17-08-2008, 10:20 PM
|
|
مشرفة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في الليال الوضح!!وفي العتيم الصبح!!
المشاركات: 8,483
معدل تقييم المستوى: 5995818
|
|
عجـــــائب الـبـــــــــــــلاد المحترمه!!
عجائب البلاد المحترمة !!
لي صديقة جاءت من بلاد الغربة وقد اشترت -أكرمكم الله- زوجاً من الأحذية المنتقاة بعناية لكنها فوجئت بعد الوصول هنا أن العلبة فيها فردة حذاء يمين والفردة الأخرى يمين أيضاً!! ضربت كفاً بكف.. وعضت شفاهها الرطبة وكادت تروي العناب باللؤلؤ المنثور من أحداقها لولا أنها اكتفت بأن أسفت على ما ضاع من مالها ثمناً لحذاء لن ترتديه بفردة واحدة بالطبع!! كانت حزينة وهي تروي قصتها مع الحذاء.. مازحتها.. ارتديه فردة واحدة.. والرجل الثانية ارتدي فيها فردة من حذاء آخر وإن شئت بلون آخر سوف تقلدك الكثيرات على اعتبار أنها موضة!! فكل موضة تبدأ هكذا واحدة تبادر والأخريات يقلدن!! زعلت واتهمتني بالاستهزاء من أحزانها! قلت لو كانت الأحزان مثل هذه لكنت محظوظة مثلك!! ومرت الأيام إلى أن جاء يوم وجدتها أمامي تنتفض فرحاً.. قالت المحل المحترم الذي اشتريت منه «الجزمة» لأني دفعت له بالبطاقة توصل إلى عنواني وبعث لي على الإيميل رسالة اعتذار صريح للخطأ الذي حدث ووعد بتصحيح الخطأ عن طريق البريد، وبعد أيام معدودة وصلها طرد بعلم الوصول به حذاء كامل، وحذاء آخر نفس المقاس من البضاعة الجديدة وشيك مرجع بقيمة الحذاء الخطأ وهدية تذكارية من المحل عليها شعار المحل!! يا الله.. كم في بلاد الغربة من عجائب!! وحكاية أخرى أنقلها لكم هي عندنا أعجوبة.. أجرت صديقة أخرى مكالمة عبر الهاتف بالشارع الغربي في بلاد الغربة وكانت المكالمة للرياض ودفعت ثمنها نقداً داخل الصندوق المعد بجوار الهاتف لهذا الغرض.. رغماً عنها راح عليها جنيهان عملة ذلك البلد دون استخدام.. قالت عوضي على الله وخرجت لا تلوي على شيء.. بعد مدة جاءها من شركة الاتصالات هناك خطاب اعتذار ومعه شيك بالجنيهين! أي والله اثنين جنيه لا غير بشيك!! اعتذروا وردوا المبلغ!! قارنوا ذلك مع هذه الحكاية.. وأبدأ بهذا السؤال ماذا لو حدث الخطأ هنا وليس هناك؟! هنا من المفروض أولاً أن يكون مع المشتري إيصال الشراء ولو عدت إليهم في اليوم نفسه دون الإيصال الذي وقع منك سهواً لن تجد من يرد عليك ولو التحية!!! وليس يرد عليك البضاعة أو حتى الاعتذار!! أروي لكم هذه الحكاية اشتريت قرصاً للكمبيوتر من مكتبة شهيرة في الرياض كان ثمنه مائة وستين ريالاً واشتريت آخر منها بوكالة أخرى بقيمة ثمانين ريالاً وفي البيت ندمت أني بحثت عن الأرخص بدعوى التوفير ولم أدفع ثمناً للأغلى وأنا أعرف جودته! رجعت للمكتبة في اليوم الثاني مباشرة وأنا على يقين أن التبديل ممكن لأن البضاعة سليمة ولم تفتح من ورقها المختوم عدا أن سعرها أقل من البضاعة التي أريد وبالتالي سوف أدفع الفرق يعني الضعف!! فوجئت بالموظف السعودي بالمكتبة الشهيرة وقد أسفر عن تكشيرته وقطب جبينه وقال لا يمكن التبديل!! قلت كيف ما المانع؟! ولم يقنعني ولم أقنعه!! هو يرد هذا نظامنا!! يعني الحاكم بأمره وأخبط راسي في الجدار!! إنها مقارنة لمن يهمه الأمر.. كي نعرف الفروق العشرة بين التقدم والتخلف..!
صحيفة عكــــــــــــاظ
|