27-03-2015, 01:22 PM
|
|
مشرف الضمان الإجتماعي
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: السعوديه . المدينه المنوره
المشاركات: 34,191
معدل تقييم المستوى: 9964460
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف ماطر
قطعة جليد صغيرة مرمية فوق صحراء نجد ، تلتهمها الشمس شيئا فشيئا ، تتعارك مع الشمس ، تتلحف التراب لتحمي نفسها ، التراب يستغلها ليشعر بنعيم الحياة ، وصف مبسط لحالي الآن ، في كل مرة أجد فيها من أشعر بالاطمئنان وانا معه لا يتردد بصفعي واعادتي لما كنت عليه ، لم أعرف الخذلان إلا عندما أهديت ثقتي لمن لا يستحقها ، ولم أشعر بالحزن إلا عندما توهمت بأن سعادتي بيد مخلوق ، ولم أشعر بأنني نكرة إلا عندما عظمت من ولد تافها وسيموت تافها ، الكثير يرى بكسره لاحلامك جبرا لاحلامه ، ويرى في قتله لطموحك حياة لآماله ، لم أجد من يأخذ بيدي ليصعد بي للقمة بل وجدت من يرى في هزيمتي انتصارا له ، ظهري أصبح نقطة بداية لصعود من أخفق بصنع سلما له ، سلبت افكاري مني في وضح النهار ، ووضعت على رصيف الفاشلين ، مصيبة أن يتعامل معك البعض كما لو كنت عاهرة يتلذذون بجسدك وبعد الانتهاء يقذفونك بأبشع الاوصاف ، يمتصون منك ما هو مفيد ويضعونك بعد ذلك في رف اللا مفيد .
المعاق في البلدان العربية صديق الفلاشات ، هو لا يريد أن يكون تحت الأضواء ويفضل أن يكون خلف الكواليس دائما فالمواطنين يشمئزون من خلقته أما المسؤولين فيلتصقون به في حال ارادوا تحسين صورهم القبيحة او خلق صور جديدة ليصلوا على اكتافه للمكان الذي يريدون ، بعد ذلك يتعاملون معه كما لو كان مسخا او انسانا بلا قيمة .
قديما كانت بعض البلدان تقتل من يولد بإعاقة ، حاليا تغيرت الأفكار ، أصبحت القلوب أكثر قسوة ، فالمعاق بهذا الوقت يقتل عشرات المرات ، لا يوجد معاق على قيد الحياة ، المعاقين أموات ، هكذا يراهم المسؤولين ، المعاقين جثث مرمية على قارعة الطريق والجثث لا تطالب بحقوقها ، ومن الطلم ان تعطى الحقوق للجثث المشوهة ولا تعطى لم يتنفسون ليل نهار .
تضحكني العروض الوظيفة التي تطرح للمعاقين ، فالعروض غالبيتها تقول : عرض خاص لذوي الاحتياجات الخاصة ، وظائف عن بعد برواتب مغرية !
سارع يا معاق وادفن نفسك بوظيفة لا تحقق بها أهدافك ، درست مع السليم وتفوقت عليه بمراحل وحملت شهادة جامعية كم أنت عظيم لكن مهلا ستبقى خلف السليم دائما ، فالمجد لا يصنعه معاق كما يتوهمون ، والجهة التي يقودها معاق يرون بأنها جهة ( معاقة ) .
سارع يا معاق و تسول حقوقك ، كما يتسول المسؤول اصوات الشعب عندما يرتبط وصوله لمنصب أصوات مجموعة من المساكين ، يوعدهم بتحويل الحجر لذهب ، ويوعدهم بإحياء الامل الذي قد احتضر بنفوسهم منذ سنوات ، وعند وصوله يغلق بابه أمام هؤلاء ، بحجة ان المساكين دائما اتكاليين ( مزعجين ) !
في السابق كنت أرى بأن علاجي حق يفترض أن أحصل عليه من مسؤولي بلدي ، اجتهدت للحصول على هذا الحق ، لم أصل للمسؤولين ، فتنازلت عن هذا الحق ، بعد ذلك تعاملت مع نفسي كما لو كنت انسانا عادي ومن حقي الحصول على وظيفة ، واجتهدت ايضا للحصول على هذا الحق لكنني أواجه صعوبة بالحصول عليه ، القطاع الخاص يستغل المعاقين ، الحكومة تدعمهم في ذلك .
أنا معاق ، أنا ميت لكني على قيد الحلم .
سيف ماطر
|
موضوعك ليس رائعا بل اكثر من رائع
فقط هناك خطأ بموضوعك وهو انك استخدمت التعميم
|