20-11-2014, 05:32 PM
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى: 658006
|
|
قصة نجاح يفتخر بها كل سعودي لم يكن يتوقع ذلك المهندس الأمريكي في بدايات تأسيس شركة أرامكو في المملكة العربية السعودية أن يكون ذلك الصبي العامل أمامه هو إحدى العقول العربية التي بدأت صناعة طريق للنجاح لم يحققه أي من رفاقه العاملين معه.
أيضا لم يدر بخلده ان من منع ذلك الصبي عن شرب الماء وإخباره بأنها للمهندسين فقط وأنه عندما يكبر ويصبح مهندسا سيستطيع شرب الماء .. أن يجده بعد 48 سنة من العمل المتواصل أن يكون أول سعودي يترأس شركة أرامكو.
علي بن إبراهيم النعيمي أو مانستطيع القول عنه إحدى قصص نجاح الشباب السعودي في درب الكفاح في عصر الطفرة السعودية وأحد النماذج المشرّفة للوطن بتوظيفهم ظروف الحياة البسيطة في صناعة مستقبل ناجح لا لأنفسهم فقط بل لمستقبل الأجيال القادمة من بعدهم.
خرج المهندس علي بن إبراهيم النعيمي على الدنيا في قرية الراكة وهي قرية-أصبحت حياً الآن- تقع حول مدينة الظهران في المنطقة الشرقية في سنة 1935م من عائلة بدوية بسيطة تبحث عن قوت يومها بالتنقّل بحثا عن موارد الأكل.إلتحق بأول مدرسة تابعة لشركة أرامكو تدعى مدرسة الجبل وتلك كانت بداية رحلته الطويلة والناجحة تجاه العلم والحياة المهنية.بدأ العمل في أرامكو وهو إبن 12 سنة وأكمل دراسته بداية من لبنان ليتلقى عدة دورات دراسية ومن ثم انتقل لإكمال درجة البكالوريوس في الجيولوجيا في جامة ليهاي في بنسلفانيا سنة 1962 م وثابر للحصول على الماجستير في الجيولوجيا ايضا من جامعة ستانفورد سنة1963م . أيضا حصل على الدكتوراه الفخرية من جامة هاريوت-واط إسكتلندا لجهوده الرائعة في إدارة النفط والزيوت سنة 1995م
أسس المهندس علي النعيمي مايعرف بثقافة أرامكو او أخلاقيات ارامكو مما صنعت بعدا كبيرا في شركة أرامكو وإنظباط موظفيها في العمل. ولم يأت كل هذا الجهد إن لم يلتزم مؤسس هذا النظام واصدقائه بقوانينه ويمثّلون القدوات الحيّة لموظفينهم. عرف عن المهندس علي إنظباطه الشديد في العمل وحزمه الشديد في إتخاذ القرارات الحازمة التي قادت أرامكو وسوق النفط السعودي نحو الصدارة رغم الإضطرابات السياسية التي تحيط بالنفط في كثير من الدول النفطية. رغم أن المهندس علي معروف بقراراته الحازمة لكنه دائما ماكان يستشير زملائه وأعضاء إداراته قبل اتخاذ اي قرار ليكون أكثر إطلاعا على الموضوع من عدة زوايا ووجهات نظر وهذا ماجعل شركة أرامكو ووزارة النفط السعودية يعيشان علاقة صداقة متينة جدا إبّان وزاته
عيّن وزيرا على وزارة البترول والثروة المعدنية سنة 1993 بعد إرث ممتلئ بالإضطراب السياسي المؤدي لهدر قوة النفط الإقتصادية مما أدّى به للخروج من أزماته الإقتصادية بوضع خطط رائعة للحفاظ على الثروة النفطية من خلال منظمة أوبك التي فعّلها بشكل جيّد لجعل النفظ يثبت على سعره رغم اظطراب المناطق السياسية.
فوائد من قصة نجاحه
يستمرّ التاريخ ويبقى الناجحون هم من يضعون بصماتهم في عالم النجاح والكفاح. المهندس علي النعيمي كان بإمكانه ان يصبح كأي موظف أرامكو بسيط يأكل القليل من قوت يومه وينام ويرضى بما كتب له. لكن المهندس علي النعيمي وغيره من الناجحين يعلّمون الدروس تلو الدروس بالكفاح وبالنجاح وبإمكانية صناعة مجد لنفسه وأيضا للآخرين من الصفر. مهما كانت الظروف يبقى الأمل والحزم مع العمل بصمت طريقا للنجاح
مصادر المقالة /
ويكبيديا
جريدة الشرق الأوسط
|