06-11-2014, 12:05 PM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
عملي السابق .. الفاسد
أنا امرأة مطلقة ولي طفل واحد .. كنت أعمل في شركة كبرى تعمل بنظام البيع والتجزئة وطبعآ اغلب الشركات التي تعمل بهذا النظام يكون التعامل بها بالعادة غير شريف ويمتهن الكثير من أساليب الخداع والتحايل لكسب الملايين من الأموال ..
بدأت بالعمل بها في 2012 كمسؤولة بضاعة في معرض في الرياض ثم انتقلت في نهاية 2013الى المنطقة الشرقية لأكمل مسيرة عملي المليئة بالجهد والعناء وتمت ترقيتي الى مساعد مدير معرض ولله الحمد استطعت اثبات جدارتي بالحصول على المسمى الوظيفي الجديد .. خصوصآ انني قدمت دعم لا محدود للشركة بتدريب الكثير من الموظفات الجدد في منطقة الرياض وأبها والمنطقة الشرقية أيضآ وتحملت من الأعباء مايفوق الراتب الذي اتسلمه نهاية كل شهر دون ان اشتكي او اتذمر وواصلت الطريق بإرادة رغم معرفتي ان مكان موبوء كهذا لا يناسبني بتاتآ نظرآ لتعرضي للكثير من التحرش الغير مباشر من مسؤولي الإدارة بالمعرض في فرعين من الفروع التي عملت بها , ولست أنا وحدي من تواجه ذلك النوع من التحرش .. بل كثيرات والغالبية منهن تنساق بإرادتها رغم معرفتها بسوء مايضمره أمثال هؤلاء ..
وكثيرآ ما يبني مدير المعرض علاقة مقربة مع فتاة يقوم بالتخطيط لاختيارها وانتقاء مواصفاتها بدقة حسب رغبته وان لم يكن ذلك سهلآ عليه استخدم احدى موظفاته الأخريات للسؤال عنها ومراقبتها ثم اختيار الوقت والأسلوب المناسبين للبدء بجولته المنحطة التي كثيرآ مايبدأ بها بكلمة اعجاب بجديتها وعملها ثم التقرب منها أكثر فأكثر وتصل الأمور حتى للوعود بالزواج وتكبيل الفتاة بإرتباط وهمي وتلتقي معه سرآ تحت هذا المسمى حتى يطمئن انها قد وقعت في شباكه ثم ينتقل بعد ذلك لاستخدامها كجاسوس سري ينقل له جميع مايدور في المعرض من الألف الى الياء , والويل والثبور لها ان لم تلتزم بتلك الطاعة الغبية العمياء ولا يُشكر لها مجهود ولا يقدم لها أي تعاون من أي نوع ..
تضررت صحتي النفسية جراء استمراري في هذا النمط الفاسد من العمل وما جعلني انهار أكثر انني كنت اسمع وارى الكثير من الأمور الدنيئة والصيد في الماء العكر دون ان استطيع الكلام او فعل شيء ..
حاجتي للمال ومسؤوليتي تجاه طفلي ولأنني لا أحبذ ابدآ الاعتماد على والدي في موضوع الصرف استمريت في عملي وواجهت كل مايضايقني بصمت وتجاهل قدر المستطاع حتى مررت بظروف سيئة اجبرتني على التغيب عن عملي مايقارب 31 يوم على فترات متقطعة متقاربة لأنني كنت ادخل المستشفى تحت الملاحظة مع طفلي الذي يعاني من مرض الأنيميا المنجلية الوراثي والملاحظة كانت تحتاج تواجدنا في المستشفى أسبوع كحد أقصى للاطمئنان واجراء الفحوصات اللازمة اذا لازمته الحرارة او تعرض لرشح بسيط او التهاب في الصدر ..
فوجئت قبل خمسة أشهر بصدور خطاب انذار في حقي نظرآ لتجاوزي الأيام المسموح بها للغياب وانا كنت اظن انه تم تسجيلها كإجازة اضطرارية تُخصم من مرتبي الشهري لكنها لا تُسجل كغياب اتضرر منه لاحقآ ..
قمت بتوقيع ذلك الخطاب على مضض بعد ماتحدثت مع مدير منطقتي وبلغته عن مدى استيائي من اتخاذ اجراء كهذا ضدي رغم جديتي في العمل ..
بعد ذلك بثلاث شهور مررت بنفس الوضع مع طفلي واستمر تسجيل الغياب في حقي دون ان اعلم رغم انني كنت احضر التقارير الطبية التي تثبت تواجدي في المستشفى في تلك الفترة ولم اكن اعلم انها كانت تُسجل كغياب في ملفي حتى ارسل مدير المعرض تقريرآ كاملآ بأمر من مدير العمليات يثبت كل غياباتي وان العمل عندهم تضرر جراء ذلك وانه يتوجب عليهم اعطائي خطاب انهاء خدمة بكل سهولة ورفضوا كل التقارير التي قدمتها لهم بحجة انهم لا يقبلوا أي عذر طبي الا للموظف نفسه وانني حين تغيبت مع طفلي في المستشفى كان انا من يتوجب علي طلب الاجازة الاضطرارية وقتها لكي لا تُحسب غياب ..
أنا من وقفت على أرض لم تكن صلبة منذ البداية حتى وقعت ووقع فوق رأسي كل شيء .. وانا من قدمت لهم جهد دون مقابل وحين مررت بأصعب الظروف توهمت ان دعمي لهم سيُرد لي مكافأة على جهدي لكن مكافأتي كانت أكبر وأجمل مما تخيلت .. خطاب انهاء خدمة وتعليق اسمي في التأمينات الاجتماعية وحقوق معلقة لديهم في الشركة ومماطلة .. ومسؤوليات والتزامات مادية احملها فوق ظهري دون ان اعلم ماهو مصيري وكيف سأجد عملآ أبني نفسي فيه من جديد بعد سنتين من الجهد في مكان دنيء لا يستحق ..
الحمدلله حمدآ كثيرآ لو كان رزقي منها حلالآ خالصآ لم تحصل معي تلك المشكلة التي أخرجتني من عملي بسهولة .. انها الخيرة التي يختارها لنا الله .. وما عرضت مشكلتي هنا الا لأنبه كل فتاة بالحذر حين تعمل في مجال عمل سيء حقير كهذا وتحاول قدر الإمكان ان تكون أنثى بمواصفات رجل , حتى تستطيع حماية نفسها من الإستغلال والطمع والجشع الذي تملك قلوب المنحرفين الشواذ من البشر ..
مها ...
التعديل الأخير تم بواسطة مهاتويا ; 06-11-2014 الساعة 12:13 PM
|