :"وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون" وقال تعالى :
" ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره
وينتهوا عن نواهيه ويكثروا من ذكره وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا و الآخرة كما وعدهم في الجنة والكرامة, قال تعالى:" فاصبر إن العاقبة للمتقين"
وقال سبحانه:"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك هم المهتدون" وقال تعالى:"إنما يوفى
الصابرون أجرهم بغير حساب"وقال عز وجل:"من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" وقال صلى الله عليه وسلم:"ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر" وقال صلى الله عليه وسلم :"عجباً لأمر المؤمن إن أمرة كله له خيراً إن أصابته
سراء شكر فكان خيراً له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ذلك لأحد إلا للمؤمن"فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبرعلىما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو
ذلك كما قال الله سبحانه:"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين" إلى أن قال سبحانه:"و الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك هم المتقون".
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم:"وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط".
ابن باز مجموع فتاوى ومقالات في التوحيد وما به 7/ 141-1
س2: ما حكم المرض الذي يصيب ابن آدم، هل هو عقاب من الله، أم امتحان لعبده؟ وهل ورد في هذا الموضوع أحاديث؟
ج2:الله سبحانه حكيم عليم بما يصلح شأن عباده، عليم بهم، لا يخفى عليه شيء، فيبتلي عباده المؤمنين بما يصيبهم من مختلف أنواع
المصائب في أنفسهم، وأولادهم وأحبابهم وأموالهم ليعلم الله سبحانه علماً ظاهراً المؤمن الصابر المحتسب من غيره فيكون ذلك سبباً لنيله
الثواب العظيم من الله جل شأنه وليعلم غير الصابر من الجزعين الذين لا يؤمنون بقضاء الله وقدره أو لا يصبرون على المصائب فيكون
ذلك سبباً في زيادة غضب الله عليهم وقال تعالى:"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" وقال الله تعالى:"و لنبولنكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " وقال
سبحانه وتعالى:"ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين"
إلى أن قال:".....و الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك صدقوا وأولئك هم المتقون" وقال سبحانه:"ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم" والعلم الظاهر:الموجود بين الناس إلا فهو سبحانه يعلم في الأزل الصابر وغيره.
كما أن المصائب من الأمراض والعاهات والأحزان سبب في حط خطاياوتكفير ذنوب المؤمن فقد ثبت في أحاديث كثيرة أنها تحط الخطايا
فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولاحزن حتى الهم يهمه
إلا كفر الله به سيئاته" أخرجه البخاري ومسلم والترميذي.وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك
فمسسته بيدي فقلت:يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً قال:"أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم "قلت أذلك بأن لك أجرين ؟ قال
:"أجل ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئات كما تحط الشجرة ورقها " أحرجه البخاري ومسلم.
هذا وقد تكون الأمراض ونحوها عقوبة ومع ذلك تكون كفارة لمن أصابته إذا صبر واحتسب لعموم ما تقدم من النصوص ولقوله سبحانه:"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير".
اللجنة الدائمة -
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 8/334
س3: يلجأ بعض الآباء أو الأمهات إذا كان لديهم طفل معاق إلى إخفائه عن الناس وعدم الذهاب به إلى المناسبات الاجتماعية وعزله في المنزل وقد يحاولون ألا يعرف الناس أن لديهم طفل معاق فما رأيكم في هذا؟
ج3:هذا خطأ فإنه خلق الله وأمره وليس لهم اختبار والله تعالى هو الحكيم في خلقه وتدبيره فعليهم الرضا بالقدر والقضاء واحتساب
الأجر على الصبر وعليهم إظهاره حتى يراه الأصحاء ليحمدوا ربهم على نعمة الخلق في التمام والنقص حتى يشكر على عبادته وعلى
نعمته فلا حرج في الذهاب به ولا في رؤية الناس له إلا شق عليهم حمله ونقله جاز تركه تخفيفاً .
ابن جبرين
س4: عند الوضوء على يلزم المسح على الأطراف الصناعية كاليد والرجل عند مبتور الأطراف؟
ج4: إن كان طرف العضو بارزاً فإنه يغسل طرفه كرأس العضد أو الساق فإن كان غير بارز كاليد الصناعية والرجل الصناعية فإنه يكفي فيه مسح العضو الصناعي والله أعلم .
ابن جبرين
س5: ما حكم استخدام بعض العبارات التي قد يقولها أحد والدي الطفل المعاق للاحتجاج على هذا القدر؟
ج5:لاما نع من الكلام مع الطفل بما يخفف عنه الحزن وكذلك لا بأس بأن يتكلم أحدهما مع الناس مثل قوله هذا قدر الله وخلقه ولا راد
لما قضى وقد رضينا بتدبيره وما شاء الله كان وما يشاء لم يكن وقدر الله وما شاء فعل فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه يخلق ما يشاء
كما يشاء فاوت بين خلقه لتعرف نعمته ويشكره المعافون ويعترفون بفضله عليهم فأبواه قد يصيبها الحزن عندما يولد هذا المعوق
الناقص في خلقه والتسخط لعطائه ويصبر ويحتسب ليحصل له الأجر الكثير على تحمله ما تحمله من الأذى والتعب والمشقة وفي ذلك خير كثير
ابن جبرين
س6:هل تجب الجزية على المعتوه والمجنون والأعمى؟
ج6:نص الفقهاء رحمهم الله تعالى على إسقاط الجزية عن المرأة والصغير والمجنون والفقير العاجز فكذلك المعتوه والأعمى الذي
لا كسب له وهو فقير أن الجزية تؤخذ من الذمي مقابل إقامته في البلاد الإسلامية للاكتساب والعمل ومثل هؤلاء لاقدرة لهم على تكسب
ولا يجدون ما يدفعونه فسقطت عنهم للعذر.
ابن جبرين
س7: ما حكم عمل غير المسلمين وغير المسلمات مع المعوقين والقيام برعايتهم وتمريضهم ؟
ج7:يجوز ذلك عند الحاجة إليهم وعدم المسلمين والمسلمات الذين يقومون بذلك حيث أن المستشفيات والمستوصفات في الأزمنة إنما
يستخدمون غير المسلمين من المرضين والعمال مع أن الأولى استخدام المسلمين والحرص على نفعهم وتخصيصهم بالمصلح التي في
البلاد دون الكفار الذين يتعاونون بها على الكفر وحرب المسلمين.
ابن جبرين
س8:ماذا يقول الصحيح ويفعل حينما يرى شخصاً ابتلي بالإعاقة؟
ج8:يسأل الله دوام الصحة والعافية ويقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً ويكثر من شكر
الله وذكره ويقول اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة اللهم اعني على شكرك وحسن عبادتك اللهم
اجعلني لك من الشاكرين الذاكرين ويتحدث بنعمة الله عليه ويحرص على أداء حقها تثبت وتبقى .
ابن جبرين
س9:ماحكم الاستهزاء بالمعاق واطلاق بعض المسميات عليهم مثل :مجنون,أبله ،معتوه أعرج.........وغيرها؟
ج9: لا يجوز ذلك فإن هؤلاء المعاقين معذورون فالله هو الذي ابتلاهم بهذا فإن رضوا وصبروا أثابهم وضاعف أجرهم وإن جزعوا
واشتكوا إلى الخلق وأظهروا أن ربهم ظلمهم فقد أساءوا أولم يحتسبوا فيخاف بطلان أجرهم أما غيرهم فيحمد الله على أن عافاه وأتم
خلقه وسلم أعضاءه ولم يسلط عليهم هذه الأمراض ونعمة العافية كبيرة والصحة أفضل النعم وإنما يعرف قدرها من فقدها والله أعلم.
ابن جبرين
س10:يقول الله تعالى في كتابه الكريم:" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " هل هناك اقتران في هذه الآية بين التكليف بالأمور الشرعية وما يستطع أن يؤديه الشخص المعاق؟
ج10:أخبر الله تعالى أنه لا يكلف أحداً إلا ما يطيقه فمن عجز عن القيام في الصلاة صلى قاعداً ومن عجز عن تكلفة الحج سقط عنه
حتى يقدر عليه ومن قدر على شيء بعد أن عجز عن بعضه أتى بما قدر عليه أو بعضه كمن قدر على غسل بعض الأعضاء أو قدر على بعض القيام في الصلاة أو قدر على بعض النفقة لقريبه أو وجد بعض الستر في الصلاة لعورته فإنه يفعل ما في وسعه وما يطيقه ويدخل
في ذلك المعوق الذي لا يقدر على الوصول إلى المسجد أو يعجز عن غسل بعض أعضائه أو يشق عليه أمر من أمور العبادات كا لطواف ماشياً ورمي الجمار فإنه يطوف محمولاً ويوكل في الرمي ونحوه.
ابن جبرين
إضغط هنا للمزيد
|