هذا صحيح أيها الأخوة والأخوات. لم تظهر أي تفاصيل أو "بيان" بـ معلومات ترشيح المتقدمين -المتقدمات- للمفاضلة الإدارية (الحالية) بتاريخ 10-5-1436هـ خلافا للمفاضلات الإدارية المعلنة سابقا حيث يتساوى المدعوين /ات للمطابقة و غيرهم في إظهار معلومات النقاط.
وهذا التغيير المفاجئ لم يطل فقط "نظام جدارة" بل طال أيضا إعلان أسماء المدعوين/ات للمطابقة حيث لم تظهر أيضا المعلومات المتعلقة كالنقاط ، والتخصص، ... الخ. إن تفسير هذا التغيير المفاجئ قد يدل على احتمالات تتأرجح بين الجيد والسيء.
واعتقد أنه يجب النظر لهذا التغيير المفاجئ بارتياح كبير، إن مجرد استبعاد صيغ نظام جدارة ومعادلاته من البيان الرسمي هو انتصار كبير لنا جميعا.
لقد وصلت الوزارة إلى قناعة تدعمها الحقائق التجريبية إلى عدم موثوقية الترتيبات الإحصائية على أكثر من صعيد وهشاشتها المعيارية.
أضف إلى ذلك، إن وجود متغيرات "جديدة" تمت إضافتها للنظام فيما يتعلق بتبويبات أولوية/ التخصص للمتقدم والمترشح، والاختبارات، ساهمت بأعباء إحصائية هائلة ... وضعت مؤسسة الوزارة ونظامها "المخصص للعصر الجليدي خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء" في حرج شديد إزاء تفسير الحقائق الإحصائية منطقيا(لفظيا)، وكميا(معنويا) بموجب العلاقات المدرجة في النظام.
لم يعد باستطاعة وزارتنا كتابة الجملة الشهيرة: "النقاط في الجدول أعلاه هي أقل نقاط تم قبولها على الوظيفة المحاذية لها ولا تساوي بالضرورة نفس نقاط المتقدم ".والاكتفاء فقط بالمعادلة الأكثر بؤسا في العالم، حسب إعلان المدعوين للمطابقة النهائية:
"(...)والمطلوب مراجعتهم هم من تمت مفاضلتهم بناءً على عناصر المفاضلة للمرتبتين السادسة والسابعة للوظائف العامة (المعدل في المؤهل العلمي، اقدمية التخرج، اختبار عام تقييم-1 ) إلى جانب الاختبار التخصصي(تقييم-2) للوظائف المتخصصة. في حين لا يشترط للوظائف الأخرى وللوظائف النسائية اختبار معرفي، وتم احتساب النقاط على النحو التالي: 80% لدرجة المؤهل، 20% لأقدمية سنة التخرج)(...)".
إن مشكلة القطاع العام في الدول النامية
-أو الصاعدة نحو النمو - يعتبر المستفيد مُعارض يسعى إلى إهلاكه ... تأسيسا على ذلك، تبدو العلاقة بينهما قائمة على السرية، والحذر الشديد، وتبادل الشائعات ... والوشايات عندما يتعلق الأمر بتقييم سلوك كلا منهما.
وزارة الخدمة المدنية - مثلها مثل أي وزارة في القطاع العام- تستطيع تحمل تكاليف استقطاب عناصر أجنبية وأنظمة أجنبية، ولكنها لا تستطيع تحمل تكاليف مخاطبة الجماهير واستقبال رسائلهم
والنظر المتكرر في شكواهم لأسباب تتعلق بنشأة المؤسسة القائمة على اعتبار خدمة الناس هو عمل حكومي من أعلى(= قمة الهرم الإداري)...
لا من أسفل( القاعدة الجماهيرية)...
إن تحديث تنظيم مؤسسة وزارة الخدمة المدنية هو عمل بطولي؛ ينتظر رجالًا بطوليين؛ ينتظرهم الجميع؛ بالدعم والمساندة والدعاء لهم بالنصر المبين.
تذكروا :
أن التحديث لا يحتاج سوى القليل من المال
والكثير من الصدق والحب في عمل الصالحات..
تذكروا (خاص لوزارة العمل):
أن البحث عن الوحش(الرجل) بدلا من الحسناء هو الحل الطبيعي لمشكلة التشغيل المحلي في بلادٍ أبت إلّا ميلاد الفطرة الأولى ليزدهر التاج المقدّس. إن الحسناء لا تستطيع إلّا رؤية رجل واحد فقط. فلا تغيّروا كلمات الله، فيسحتكم عذاب أليم من فوقكم ومن تحت أرجلكم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والله تعالى أعلم،
انتظروني في تعليق جديد
بإذن الله،،،