04-11-2014, 01:27 AM
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 59
معدل تقييم المستوى: 222776
|
|
قبل أن نشتري الموت من الصين
ماذا تعرفوون عن صناعة الصين؟
ذات مرة قرأت كتابا عن تأثير العرب على الصين , والتعاملات التجارية بينهم , وكيف وصل الإسلام إلى هناك,..ويذكر أنه وصل في زمن الصحابي الجليل عثمان بن عفان ..وكنت استعنت به وبغيره للقيام ببحث عن دولة الصين , المسلمين منهم خصوصا, وعن الآيغور تحديدا...لفت انتباهي الطب الصيني,حيث مزج الطب الايغوري والصيني والإسلامي ليتميز ,ويحقق نجاحات عظيمة..قرأت عن تجار الصين , وعن عاداتهم, وعن معانات المسلمين سابقا ولاحقا..وإن كان الوضع تحسن تقريبا...
الصين تحفل بالعجائب والتميز...فكيف تحولت فجأة لمكان يصنع فيه الأسوء؟
أذكر أني وقعت ذات قدر جميل على موضوع لشخص سبر أغوار تلك الدولة ,وحراكها التجاري..
وذكر بأن طالما تفوقت صناعة الصين , وتضمنت الجودة..إذن مالذي حدث؟
قال : أن العرب هم من أفسدوا صناعة الصين, فلم تعرف الصين إلا الجودة..ومع تجار العرب تعلمت كيف تصنع النفايات لتحولها لبضاعة بسعر زهيد..
يحضر بعض التجار هذه البضاعة ومعها المرض والموت .
أمر شديد الألم أن الأوائل حملوا إليهم الصدق , والآخرين نسفوها ...
حسنا ..مالذي جعلني أتحدث عن الموضوع..هو موضوعي التجاري الذي سبق طرحته هنا..
حيث تحدثت مع أحدهم وجاء الحديث عن هذه النقطه..
لن أبيع الموت لأجل المال !
عندما نعتقد أن المال كل شيء, ونتاجر بالموت فإن ذلك يذكرني بتلك الآية في قوله تعالى : (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ( 196 ) متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ( 197 ) لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار ( 198 )) سورة آل عمران
لكن الذي أتقوا..
التقوى ليس فقط بان لا أبيع الخمر , أو أقامر..
بل أن لا أصدر المرض على صورة أدوات مكياج , او لعب أطفال الخ..لأجل أن أتقلب في البلاد !
عندما زرت ذات مرة مركز الملك فهد لأورام الأطفال ..كنا مجموعة فنبهونا بأن الألعاب لابد أن تكون من محلات معينة ذكروا لنا أسماؤها .
وذلك لأنهم لايشترون الموت..
وفعلا توجهت لأحدها ,وعندما أخبرته بأنها لأطفال مصابون بالسرطان ..حصلت على خصم كبير, ودون المطالبة بأي إثبات .
ولنقيس ذلك على كل تجارة ..ماذا سوف أحضر؟ وماهو المنتج الجيد منه والأسوء؟ وكيف أحصل على الجودة ؟
إن المال ليس شيئا ماديا, فجزء منه يتحول لماء وطعام يغذي جسدك ويكونه ويمدك بالطاقة .
فلا يكون على حساب صحة وسلامة الغير..
بالمناسبة : قال لي " إنها ثقافة مجتمع لن تغيريها" يقصد أن الصين لاتصنع إلا السيئ "
الصين تصنع السيء حسب الرغبة !.
فلديهم الدرجة الأولى التي تورد لدول أوروبا وأمريكا..
لذلك : ليس مهما أن يعتقدون بان بضاعتي سيئة لأنها من الصين , المهم أن أتعامل مع الله بما يرضيه .
بالنهاية " حياتنا هنا مختصرة , وستطوى أجسادنا عضاما, وسيدفئنا الأمان الذي حرصنا عليه قبل الموت "
|