10-12-2014, 11:53 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 22
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الغالي
بحكم خبرتي السابقة بمثل هذه المشاريع أطرح لك المعوقات التي واجهتني والتي لم
أحسب حسابها إلا بعد البدء فعلياً بالمشروع علماً بأنني قمت بدراسة جدوى نموذجية
ولم أترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأعددت العدة لها من موقع ودعاية وديكورات ولوحات ونظام
امني ( كاميرات مراقبة - حراس أمن ) مكتب إدارة ومحاسب ومطبوعات ورقية وعقود
وصراف آلي ونقاط بيع الالكترونية ... الخ
المشكلة الأولى
المستأجرين ليس لهم الأهلية والأحقية بمزاولة النشاط أي أن عقد الإيجار يتم بين الطرفين
وهو عقد داخلي ببطاقة الأحوال أو ماشابه وليس رخصة بلدية أو سجل تجاري .
المشكلة الثانية
جميع شركات البيع بالجملة عند توريد البضاعة للمستأجرين ترفض البيع لهم بالتصريف والسبب
موضح بالمشكلة الأولى مما ينتج عنه تذمر المستأجرين أو يتم تحميل كل أو جزء من المبالغ
على رخصة المجمع وبعقود رسمية وهذا فيه مخاطرة كبيره جداً .
المشكلة الثالثة
أغلب المستأجرين سعوديين وهم يقدمون على مزاولة هذا النشاط لعدة أسباب :
1 - ليس هناك حاجة لشروط وتعقيدات بلدية او غرفة تجارية .. الخ
2 - مبلغ الإيجار يعتبر بسيط للمغامره حيث أن أغلب المجمعات تحصل الإيجارات بشكل
شهري أو كل ثلاث شهور .
3 - لا يحتاج إلى تأشيرات ومراجعة مكتب العمل في كل وقت وآخر فهو إعتماد ذاتي على
نفسه أو أحد أقربائه .
4 - لا يحتاج إلى تكاليف تشغيلية زائدة فالديكور والتكيف والكهرباء والخدمات جميعها
على عاتق مالك المجمع .
قد ترى في هذه النقاط مميزات لسهولة الإيجار وتشجيع أبناء وطنك على كسب الرزق
الحلال ولكن عند الممارسة والعمل الميداني تظهر لك صورة مغايرة للأسف ولعلي أطرح
عليك بعض من هذه التصرفات التي شاهدتها على الأغلبية :
قلة المعرفة بمهارات التسويق والتفاوض ينعكس بالسلب على عملاء وزوار المجمع
بالإضافة إلى إعتمادهم على الموزعين لذلك تجد البضاعة متكرره بشكل ملفت للنظر
حيث لاحظت أن الأجانب يبحثون بأنفسهم عن كل ماهو جديد ومميز في أسواق
الجملة ويتعاقدون مع موردين في مناطق متعدده ولا يعتمدون على الموزعين فقط .
انعدام الصبر فتجد بعضهم يغلق محله من الشهور الأولى والبعض لا يأتي
إلا ساعات معدوده حسب ( الفضاوه ) فالمشروع يعتبر كدخل إضافي أو تجربة وليس
كالأجنبي الذي يعلم أن عدم نجاحه يعني عودته لبلده خالي اليدين .
المشكلة الرابعة
اغلاق المحلات وعدم التقيد بأوقات دوام المجمع والتي ذكرتها سابقاً تجعل العدوى
تنتقل من شخص لآخر وتبدأ مرحلة الموت البطىء للمجمع ومما يزيد من تفاقم المشكلة
عدم قدرتك على إتخاذ قرار في هذه الحالة لسببين الأول وجود عقد يلزمك بفترة معينة
من الإيجار ولا تستطيع إجباره على الخروج قبل إنتهاء مدة الإيجار ولنفرض بأنك قمت بوضع
شرط جزائي في العقد عند إغلاق المحل اثناء اوقات عمل المجمع فالأغلبية لن ينصاعوا
لشرطك ولن يقوموا بالتنفيذ لسبب بسيط وهو أنهم لا يمتلكون الأهليه والرخصة لمزاولة
النشاط ولن تقبل شكواك ضدهم في أي دائرة حكومية وعند إبراز العقد في أي دائرة سوف
يحسب ضدك وليس لك لعدم تقيدك بالأنظمة والتعليمات أثناء إبرام عقد لشخص لا يحمل
رخصة أو سجل تجاري من الجهة ذات الاختصاص .
المشكلة الخامسة :
هذا المشروع لا يعتمد على أصول فعند الخسارة لا سمح الله تصل النسبة إلى 95 %
من رأس المال لذلك هو من المشاريع شديدة الخطورة .
وفي الأخير اعتذر عن الإطالة وعدم ترتيب الفقرات بشكل منظم ولكن أتمنى أن تستفيد
من هذا الدرس وإن أستطعت التغلب على هذه المعوقات فتوكل على الله
تمنياتي لك بالتوفيق
|