17-08-2008, 06:31 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In My World
المشاركات: 868
معدل تقييم المستوى: 42
|
|
ارتفاع دخل 52 محطة وقود بين مكة والمدينة بنسبة تصل إلى500%
ارتفاع دخل 52 محطة وقود بين مكة والمدينة بنسبة تصل إلى500%
عبد الرحيم بن حسن ـ المدينة المنورة
كشف عدد كبير من المستثمرين والعاملين في إدارة محطات البنزين والاستراحات التي تقع على طريق (مكة المكرمة – المدينة المنورة) عن ارتفاع في مداخيلهم اليومية منذ بداية الإجازة الصيفية مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في أيام الدراسة. وذكروا أن معظم المحطات الصغيرة ارتفعت مداخيلها الشهرية بنسبة 150% مع توقعات بارتفاع النسبة إلى 250% خلال شهر رمضان المقبل في حين قفزت مداخيل بعض المحطات الكبرى إلى 300% خلال الشهرين الماضيين, وهي مرشحة للارتفاع إلى حد 500% خلال الشهر المقبل بحسب التقديرات الأولية, وسط دخل يومي تراوح بين 300 ريال إلى ما يزيد عن 10 آلاف ريال شاملة للبنزين, وتغيير الزيوت, وشراء السلع الغذائية والمنوعة. وأوضح مسح ميداني أن عدد المحطات الموجودة بين المدينتين بلغ 52 محطة منها 28 محطة على الطريق المؤدي من مكة إلى المدينة, و24 محطة على الطريق الموازي المؤدي من المدينة إلى مكة المكرمة. في حين حظي الطريق الموجود ضمن حدود منطقة مكة المكرمة بالنصيب الأكبر بالمحطات إذ بلغ الإجمالي 34 محطة منها 21 على الطريق المؤدي للمدينة, والباقي في الاتجاه المؤدي لمكة, أما منطقة المدينة فلا يوجد فيها إلا 18محطة فقط 7 منها موجودة على ضفاف الطريق المتجه لمكة, والباقي في الجهة الأخرى. انتشار المحطات بهذه النمطية على الطريقين المتعاكسين قاد عدد من المستثمرين, ومسؤولي إدارات تلك المحطات إلى إبداء استيائهم من تداخل المواقع, وتحميلها أسباب خسارة بعض المستثمرين, مؤكدين في الوقت ذاته وجود محطات على مسار واحد لا يفصل بين الواحدة منها والتالية لها سوى بضعة أمتار. وقال أولئك العاملون في المحطات: إن تقارب المواقع من بعضها يؤدي إلى تفاوت في الأرباح الشهرية, واضطراب في المداخيل اليومية لأن المستفيد من خدماتنا المقدمة هم المسافرون الذين يصعب إيجاد الطريقة الأنسب لجذبهم, وبالتالي نعجز على تقدير أرباح شهرية شبه ثابتة, ففي شهر يكون الدخل منخفضا, وفي آخر يكون مرتفعا جدا. وأضافوا: ربما يكون من المستحيل تكوين علاقة مستمرة مع المسافرين لسببين أحدهما أن المسافة طويلة بين مكة والمدينة لدرجة أنها تزيد عن 400 كلم تقريبا مما لا يجعل لهم رغبة في التوقف, فعند أول موقع يتوقفون فيه للتزود بالوقود يشترون كل ما يحتاجونه من ذلك المكان ثم يغادرون, وهذا ما يجعلنا نفكر في كيفية التعامل مع الحالة في وقتها وليس مستقبلا. وأردفوا بقولهم: طبيعة المسافة الفاصلة بين المدينتين لاتسمح للمسافرين بالتوقف مرارا حتى نراهن على عودتهم من جديد, أما السبب الآخر فمعظم أولئك المسافرين ينوون زيارة الحرم المكي أو المسجد النبوي ومن خلال ذلك يكون مرورهم ذا معدل قليل على مستوى السنة. العاملون ذكروا أنهم يحاولون مد جسور الثقة مع سائقي التكاسي, والشاحنات الكبيرة التي تنقل البضائع باستمرار من نقطة إلى أخرى متخذين من الطريق خطا موصلا للجهات التي ينوون الذهاب إليها, وقالوا: هناك محطات تتعاقد مع بعض شركات الحج والعمرة من اجل إيقاف باصاتهم في تلك المحطات للتزود بالوقود, وشراء الطعام, وأخذ استراحة تصل إلى ساعة أو ساعتين تقريبا أما المحطات التي لا تستطيع إبرام مثل تلك العقود فإنها تقدم مكافآت خاصة لسائقي الباصات والتكاسي في كل مرة يتوقفون فيها عند المحطة المتفق عليها لإغراء الركاب بشراء ما يحتاجونه, كل ذلك من اجل إنجاح استثماراتهم المهددة بعشوائية التوزيع في المحطات.
المسح الميداني أثبت معظم ما قاله العاملون, فقد تبين وجود تكتلات تجمع عدد من المحطات في الاتجاه الواحد من الطريق ضمن مساحات متقاربة إذ تبين أن هناك 16 موقعا يجمع عددا من المحطات في مسافات قدرها 10 كيلو مترات فأقل منها 4 محطات تقع في كيلو متر واحد فقط أحدهم وضع على مدخله لوحة كبيرة كتب عليها للبيع, وستة مواقع في إطار 20 كيلو متر فأقل, وأربعة مواقع ضمن مسافات 30 كلم فأقل, وثلاثة مواقع في 40 كلم فأقل, وموقعان داخل مساحة 50 كلم فأقل, ومثلهما في 60 كلم فأقل. كما أوجد المسح خمسة مواقع كانت فيها المحطات متقابلات أي أن أحدهما يقابل الآخر في الاتجاهين المتقابلين, فيما تبعد آخر محطة عن مدخل المدينة المنورة بمسافة 33 كيلو مترا, أما مكة المكرمة فآخر محطة تبعد عنها بحوالى 20 كيلو مترا تقريبا.
منــــــــــــــقول
عكاظ.
|